مجلة الشعر المصرية.. محاولة لتجاوز حالة الجمود

TT

تسعى مجلة «الشعر» المصرية الفصلية في عددها الصادر هذه الأيام، للخروج من حالة الجمود التي سيطرت عليها خلال السنوات الماضية.

وتنوعت مواد العدد الذي يحمل «شتاء 2006» مابين النصوص الشعرية والتي تمثل معظم أطياف الشعراء: حسن طلب، محمود نسيم، شادي صلاح الدين، عادل عزت، حسن فتح الباب، أحمد مرتضى عبده، التجاني بو لعوالي، ماجد يوسف، محمد بغدادي، عمر الصاوي، وما بين الرؤى والمساءلات النقدية حول واقع القصيدة العربية، وأسئلتها البلاغية وشكلها الجديد.

وضم العدد ملفا حول الشاعر محمد الماغوط بعنوان «قصيدة الفقراء في المدن المعتمة» وحوارا معه، اضافة الى حوارين آخرين مع الشاعرين سيد حجاب، وعبد المنعم رمضان. وتضمن «باب خارج الحدود» ترجمات لمختارات من قصائد الشاعرة الإيطالية ميلينا ميلاني، والإسبانيين رافائيل البرتي، وفرانشيسكو بينو، والمسرحي الآيرلندي هارولد بنتر.

وفي باب المتابعات متابعة لمهرجان «ديوان» الشعري في بغداد، وقراءة لمسيرة الشاعر محمد عفيفي مطر، وخص العدد محافظة قنا بصعيد مصر بملف خاص عن واقع الحركة الشعرية فيها، كما احتفي بشاعر العامية المصري الراحل فؤاد قاعود، عبر شهادتين للشاعرين يسري العزب، ومسعود شومان، تناولا فيهما علاقة الدراما بالتصوف، والموقف من الوجود في شعره.

وفي باب مكتبة الشعر نشرت المجلة مجموعة من المتابعات النقدية، فكتب حمزة قناوي عن «فوضى الأسلوب وغياب الرؤية» في ديوان «مدائح جلطة المخ» الصادر حديثا للشاعر حلمي سالم، وتناول شادي صلاح الدين تجربة الشاعرة الكويتية سعدية مفرح من خلال مناقشة كتاب «انتحار الاوتاد» للناقدة العمانية سعيدة الفارس التي تتناول فيه تجربتها في إطار ثنائية البادية والمدينة، إضافة إلى عرض لكتاب «الشعر الافريقي المعاصر» الصادر عن المجلس الاعلى للثقافة بمصر، وكتاب «بدايات الشعر العربي» للدكتور محمد عوني عبد الرؤوف.

لكن ما يؤخذ على مجلة الشعر في ثوبها الجديد هذا الفصل التعسفي ما بين قصائد التفعيلة، وقصائد النثر، إضافة إلى ترهل الإخراج الفني الذي اتسم بالكثير من عدم التناسق والانسجام.

تصدر مجلة الشعر عن اتحاد الإذاعة والتلفزيون بمصر، ويرأس تحريرها الكاتب الصحافي أحمد هريدي خلفا للروائي خيري شلبي، والذي تولى رئاستها في السنوات الماضية.