وسط تجاهل شبه تام من معظم المؤسسات الثقافية المصرية، تحل يوم الثاني عشر من أغسطس (آب) المقبل، الذكرى 25 لرحيل الشاعر المصري صلاح عبد الصبور، أحد رواد الشعر الحر. وقد خلت برامج ندوات «المجلس الأعلى للثقافة» من أي إشارة إلى أية لقاءات تحيي هذه الذكرى، في ما سيطرت ترتيبات عقد «مؤتمر الشعر العربي الأول» في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل على اهتمامات لجنة الشعر التي يرأسها الشاعر احمد عبد المعطي حجازي، رفيق درب عبد الصبور. وبرر الشاعر عبد المنعم عواد يوسف، عضو لجنة الشعر بالمجلس عدم وجود أي ندوات للاحتفال بذكري عبد الصبور باقتصار الجلسة الأخيرة للجنة ومناقشاتها على الترتيب للمؤتمر، وأضاف نحن في إجازة حاليا حتى انتهاء فترة الصيف.
الغريب أيضا أن المؤسسة التي ترأسها عبد الصبور في حياته، وهي هيئة الكتاب المصرية، لم تفكر حتى الآن في الاحتفال بذكراه. كما أن اتحاد الكتاب المصريين الذي يعد عبد الصبور أحد مؤسسيه، لم يفكر في إقامة ندوة واحدة لتكريمه. ووسط هذا النسيان يأتي الاستثناء الوحيد متمثلا في احتفالات دار الأدباء المصريين والتي تديرها جمعية الأدباء المصرية، وهي التي أعلنت منذ أيام قليلة عن احتفالية تقام على مدى يومين في 16 و17 أغسطس (آب) المقبل، أي بعد أربعة أيام من تاريخ رحيل صلاح عبد الصبور. وقال الدكتور يسري العزب سكرتير الدار لـ«الشرق الأوسط» ان الاحتفالية نقدية وإبداعية وسوف تعرج من خلال ندوتين وأمسيتين شعريتين، على ما قدمه صلاح عبد الصبور من مسرح شعري ودواوين مثلت في وقت صدورها نقلة نوعية كبيرة، في مسيرة الشعر العربي الحديث. وذكر العزب أن اليوم الأول للاحتفالية، سوف يخصص لصلاح عبد الصبور رائد الشعر الحر، ويشترك فيها النقاد والشعراء: محمد التهامي وعبد الغفار مكاوي ومحمد عبد المطلب ويديرها الشاعر احمد سويلم المشرف على الاحتفالية. ويعقب الندوة أمسية شعرية، يقدم خلالها الشاعران أحمد سويلم وبدر توفيق مختارات من شعر عبد الصبور، وسوف تخصص ندوة في اليوم الثاني لدور صلاح عبد الصبور في تطوير المسرح الشعري العربي، ويشارك فيها الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة ود. احمد مجاهد ود. مدحت الجيار. ويعقب الندوة قراءات لقصائد عبد الصبور.
أشار العزب الذي يشارك في قراءة بعض القصائد إلى أن الاحتفالية ستشهد مشاركة عدد من الشاعرات المصريات منهن شيرين العدوى، وروايح سمير. وسوف يتم نشر وقائع الاحتفالية على الموقع الالكتروني لدار كتب عربية
(www.kotobarabia ).