من اصدارات «مهرجان الشاشة العربية المستقلة» صدر للزميل صلاح هاشم كتاب «السينما العربية المستقلة ـ افلام عكس التيار». وضم خمسة فصول تناولت السينما المصرية والفلسطينية واللبنانية وسينما المغرب العربي.
يقول المؤلف في تقديمه: ينحاز هذا الكتاب بأغلبية فصوله، الى اتجاه في السينما العالمية يسعى الى الاستقلال عن السينما التقليدية التجارية، التي اعتمدت على مفهوم «الفرجة» الهوليوودي، اتجاه استلهام السيرة الذاتية والتجارب والهموم الشخصية في الفيلم الروائي، كما في افلام الايراني عباس كيارستمي «عبر اشجار الزيتون»، والايطالي ناني موريتي كما في فيلمه «مذكرات شخصية» والبريطاني مايك لي «اسرار واكاذيب» والنيوزيلندية جين كامبيون كما في فيلمها الاثير «البيانو» والمصري عاطف حتاته «الابواب المغلقة».
لكنه لا ينغلق على تيار واحد بعينه، بل ينفتح ايضا على اتجاهات السينما الجديدة المستقلة، تسجيلية وروائية، وسينما المؤلف في هوليوود والعالم التي تطور جاهدة من تقاليد الفيلم الروائي في مصر، كما في افلام داود عبد السيد «ارض الخوف» ورضوان الكاشف «عرق البلح»، واسامة فوزي «عفاريت الاسفلت». وتوظف النجوم في هوليوود في خدمة السيناريو، كما في فيلم «ايرين بروكوفيتش»، وتنهل سينما التسعينات من التقاليد والاضافات السينما التي ارساها المخرجون العمالقة من امثال ايليا كازان وفرانسيس فورد كوبولا وديفيد لينش، لتشريح الحلم الاميركي والتعمق في فهم دلالات الاساطير المؤسسة للايديولوجية الاميركية.