أشعار القبطان لنيرودا بالعربية

TT

عن دار نشر اديسة، صدرت ترجمة عربية لديوان «أشعار القبطان» لبابلو نيرودا أنجزها زهير عبد الملك وجاء في التقديم ولد بابلو نيرودا في 12 يوليو (تموز) 1904 في بارال بتشيلي ومنذ صباه الباكر كتب الشعر واصدر أول ديوان له «عشرون قصيدة حب وانشودة بائسة» وهو في العشرين من عمره. وعمل في السلك الدبلوماسي ممثلا لبلاده وتعرف على أبرز شعراء العالم آنذاك وفي مقدمتهم غارسيا لوركا. بعد الحرب العالمية الثانية نشر عدة قصائد ابرزها «اسبانيا في القلب» و«اغنية حب الى ستالينغراد» واصبح رمزا للشاعر السياسي اليساري المدافع عن قضايا السلم والحرية والديمقراطية انذاك مع عشق لا متناه للحب والسلم والجمال، بحيث عرف بـ «شاعر الحب والنضال». وخلال الحرب العالمية الثانية ظل نيرودا مطاردا ومنفيا، ولكنه عاد الى بلاده وانتخب عضوا في مجلس الشيوخ. وكان القى خطابا هاما هاجم فيه السلطة الحاكمة هجوما عنيفا، مما اضطره الى الخروج من تشيلي والعودة الى حياة المنفى ثانية. وفي منفاه نشر نيرودا معظم اعماله الشعرية ومنها «الحب كله» و«الكرامة والريح» و«مذكرات الجزيرة السوداء». وبعد فوز سلفادور الليندي برئاسة الجمهورية في تشيلي عين سفيرا لبلاده في باريس. عام 1971 حاز جائزة نوبل للآداب وعاد الى وطنه وتفرغ لكتابة الشعر وتدوين مذكراته، ولكن الانقلاب العسكري ضد الليندي رفع بنيوشيه الى الحكم، الذي اغرق البلاد في بحر من الدماء ولم يستطع نيرودا ان يحتمل اكثر من هذا الحزن المدمي فتوفي في سبتمبر (ايلول) 1973. كتب نيرودا أشعار القبطان بمنفاه بجزيرة كاري بايطاليا وهو برفقة حبيبته ماتيلدا عام 1952ونشرها في نابلي.

ومن قصيدة «ضحكتك»:

اضحكي في الليل

في النهار، وعند الظهر

اضحكي في شوارع الجزيرة الملتوية

اضحكي لهذا الولد الغر المغرم بك،

ولكن، عندما افتح عيني

وعندما اغلقها،

وعندما تذهب خطواتي،

وعندما تعود،

امنعي عني الخبز والهواء،

الضوء والربيع

ولكن لا تحرميني

من ضحكتك لأنني سأموت