أخيرا بات لبروكسل صالونها الأدبي العربي

TT

جيل جديد من كتاب عرب شباب مقيمين في بلجيكا، من بينهم طه عدنان وعماد فؤاد ومحمد الزلماطي وغيرهم، بدأ يضفي نكهة عربية خاصة على الحضور العربي الإسلامي في هذا البلد الأوروبي. بعيدا عن مظاهر التطرف أو الغرق في جدالات تخص الحجاب أو مساهمة العرب في اغتيال مسعود شاه بطل المقاومة الأفغانية ضد الغزو الروسي، هكذا شهدت العاصمة البلجيكية من 24 إلى 26 نوفمبر الصالون الأدبي العربي الأول في بروكسل.

استمرت نشاطات الصالون ثلاثة أيام، وشهدت قراءات شعرية وقصصية وندوات، باللغتين العربية والفرنسية، وهو لقاء ثقافي بالمفهوم العريض يطمح المنظمون من خلاله أن يصبح تقليدا دائما وبالتالي موعدا سنويا. أسسه المركز الثقافي العربي، الذي يعتبر هيئة مستقلة، تتخذ حسب القوانين البلجيكية شكل جمعية، ويعتبر مكاناً للقاء المثقفين والفنانين العرب والأوروبيين من خلال تنظيم أنشطة ومهرجانات متنوعة.

كان هذا الموعد الأول حافلا، من خلال حضور كوكبة من كتاب عرب مهجريين وآخرين أتوا من دول عربية بالإضافة إلى كتاب بلجيكيين وبرتغاليين، بينهم الشاعر العربي المعروف سعدي يوسف، عبد العزيز قاسم، زهرة زيراوي، طه عدنان، حواء جبلي، صلاح حسن، عماد فؤاد، عبد الإله الصالحي، محمد حمودان، عدنان عادل، زهير الجبوري، علي ريسان، جمال بن مراد، فينوس فائق، ياسين النصير، شعلان شريف، ماجد مطرود، مهند يعقوب، مروان علي، سعيد أونوس، عمر الكدي، محمد الزلماطي، حنان درقاوي، بالإضافة إلى الشاعر البرتغالي جوزي ماريو برانكو والشعراء والكتاب البلجيكيين جون لوك فوتييه، كلود رنو، مونيك دورسيل، بالإضافة إلى القراءات الشعرية التي كان الجمهور العربي والبلجيكي على موعد معها، شهد الصالون طاولة مستديرة حول موضوع هام: «لماذا الشاعر؟» بمساهمة من ليك نورين وعبد العزيز قاسم ومونيك دورسيل وحواء جبلي، وأدار النقاش الشاعر والكاتب المغربي طه عدنان.