ما هي مشاريعهم للعام 2007؟

أفكار في رحم المخيلة تتأهب لتبصر النور

TT

تظهر مفارقة لدى الكتاب المصريين، ربما تكون مبررة إبداعيا؛ فالماضي ممثلا في عقود الأربعينات والخمسينات والستينات من القرن السابق، ستكون هي محور المستقبل الذي يمثله العام القادم! فالغالبية تتطلع إلى الوراء محاولة ان ترى المستقبل بعيون جديدة.

عبد الرحمن الأبنودي

يجمع «ديوان الزجل الكبير»

ينهي الشاعر عبد الرحمن الأبنودي عام 2006، وهو مرتاح بعد أن حقق خلاله مشروعا ظل يشغله لفترة طويلة مضت، وهو سلسلة قصص للأطفال أنجز منها إحدى عشرة قصة بالفعل. الأبنودي اختار أن يكون مشروع العام الجديد مغايرا، ويرى أنه لا يقل عن مشروعه الخاص بجمع السيرة الهلالية والذي استغرق منه عدة اعوام، يوضح: «المشروع الذي أتوقع ان يستحوذ على معظم اهتمامي هو: ديوان الزجل الكبير، ويحوي معظم الأزجال المصرية السابقة على ظاهرة شعر العامية. فعندما سمع الناس أشعار صلاح جاهين وفؤاد حداد، ثم جئنا أنا وأبناء جيلي بالنبض الجديد لهذا الشعر، نسي الكثيرون أن هناك تراثا هائلا من الأزجال والزجالين على رأسهم بيرم التونسي. لقد شعرت أن عدم جمع هذه الأزجال يعد جريمة أدبية بكل المقاييس، خاصة أن شعر العامية ما كان ليخرج الى الوجود لولا تلك المسيرة الطويلة للزجل المصري والزجالين الذين بدأت أسماؤهم تنسى، مثل فكري النجار والكمشوشي والسيد عقل وحسين شفيق المصري وبديع خيري وفتحي قورة وعشرات من الأسماء المهمة في الفترة الزمنية التي رصدتها منذ أوائل الثلاثينات وحتى أوائل الخمسينات». عادة ما يكون لاختيار الفترة الزمنية ما يبرره، فلماذا يتوقف الجمع عند الخمسينات من القرن الماضي؟ سؤال يجيب عليه الأبنودي بقوله: «كان هذا الفن يقوم على النقد خفيف الظل المنظوم في العديد من الأشكال الزجلية، كان ينتقد الواقع الاجتماعي والسياسي ويحلم بالتغيير، فلما حدثت الثورة ارتبك هذا الشكل الشعري الذي يقوم على فكرة الانتقاد، وصارت مهمته أن يدعم الثورة ويتغنى بها، ففقد خصائصه القديمة وذبل شيئا فشيئا إلى أن اندثر». ما هو حجم ما تم إنجازه فعليا وما الذي تبقى للعام الجديد؟ استفسار يرد عليه عبد الرحمن الابنودى قائلا: «سبق أن قدمت أزجالا وتحدثت عن زجاليها على مدى 120 حلقة من برنامج (صباح الخير يا مصر). كانت الحلقات تذاع بصفة يومية، وآن الأوان أن يخرج هذا الجهد في كتاب، سيشهد العام القادم استكمالي للتصنيف الذي بدأته، كما سأكتب دراسة عن كل اتجاه في هذا الفن، بعد ذلك سيصبح العمل جاهزا للنشر، لكن لا يمكنني تحديد توقيت ذلك بدقة».

إدوار الخراط يخترق عالم الأفندية

مع الأيام الأخيرة من العام الماضي دفع (الشاعر) إدوار الخراط بديوانه «موت الصخور» إلى المطبعة. لكن يبدو أن الشاعر سيتراجع لصالح الروائي في العام الحالي. فقد بدأ بالفعل كتابة أحدث عمل أدبي ومنحه اسما قد يكون مؤقتا وربما يكون نهائيا (فمع إدوار الخراط تظل الأمور معلقة حتى اللحظة الأخيرة، لدرجة أنه لم يتذكر عنوان ديوانه الذي دفع به إلى المطبعة وهل هو موت الصخور أم صخور الموت). عن العمل الأدبي الذي سيستحوذ على نشاطه الإبداعي خلال الفترة القادمة يقول: «يتناول عالم الأفندية، هذا العالم الذي لم يعد له وجود الآن، ويستعرض شخصيات مثل محروس افندي ونصيف افندي وأفندية آخرين، إنها متتالية قصصية تجمعها تيمة واحدة تركز على أفندية الثلاثينيات والأربعينيات».

إبراهيم عبد المجيد يبحث

عن الإسكندرية بعد النكسة

إذا كان إدوار الخراط قد خرج في عمله الذي يستغرقه عن عالمه الروائي الأثير الذي تحتل الإسكندرية فيه مكانة مميزة، فإن الروائي إبراهيم عبد المجيد يواصل السباحة على شواطئها في روايته الجديدة التي لم يكتب منها إلا فصلا واحدا حتى الآن. لهذا ستصبح هي مشروعه الأدبي لعام 2007، يقول عنها: تعتبر الرواية امتدادا لروايتىَّ: «لا أحد ينام في الإسكندرية» و«طيور العنبر». فقد تناولت الأولى مدينة الإسكندرية أثناء الحرب العالمية الثانية، بينما ركزت الثانية عليها أثناء حرب السويس. أما الرواية الجديدة فترصد اسكندرية ما بعد حرب 1967؛ فقد بدأت المدينة تفقد طابعها الكوزموبوليتي وتنتقل إلى المحلية. أصبحت المدينة أكثر خضوعا لسيطرة الأفكار السلفية، وقد كتبت فصلا تبدأ أحداثه عام 1969، وسأبدأ خلال الفترة القادمة في جمع مادة اكثر عن الأماكن والمعلومات المرتبطة بها، لأستعين بها في الكتابة.

نجاح طاهر وعبد المنعم رمضان

المشروع المشترك

الفنانة التشكيلية اللبنانية نجاح طاهر تتحدث عن مشروع ثنائي مع الشاعر المصري عبد المنعم رمضان. وكلاهما يعمل حاليا، بشكل منفصل على كتاب مشترك، لعله جديد من نوعه في اللغة العربية. الفنانة ترسم مسارها الشخصي لتفتح على العام، في لوحات متتابعة ستحتل نصف الكتاب. في ما يقوم الشاعر المعروف عبد المنعم رمضان بكتابة قصائد تستلهم مساره ايضا وعلاقته بالجمعي لتنشر في النصف الثاني. والمساران للفنانة والشاعر سيتجاوران في الصفحات، رغم اختلاف الأدوات وتباين الحكايتين.

محمد جبريل .. إغلاق ملف الروايات المعلقة

بالنسبة للروائي محمد جبريل ستكون الشهور الأولى من العام مخصصة على الأغلب لوضع رتوش أخيرة على عدد من كتبه، والدفع بها إلى الناشر، لم يصرح هو بذلك، لكن غزارة ما لديه من أعمال قيد الانتهاء جعلتنا نرجح هذا. في عام 1972 أصدر الجزء الأول من كتابه «مصر في قصص كتابها المعاصرين»، ونال عنه جائزة الدولة. خلال الفترة الماضية نجح الدكتور جابر عصفور في إقناعه باستكمال ما بدأه قبل أكثر من ثلاثين عاما، فكتب جزأين آخرين وأضاف الكثير إلى الجزء الأول. وفي يناير (كانون الاول) الحالي سيتمم عمله الضخم الذي تتجاوز صفحاته 3500 في ثلاثة مجلدات يقول عنها: «يتناول الأول صورة المجتمع في القصة والرواية من بداية القرن وحتى ثورة 1919، بينما يركز الثاني على الفترة من ثورة 1919 حتى الحرب العالمية الثانية، في حين يواصل الجزء الثالث رصده حتى قيام ثورة يوليو»، بعد ذلك يضع اللمسات النهائية لروايتين تخلى فيهما عن الإسكندرية التي كانت تمثل عالم رواياته السابقة، وهما: «كوب شاي بالحليب» التي تدور أحداثها في بنسيون بحي باب اللوق القاهري، و«ذاكرة الأشجار» التي تدور في حي الزيتون (القاهري أيضا). كما يواصل جبريل كتابة رواية ثالثة تدور بدورها في القاهرة وتحمل عنوانا مؤقتا هو «سكة المناصرة» ويرصد فيها تحولات الحي الذي يشتهر بصناعة الأثاث من مكان يعتمد على القيم الانتاجية إلى مكان تسود فيه القيم الاستهلاكية. ليست هذه هي الرواية الأخيرة في رصيد رواياته التي تنتظر إغلاق ملفها. يضيف محمد جبريل: أوشكت أيضا على الانتهاء من رواية عنوانها «المدينة المحرمة» أتناول فيها بالتلميح القضية الفلسطينية في شكل «حدوتة» تؤكد أنه لا سبيل إلا المقاومة أمام الشعب الفلسطيني، وستستحوذ هذه الرواية على جانب من اهتمامي خلال الفترة القادمة.

إضافة لكل ذلك يتمنى جبريل أن يشهد العام الجديد صدور كتابه: «مصر... الأسماء والأمثال والتعبيرات»، الذي يتناول فيه هذه المحاور من خلال الأعمال الأدبية والقصصية.

علاء الأسواني في «شيكاغو»

ومسلسل «عمارة يعقوبيان»

من جانبه، يفتتح الروائي الدكتور علاء الأسواني العام بصدور روايته الجديدة: «شيكاغو» بعد أن اختتم العام الحالي بنبأ سار. فقد وزعت الطبعة الفرنسية من روايته «عمارة يعقوبيان» 126 ألف نسخة، كما اختارته مجلة «لير» من بين أهم الكتاب الذين صدرت كتبهم في فرنسا خلال عام 2006، واحتل المركز السادس في قائمتها. ويبدو أن صدور روايته الجديدة لن يوقف توابع «عمارة يعقوبيان» التي ستظل الحدث الأكثر أهمية له في العام الجديد، فبعد ان تحولت إلى فيلم سينمائي ضخم الانتاج في العام الماضي، سيشهد العام الحالي تحويلها إلى عمل تلفزيوني. وقد تم الاتفاق على ذلك بالفعل مع إحدى شركات الانتاج. وبينما يعمل السيناريست عاطف بشاي على معالجة النص دراميا، بدأ اختيار فريق العمل الذي ستخرجه رباب حسين حسبما أخبرنا الأسواني.

محمد السيد عيد يعود لتاريخ مصر

في مجال الدراما التلفزيونية أيضا يواصل الكاتب محمد السيد عيد كتابة مسلسله الجديد عن العالم الراحل علي مصطفى مشرفة، ويشير إلى أنه حصل بالفعل على موافقة على العمل من مدينة الانتاج الإعلامي، ويضيف: «يتناول المسلسل مسيرة العالم الراحل، وهو إحدى حلقات مشروع أتبناه لتقديم تاريخ مصر الحديث والمعاصر من خلال عدد من الشخصيات التي كان لها دور بارز في مسيرة النهضة المصرية. وقد كتبت حلقتين فقط من المسلسل الذي أتوقع أن تتجاوز حلقاته الثلاثين، وأعتقد أن العام القادم سيشهد تركيزا مني على كتابة بقية الحلقات لكي يرى النور في أقرب فرصة».

سلوى بكر مشروعات في السرّ

لكل كاتب إذن خطته التي سيمضي بها خلال العام الجديد، وإذا كان هناك من تحدث عن بعض هذه الخطط، فإن آخرين في المقابل يفضلون عدم الحديث عنها، مثل الروائية سلوى بكر التي أكدت أن لديها عددا من المشروعات الأدبية التي ستعمل عليها خلال الشهور القادمة. التكتم لم يكن لأسباب أمنية أو خوفا من الحسد، بل نبع من دوافع أدبية في الأساس؛ فالأفكار التي تدور حولها هذه المشروعات تحلق في مناطق إبداعية غير تقليدية، والحديث عنها يعوق اختمار الفكرة في ذهن سلوى بكر وربما يفقدها حماسها لها نهائيا.

هذه هي بعض الأفكار الأساسية التي تدور في أذهان الكتاب المصريين، يستقبلون بها العام الجديد، ونتمنى ألا تظل في أذهانهم إلى العام التالي، لأن هناك من ينتظر انتقالها من عالم الخيال إلى حيز الواقع.

> محمد جبريل: أوشكت على الانتهاء من رواية عنوانها «المدينة المحرمة» أتناول فيها بالتلميح القضية الفلسطينية في شكل «حدوتة» تؤكد أنه لا سبيل إلا المقاومة أمام الشعب الفلسطيني

>«عمارة يعقوبيان» ستظل في الواجهة فبعد أن تحولت إلى فيلم سينمائي ضخم الإنتاج العام الماضي سيشهد العام الحالي تحويلها إلى عمل تلفزيوني

> إدوار الخراط يكتب عن عالم الأفندية ويستعرض شخصيات مثل محروس أفندي ونصيف أفندي إنها متتالية قصصية تجمعها تيمة واحدة تركز على أفندية الثلاثينيات والأربعينيات

> إبراهيم عبد المجيد يرصد في روايته الجديدة «إسكندرية ما بعد حرب 1967» وقد بدأت تفقد طابعها الكوزموبوليتي وتصبح أكثر خضوعا لسيطرة الأفكار السلفية

سينمائيون ومسرحيون يبوحون بخططهم

دمشق: ليلاس حتاحت

المدير العام للمؤسسة العامة للسينما في سورية، محمد الأحمد يمهد لإطلاق مجموعة مشاريع عام 2007، منها «سينما الهواة». ويوضح فكرته قائلا: باعتبار المؤسسة هي الحاضنة الوحيدة حتى الآن للسينما في سورية، لدينا أنظمة وقوانين تخص المخرجين لا يمكن تجاوزها، ولا نستطيع إعطاء الفرص كيفما اتفق. لذا سنعمل على إطلاق مشروع سينما الهواة، ومن خلاله يعرض الشباب أفكارهم وسيناريوهاتهم على لجنة قراءة النصوص التي تفرز الأعمال، ونأمل ألا تكون كلفتها الإنتاجية كبيرة كي نتيح الفرصة لإنجاز أكبر عدد ممكن من الأفلام. وعند اكتشاف موهبة متميزة، وإنجاز فيلمين مثلا لنفس الشخص يمكن إعطاؤه فرصة فيلم روائي طويل ضمن أعراف معينة. وستعامل هذه الأفلام معاملة أفلام المؤسسة في التسويق، بحيث يباع الجيد منها إلى المحطات، وتشارك في المهرجانات. ما أريده من هذا المشروع هو توطيد مستوى ومكانة الفيلم القصير ليصبح فنا قائما بذاته.

وتحضيرا لدمشق عاصمة للثقافة العربية عام 2008 سيتم إنتاج حوالي عشرة أفلام روائية طويلة، أربعة أو خمسة منها تحتفي بدمشق، منها ما هو مأخوذ عن روايات مثل «موزاييك دمشقي» يخرجه حاتم علي، «دمشق يا بسمة الحزن» يخرجه ماهر كدو، كذلك «وطن في السماء» لدريد لحام، مأخوذ عن عمل لمحمد الماغوط، إضافة إلى أعمال أخرى مثل «سبع دقائق إلى منتصف الليل» للكاتب حسن سامي يوسف والمخرج وليد حريب، و«أيام الضجر» لعبد اللطيف عبد الحميد...».

محمد ملص يحضر لفيلميه «مهد» و«سيناريو بلا عنوان»

مشروع جديد قيد التحضير بين المخرج السينمائي محمد ملص ونبيل طعمة صاحب شركة لين والشرق للإنتاج الفني.

وحول هذا المشروع يحدثنا ملص: «ساهمت هذه الشركة في تطوير الإنتاج الدرامي في سورية، وتفكر الآن في تطوير الإنتاج السينمائي. لذا طلب مني الإشراف الفني على ستة أفلام روائية طويلة في إطار سلسلة تتضمن 12 فيلما، يتم تصويرها بالديجيتال، لكن ليس بطريقة الفيلم التلفزيوني وإنما بأسلوب سينمائي، عملي يتضمن اختيار المشروعات والإشراف على تنفيذها ولن يكون المشروع سوريا فقط، بل على نطاق عربي. نصف هذه الأفلام مشاريع أولى لشبان جدد، وأخرى لمخرجين معروفين. ويتم وضع النقاط لإنجاز مشروعين حاليا الأول مغربي والثاني فلسطيني. مثل هذا المشروع ودخول القطاع الخاص في الإنتاج يتيح الفرصة لتحقيق مستوى جيد، كما يحل معضلة الانقطاع بين الأجيال الراهنة والسابقة، لذا أبذل في هذا العمل كل هذا الجهد والوقت. فمن خلال اطلاعي في المهرجانات، هناك تجارب شابة ومشاريع تبشر بجيل له رؤية وتصور بحاجة إلى الدعم والمساعدة. ويعتبر هذا أول إعلان رسمي عن المشروع». لكن محمد ملص سيكون مشغولا في القسم الأول من العام بإنهاء العمليات الفنية التي تلت تصوير فيلمه الروائي الطويل «المهد» من انتاج الإمارات العربية المتحدة. وهو أول فيلم يتناول مرحلة ما قبل الإسلام. وبعد ذلك سيباشر العمل على فيلمه الجديد «سيناريو بلا عنوان».

مهرجان «شبابلك» يرسخ خطاه

أما إياد شربجي، رئيس تحرير مجلة «شبابلك»، ومدير مهرجان «شبابلك» الثقافي الأول عام 2006 سيحافظ على استمراريته. وبما أن يوم السينما لاقى الاهتمام الأكبر، سيتم تمويل خمسة أفلام روائية قصيرة لا يتجاوز الواحد منها الست دقائق، عن طريق مسابقة ولجنة تختار الأفضل ليتم عرضها في الدورة الثانية للمهرجان. وهي فرصة تتيح الإمكانيات المادية لمن يمتلك المؤهلات. ونفكر في إنتاج CD موسيقى واحد كل عام سواء لفرقة أو لمغن، كما حصلنا على ترخيص دار نشر سننشر من خلالها أعمال أولى لشباب موهوبين وسيكون ريع البيع لهم، لكن نتمنى الدعم من الجهات الممولة والقطاع الخاص لتحويل شبابلك هذا العام إلى مؤسسة ثقافية تستقطب الشباب المستقل، مؤكدة أن المجتمع المدني قادر على تحقيق ما عجزت عنه المؤسسات الحكومية والحفاظ على الأمن في الوقت ذاته، نافين كل التخوفات السابقة.

نبيل المالح يسوّق سورية بصريا وإعلاميا

أما نبيل المالح الذي كرّم مؤخرا في مهرجان دبي السينمائي، سينفذ وحده سلسلة من الأفلام (أربعين فليماً) في محاولة لتسويق سورية بصرياً وإعلامياً. وسيعمل هذا العام على خمسة منها. والسلسلة حسب تصريحه، تشمل «ثمانية أفلام عن سورية المسيحية، وثمانية عن سورية الإسلامية، وثمانية عن سورية التاريخ، ومثيلتها عن سورية الحاضر، وثمانية أفلام أخرى عن أسرار سورية». ويضيف المالح: «أبحث حاليا عن جهات محلية تدعم المشروع وتشاركني إنتاجه. والغريب انني أجد صعوبة في إيجاد تمويل من سورية، رغم أن الأفلام إعلامية، في الوقت ذاته تحمست جهة ألمانية لإنتاج كافة الأفلام، لكنني مصر على إيجاد جهة سورية. كما سأبدأ العمل على فيلم روائي طويل طال انتظاره باسم «فيديو كليب»، وهو تجريبي على كافة الأصعدة سواء في الشكل او المضمون او الأداء. وهو من إنتاجي، وسأنفذه في لبنان بسبب مواقف مؤسسة السينما التي لم تقرأ حتى الآن ثلاثة سيناريوهات قدمتها للحصول على الموافقة». إلا أن المؤسسة نفت تقديم نبيل المالح أي سيناريو منذ سنتين.

فرقة «كون» المسرحية

تبحث عن قطعة أرض لمسرح ثابت

مدير فرقة «كون» المسرحية التي قدمت مجموعة من الأعمال في الأعوام الماضية، يعتبر انه «آن الأوان ليكون للفرقة مكان تتدرب فيه وتقدم عروضها، لذا سنعمل هذا العام على شراء قطعة أرض نتفاوض عليها حاليا، ونبني مسرحاً صغيرا لنا، بالتالي سيصبح البحث فيما بعد عن ممول ليس لرعاية عرض مسرحي واحد بل موسم كامل. وبالطبع سنطلب العون من وزارة الثقافة. أما المشروع المسرحي لعام 2007 فهو «دون كيشوت» في محاولة لطرح مفهوم البطل الحديث، وطرح تساؤل حول هذا البطل الأسطوري وقيمه ومبادئه ومفاهيمه، ومدى صلاحيتها في يومنا هذا، ومن هو البطل الحقيقي، سانشو أم دون كيشوت؟ بالمقابل ما هي القيم السائدة حاليا والتي تخلق بشكل مفاجئ بطلا ما لمجرد ظهوره وشتمه مثلا أحد الخصوم...؟ ولم نتعلق بهذه النماذج ونجعل منها أبطالا؟ ربما لعدم وجود رموز حقيقية وأبطال في عصرنا الحالي».

.. وفرقة مسرحية جديدة تقدم «العنبر» باكورة نتاجها

نوار بلبل ورامز الأسود، يعملان على مسرحيتهما الجديدة «العنبر»، وعنها قالا: «نحاول تقديم السجن برؤية مختلفة بعيدا عما شهدناه سابقا من تعذيب وقتل. نريد الدخول إلى عمق الشخصيات وانعكاس هذه الحياة عليها، وتحديدا السجن السياسي. وسيكون العمل هو المشروع الأول لفرقة مستقلة أسسناها مع بداية العام، همها الأساسي هو الابتعاد قدر الإمكان عن منظومة العمل الروتيني مع مسرح القطاع العام من جهة، ومنظومات أخرى لا تعتمد معايير ثابتة في خياراتها. بالتالي لكل فنان مشروعه الخاص الذي يحلم بتقديمه، ومن هنا كان مشروع الفرقة المستقلة التي ستعمل على تقديم شكل مسرحي لا يقدم بالضرورة الجديد بل يرجع إلى مفهوم المسرح القديم الذي بات غائبا في يومنا، وهو تقديم فيه الكثير من المتعة والجمال فكريا وفنيا..واعتماد (الحدوتة) البسيطة وما !تحمله من أفكار عميقة ومؤثرة تهم المشاهد. ستعتمد الفرقة العمل على النصوص الاجتماعية من خلال إيمانها بأن معاناة المجتمع السوري الحالي اجتماعية بحتة، لذا سننطلق من المشاكل اليومية لننتهي بالمشاكل الأكبر. الفرقة تعاني وكالعادة من شح التمويل حيث أن الشركات الخاصة في سورية ما زالت لا تشبه مثيلاتها في العديد من الدول الأخرى، فهي لا تعي أهمية دعم الفنون وتحديدا المسرح».

«أهل الغرام» يعود إلى المشاهدين من وحي رسائل القراء

مسلسل «أهل الغرام» الذي عالج العام الماضي مختلف أشكال العلاقات واستعرض أسباب فشلها، سيعود هذا العام حسب قول مخرج العمل الليث حجو «والجزء الثاني من العمل يعتمد بشكل أساسي على رسائل وردتنا من الناس وعلاقاتهم وأسباب فشلها. لذا سيعبر المسلسل هذا العام عن إشكاليات الناس ويكون أكثر قربا منهم، وستتم صياغة هذه الرسائل وتحويلها إلى دراما عن طريق مجموعة من الكتاب أمثال رافي وهبة، كوليت بهنا... وبإشراف الكاتب نجيب نصير».

روايات تصدر خلال السنة

ويحضر عدد من الكتاب السوريين لإصدار مؤلفاتهم خلال العام الحالي، وسنقرأ لفواز حداد روايته «مشهد عابر، كما يعكف على كتابة رواية أخرى حول المثقفين العرب. وللكاتب أحمد كامل الخطيب ستصدر رواية «البغلات». أما الروائي نشأت رعدون، فيقول: «تصدر لي في عام 2007 ثلاث روايات أتممت إنجازها، وهي: « يوم يتوقف الزمن» و«يوم انهار السد» وهذه عن سد زيزون الذي انهار وتسبب بكارثة بيئية وبشرية، ودور الفساد في ذلك، وتدور أحداث الرواية في يوم واحد. أما الرواية الثالثة، فهي بعنوان: «الخشروم». ومن المنتظر ايضا ان تصدر للروائي السوري خيري الذهبي رواية بعنوان «رقصة البهلوان».