المراهنة على العراق إذا انتصر للمواطنة

عبد الوهاب المؤدب في كتابه الجديد «مواعظ مضادة»

TT

عبد الوهاب المؤدب لمن لا يعرفه هو مثقف تونسي مقيم في فرنسا منذ زمن طويل ويكتب بالفرنسية. وهو أستاذ الأدب المقارن في جامعة باريس العاشرة، أي المقارنة بين الآداب العربية والآداب الفرنسية أساسا. وهو أحد كبار المعجبين بالتصوف الإسلامي وابن عربي على وجه الخصوص. ولكنه في ذات الوقت تنويري صرف: بمعنى أن إعجابه بفلاسفة التنوير الأوروبي لا حدود له. فهو يتبنى المبادئ الإنسانية الكونية التي توصلوا إليها في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وأدت إلى تأسيس الحضارة الأوروبية الحديثة بكل قيمها السياسية التحررية ومنجزاتها الديمقراطية وتسامحها الديني ومحاربتها للتعصب الأعمى من أي جهة جاء.

وهذا ما يتجلى بكل وضوح في كتابه الأخير الذي يجمع بين دفتيه مقالات متفرقة كانت قد نشرت سابقاً أو بالا حرى أذيعت على موجات راديو المتوسط الدولي المتمركز في مدينة طنجة المغربية حيث يمتلك المؤلف برنامجاً أسبوعيا هناك.

لا أستطيع أن أتوقف عند كل هذه المقالات المتفاوتة الطول والتي تتخذ اهمية قصوى في بعض الأحيان. ولذا فسوف أركز على بعضها لتبيان مدى الجرأة التنويرية لعبد الوهاب المؤدب الذي يخوض معركته ضد الظلامية الأصولية والقومجية الفاشية بكل تمكن واقتدار. والشيء الذي يزيد من أهمية هذه المعركة الفكرية هو أن المؤلف نفسه ينتمي إلى عائلة مشايخ إسلامية معروفة في تونس. وبالتالي فهو يتحدث من الداخل عن المفهوم الأصولي القمعي للإسلام وعن الأجواء المحافظة والتعقيدية التي عاشها في طفولته. وهو من هذه الناحية يشبه آرنست رينان الذي تربى أيضا في بيئة أصولية مسيحية بل وكاد يصبح راهباً ثم انقلب عليها بعد أن اطلع على فلسفة التنوير والنظريات العلمية الحديثة. وأعترف أنا شخصياً بأني نتاج نفس التربية في طفولتي كعبد الوهاب المؤدب وقد عانيت معاناة مشابهة على الرغم من اختلاف الأمكنة والبلاد. وبالتالي فكلما زاد القمع الديني زادت الرغبة في التحرر والانطلاق. ولكن هذا لا يعني أن التربية الإسلامية كلها قمعية. فهناك روحانية الإسلام وتياراته الصوفية وقيمه العالية التي تربى عليها المؤلف أيضا ولا يزال معجباً بها حتى الآن. وبالتالي فلم يتنكر لبيئته من هذه الناحية أبدا.

ولا أستطيع أن أتوقف عند المقالة رقم ستين التي تحمل العنوان التالي: محاكم التفتيش، فهنا يقارن المؤلف بين الأصوليين الإسلامويين الذين يفهمون القرآن بشكل ظاهري، حرفي، سطحي مضاد لمقصده العميق في أحيان كثيرة، وبين الأصوليين الجدد في أميركا الذين يفهمون كتابهم المقدس أيضا بطريقة حرفية ترفض المجاز والرموز.

ولا استطيع للأسف الشديد أن أتوقف عند المقالات أو الفصول التي تحمل العناوين التالية: بين الشرق والغرب، أسطورة بغداد، سقوط الديكتاتور (أي صدام حسين)، كره الحجاب، حقوق المرأة، عروبة إشبيلية، مسلمو فرنسا، الجحيم، حيث يدين الأميركيين من خلال التعذيب الذي مارسوه في سجن أبو غريب، الخ.. ولكنه في ذات الوقت يعتقد انه لولا تدخلهم لبقي الوضع القديم على حاله ولما حصل أي تسريع لحركة التاريخ في العراق والمنطقة كلها.. ولا أستطيع أن أتوقف كثيراً عند الفصل الذي يحمل العنوان التالي: المعنى المنحرف للدين. وهو يقصد الفهم الخاطئ للإسلام، هذا الفهم الذي يسود حتى في أوساط الجاليات المهاجرة في أوروبا والذي أدى إلى ارتكاب جريمة مترو أنفاق لندن وباصاتها، أو جريمة قتل المخرج السينمائي الهولندي: تيو فان غوخ، الخ.. وهناك فصل أيضا عن الجريمة التي ارتكبت في مدريد، وفصل آخر عن «مرض التكفير» في الإسلام وهو شائع حالياً في الأوساط الجهادية والإرهابية داخل العالم الإسلامي وخارجه. والشيء المرعب هو أن ينتشر هذا المرض حتى يصل إلى عواصم التنوير الأوروبي: لندن، باريس، برلين، آخين، أمستردام، حيث قتل أصولي مغربي بالسكين المخرج السينمائي تيو فان غوخ حفيد الرسام الشهير الذي يحمل نفس الاسم، كما ذكرنا سابقاً.

هناك متعة حقيقية في أن تنتقل مع عبد الوهاب المؤدب من مقال إلى مقال، أو من فصل إلى فصل، من دون أي كلل أو ملل، وذلك لأن الفصول متنوعة جداً وقصيرة عموماً وتركز في كل مرة على إحدى القضايا التي تشغل الأحداث الجارية أو وسائل الإعلام.. وبالتالي فهي عبارة عن إضاءات ملقاة على ما حصل من أحداث جسام طيلة السنوات الثلاث الماضية: أي بعد غزو العراق. ولكن سوف أتوقف قليلاً عند فصل بعنوان: فاشية مغيظة أو منزعجة. وفيه يتحدث المؤلف عن انزعاج الفاشيين العرب من صَّداميين وسواهم بسبب سقوط النظام وحلول شخص كردي هو جلال طالباني على رأس الدولة العراقية محله. وهذا الشخص ألقى أول خطاب له أمام الجمعية الوطنية العراقية المنتخبة بلغة عربية فصيحة على الرغم من أن لغته الأم هي الكردية. ثم يُتَرْجِم خطابه إلى اللغة الثانية للبلاد: أي الكردية ذاتها. بل ويكْتب على واجهة مبنى البرلمان الذي يمثل الشعب اسم الجمعية الوطنية باللغتين العربية والكردية لا العربية فقط. وهذا يذكرنا بالدول المتحضرة الثنائية اللغة كبلجيكا مثلاً، حيث تجد على كل المباني الرسمية أسماءها باللغة الفرنسية واللغة الفالونية الشائعة في مناطق الفلامانيين.. هذا الاعتراف بالواقع العراقي لأول مرة في كليته الشمولية يعتبر أكبر ضربة موجهة للفاشية القومجية التي تكمن مهمتها الأولى في إنكار الواقع وعناصره وتركيبته الحقيقية. ولذلك انزعجت جداً واغتاظت، فالفاشي شخص مذهول بالواحد أو بالأحادية: أي بالحزب الواحد والقائد الواحد.. وأكثر شيء يكرهه هو التنوع والتعددية. ولذلك فإن الفاشية تسعى جاهدة إلى القضاء على كل الخصوصيات الموجودة في المجتمع بل ومحوها تماماً من الوجود.

أليس هذا ما فعله صدام عندما كان يوجه جيوشه ومخابراته لقمع الأكراد في الشمال أو الشيعة في الجنوب؟ وذلك لأن التعددية قد تكون دينية أو مذهبية وليس فقط قومية أو لغوية أو عرقية. وهذا ما تخشاه الأحزاب الفاشية كل الخشية. فهي أحزاب الجريدة الواحدة والشعارات الواحدة والصحافة المكممة الأفواه.

وبالتالي فهي أنظمة تحاسبك على مكان ولادتك، وكأنها تلومك قائلة: لماذا لم تولد يا أخي في المكان المناسب؟ أي في مكان الأغلبية الطائفية أو المذهبية أو العرقية. هذه الأنظمة المهترئة التي ستُكنَّس يوماً ما تكنيساً كانت سائدة أيضا في أوروبا قبل انتصار الحداثة السياسية على يد الثورة الإنجليزية، فالأميركية، فالفرنسية. وعندما أقول الأنظمة، لا أقصد السلطة فقط وإنما أقصد النظام الاجتماعي ككل وبالدرجة الأولى. فقد يكون النظام السياسي على الرغم من ديكتاتوريته مستنيراً ومتقدماً على المجتمع أو قل على أغلبيته. بهذا المعنى فإن الملك عبد الله الثاني مثلاً أكثر تقدمية واستنارة من الشارع الأصولي الأردني. وقس على ذلك..

هناك نقطة أساسية مهمة فيما يخص العراق، وهي: إن آية الله علي السيستاني الذي يمثل أعلى مرجعية إسلامية شيعية في العراق دعا منذ البداية إلى الفصل بين الدين والسياسة. وخالف بذلك نظرية ولاية الفقيه للخميني. وحسناً فعل. بل إنه أدهشنا لأنه فعل ذلك. فالواقع أن العراق الذي أصبح الآن مختبراً سياسياً لكل العرب ـ كما يقول عبد الوهاب المؤدب ـ متعدد الأديان والطوائف. وإذا ما استطاع أن يقيم نظاماً حديثاً يفصل بين المواطنية والانتماء الطائفي أو المذهبي فان تجربته الرائدة هذه سوف تنتقل عاجلاً أو آجلاً إلى دول عربية وإسلامية أخرى. نقول ذلك ونحن نعلم ان الدول المتقدمة تمنع منعاً باتاً التفريق بين مواطنيها على أساس ديني أو عرقي او مذهبي. فلا يوجد عندها مواطن درجة أولى (أي ينتمي إلى الأغلبية الدينية أو المذهبية) ومواطن درجة ثانية (أي ينتمي إلى الأقليات). في فرنسا او ألمانيا أو إنجلترا ..الخ، كلهم مواطنون درجة أولى لأنه لا يمكن ان نحاسبك على شيء لا حيلة لك به: مكان ولادتك! بهذا المعنى فهناك تمييز واضح في أوروبا المستنيرة بين المتدين والمواطن. صحيح ان كل متدين مواطن ولكن ليس كل مواطن متديناً بالضرورة. هذه مسألة شخصية بينك وبين ربك ولا علاقة لأحد بها. اما في أنظمة ما قبل الحداثة، أي معظم الدول العربية والإسلامية إن لم يكن كلها، فيلاحقونك عليها من المهد إلى اللحد.. وبالتالي فلا يوجد شيء اسمه مواطن بالمعنى الحديث للكلمة. وإنما يوجد شخص سني، وآخر شيعي، وآخر مسيحي، الخ.. من هنا الإشكالات والتأزمات المتفجرة حالياً في المشرق العربي، فهو لا يزال يعيش مخاضات الحداثة من دون أن يستطيع التوصل إليها. ولكنه سائر على الطريق كما تدل تجربة العراق على الرغم من الآلام والثمن الباهظ المدفوع. انه لشيء مدهش ورائع أن يدعو الشيخ علي السيستاني الى الفصل بين الدين والسياسة. ولكن الشيء المدهش اكثر والذي لا يكاد يُصَدَّق هو موقفه من التفجيرات الإجرامية التي تقوم بها جماعة «القاعدة» في العراق والتي تحصد المدنيين الشيعة بالعشرات او حتى بالمئات كل أسبوع تقريباً.. فهو يرفض ان يرد عليها! هذا الموقف السلمي ـ البعض يقول الاستسلامي ـ لم يعودنا عليه بعض المسلمين ولا يليق إلا بغاندي.

فما هو سرّ هذا الموقف يا ترى؟ أولاً قبل الرد على هذا السؤال ينبغي ان نسجل لعبد الوهاب المؤدب ما يلي: انه المثقف العربي الإسلامي الوحيد الذي يعترف بهذه الحقيقة على الرغم من أنها ساطعة سطوح الشمس.. فكلهم يقولون لك: هناك تصفيات مذهبية بين السنة والشيعة في العراق، هناك حرب أهلية، هناك مجازر يومية، الخ.. ولكن لا أحد يقول لك من ابتدأ المجازر المذهبية في العراق؟ ومن كانت له فيها حصة الأسد؟ ربما حصل مؤخراً رد فعل لبعض العناصر الشيعية المتطرفة ضد السنة ونحن ندينه. ولكن معظم عمليات التفجير الكبرى التي حصلت على مدار السنوات السابقة والتي حصدت عشرات الآلاف من المدنيين العزل في الأسواق او المدارس أو الأعراس او حتى المساجد وأضرحة الأئمة الكبرى كانت من جهة المتطرفين السنة.. ومع ذلك فإن المثقفين والصحفيين العرب يكتفون بالقول: تحصل مجازر مذهبية متبادلة بين الطرفين في العراق..!

كيف يفسر عبد الوهاب المؤدب هذه الحالة التي تدعو للدهشة والاستغراب فعلاً؟ هنا أيضا نلاحظ انه المثقف العربي الوحيد (على حد علمي) الذي يعترف بالحقيقة العراقية كما هي. يقول بما معناه: إن آية الله علي السيستاني يمسك أشياعه عن الرد على المجازر على الرغم من أنهم يشكلون الأكثرية في البلاد.

وبالتالي فما هو الحل؟ الحل هو الفيدرالية، يقول عبد الوهاب المؤدب. وهذا ما كنت قد دعوت إليه أنا أيضا على صفحات «الشرق الأوسط» بالذات. فلكي لا تتسلط فئة واحدة على بقية فئات الشعب وتسومها سوء العذاب. فإنه من الأفضل أن يحكم كل طرف مناطقه مع الحفاظ على حكومة مركزية في بغداد لتنسيق الأمور وبخاصة فيما يتعلق بالشؤون الخارجية. وهذا الحل الفيدرالي العادل والصحيح هو الذي تتبعه معظم الدول المتقدمة في العالم: انظر إلى الاتحاد السويسري، أو الاتحاد الكندي، أو الاتحاد الألماني، أو الولايات المتحدة الأميركية. فلماذا لا تكون هناك ولايات متحدة عراقية؟ وعندئذ.. لا أحد يعتدي على أحد في بيته أو عقر داره كما كان يحصل سابقا. عندئذ لا يعود هناك طاغية في بغداد يكمن كل همه في إرسال الحملات التأديبية لسحق الشيعة في الجنوب، أو الأكراد في الشمال.

هذا هو الحل الذي يقترحه عبد الوهاب المؤدب. ولا أملك إلا أن أوافقه عليه كل الموافقة، بل وأدعو إلى تعميمه على العالم العربي ككل، أو عندما تدعو الحاجة إليه. فما دامت العصبيات الفئوية والطائفية منتعشة جدا ومهيمنة على الشعوب العربية، ما دامت هذه الشعوب لم تستنر بعد بما فيه الكفاية. فإنه يفضل فصلها عن بعضها البعض حتى تكون قد تقدمت واستنارت وترقت وأصبحت ناضجة حضاريا كالشعوب الأوروبية. وعندئذ يمكن إعادة توحيدها دون خشية أن يسيطر بعضها على البعض الآخر أو أن يقمعه انطلاقا من عصبيات طائفية أو مذهبية أو عرقية كما كان يحصل سابقا. وبالتالي فالنظام الفيدرالي هو وحده الذي يستطيع أن يتكفل بذلك. ولكن هذا الكلام لا ينطبق بالطبع إلا على المجتمعات ذات التعددية الطائفية والعرقية القوية والواضحة.

لا أستطيع أن انهي هذه المقالة بدون التحدث عن المقاربة التي يقيمها عبد الوهاب المؤدب بين ابن عربي وسبينوزا. صحيح انه تفصل بينهما مسافة أربعة قرون وذلك لأن الأول عاش في القرن الثالث عشر، هذا في حين ان الثاني عاش في القرن السابع عشر.

ولكن هناك نقطة مهمة تجمع بينهما، ألا وهي التسامح الديني والانفتاح المدهش على الآخر، وبخاصة فيما يتعلق بابن عربي الذي عاش في عصر انحطاط وانغلاق وتعصب.

أما سبينوزا فقد عاش في عصر الحروب المذهبية الرهيبة بين الكاثوليكيين والبروتستانتيين، وهي حروب اجتاحت كل أوروبا تقريبا في القرن السابع عشر. ولكن على الرغم من ذلك فإن سبينوزا عاش بعد عصر النهضة وبعد ظهور غاليليو وديكارت.. وبالتالي لا يمكن القول بأن عصره كان عصر انحطاط. ولذلك فإن الانفتاح أو اتساع النظرة كان أسهل عليه من ابن عربي.

مهما يكن من أمر فإن كلا الرجلين قدم لنا درسا كبيرا في القبول بحق الاختلاف والتعددية العقائدية. وهو درس نحن أحوج ما نكون إليه اليوم في ظل انتشار هذه الأصوليات الضيقة المتعصبة التي تحاصرنا من كل الجهات.

قال سبينوزا ففي كتابه المشهور «رسالة في اللاهوت والسياسة» ما معناه: ينبغي على كل عقائد الإيمان الكوني أن تؤكد على الحقيقة التالية.. وهي: إنه يوجد كائن أعلى يحب العدالة والإحسان. وجميعهم ينبغي أن يطيعوه لكي يحظوا بالنعيم في الدار الآخرة. والعبادة التي يمكن أن يقدموها له هي: ممارسة العدالة وحب الآخرين والإحسان إليهم ما استطعنا إلى ذلك سبيلا. وكل ما عدا ذلك من طقوس وشعائر يعتبر شكليات خارجية لا أهمية لها..

هذا هو الدين الكوني عند سبينوزا. وفيه يلتقي كل الناس على اختلاف أديانهم ومذاهبهم لا فرق بين يهودي ومسيحي ومسلم وبوذي وهندوسي الخ.. كلهم مؤمنون حقيقيون، إذا ما التزموا بهذه العقيدة التي تتلخص بمبدأ واحد فقط: حب العدالة وفعل الخير والإحسان للآخرين.. هذا هو جوهر الدين عند سبينوزا، وهو نفسه جوهر الدين عند ابن عربي: أن تحب الآخر، وأن تتمنى له ما تتمناه لنفسك والباقي تفاصيل.. فهذا يصلي على اليمين وذاك يصلي على الشمال، أو هذا يصلي قاعدا أو راكعا أو ساجدا وذاك يصلي واقفا أو ماشيا، وهذا يتوجه نحو الكعبة، وذاك نحو القدس أو أي مكان آخر، كل ذلك لا يغير في الأمر شيئا. فجوهر الدين يبقى واحدا على الرغم من اختلاف الشعائر الدينية والطقوس: إنه يتمثل بحب الآخرين ومعاملتهم بإحسان وعدل.

وباختصار شديد وبكلمة واحدة.. فإن الدين المعاملة. فمن كان مستقيما نزيها فاعلا للخير ومحبا للحق والعدل فإنه أكبر مؤمن أيا يكن أصله وفصله، أو دينه ومعتقده.