مبادرة «دار النهضة» تجمع 17 شاعرا عربيا تحت مظلتها

TT

في وقت تحاول فيه دور النشر جاهدة الابتعاد عن مأزق الشعر وخسائره المؤكدة، قررت «دار النهضة العربية» في بيروت، ان تخوض تجربة عكس التيار وتغامر بإطلاق سلسلة من الدواوين الشعرية ستصل الى 17 ديواناً عل مدار العام الحالي، معتبرة انها الدفعة الأولى من مشروع مستمر. وقد عمدت لينة كريدية صاحبة المبادرة إلى شرح فكرة المشروع على انها «تأتي من باب الحرص على التطوير والتجديد المستمرين، وإيمانا من الدار بأن للبنان دوراً ريادياً فاعلاً ومؤثراً في عملية النهوض بالواقع الثقافي العربي، وان لدور النشر عامة ولـ«دار النهضة» بشكل خاص، أثراً كبيراً في تفعيل هذا الدور واستمراره».

وقد كان مقرراً أن يحتفي بصدور الدفعة الأولى من الدواوين خلال «معرض الكتاب العربي والدولي» في بيروت نهاية العام الفائت، لكن الظروف الخاصة التي يمر بها البلد، وإلغاء المعرض، أجلا إطلاق الدفعة الأولى من المجموعات الشعرية الـ17، بحيث انها شهدت إطلالتها على القراء خلال «معرض القاهرة الدولي التاسع والثلاثين للكتاب» في نهاية شهر يناير الماضي.

وقد تم الاحتفاء بصدور عدد من الدواوين، من بينها ديوان الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين «الغيوم التي في الضواحي»، وكذلك «قصائد أميركا» للشاعر السوري أكرم قطريب، وديوان الجزائري عز الدين ميهوبي «طاسيليا»، والليبي محمد عمر بعينو «الواحدة بعد منتصف العمر». واللافت أن مجموعة الدواوين المنتظر صدورها تباعاً مغلفة باللون البرتقالي، الذي اختارته الدار لسلسلتها الشعرية ذات الطابع العربي، ستشمل شعراء من مختلف البلدان، بعضهم معروفون عربيا ولهم قراؤهم الذين ينتظرونهم. ومن هنا حتى نهاية العام الحالي سنشهد صدور الدواوين التالية: «ليلة سريعة العطب» لعائشة البصري (المغرب)، «عظمة أخرى لكلب القبيلة» سركون بولس (العراق)، «على انفراد» حسن نجمي (المغرب)، «كتاب العصا» المنصف الوهايبي (تونس)، «لا أكاد أرى» ياسين عدنان (المغرب)، «ثمة ضوء آخر» أحمد الغزي (تونس)، «هناك تبقى» محمد بنيس (المغرب)، «ملعب من الوقت النائم» زكي بيضون (لبنان)، «قال سليمان» لسليمان جوادي (الجزائر)، «تاريخ قصير» رنا التونسي (مصر). كما ستشمل السلسلة دواوين سبق لها ان ابصرت النور في دور أخرى مثل «النشيد» و«بعيداً عن الكائنات» لعبد المنعم رمضان، و«أكياس الفقراء» و«خطوات ملك» لشوقي أبوشقرا.