ضم العدد السادس الجديد من مجلة «عراجين» الليبية الفصلية ملفا حمل عنوان «ليبيا من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية»، شارك فيه عدد من الكتاب والباحثين الليبيين، تناولوا حاجة ليبيا إلى دستور جديد، كما استعرضوا فحوى بعض التشريعات في ليبيا، وما إذا كانت تغني عن إصدار وإقرار مدونة ليبية دستورية دائمة ومتكاملة، بخاصة في ظل دعاوى الإصلاح، وإعادة صياغة الواقع الليبي، ومراجعة مكوناته ومرجعياته السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، كما تضمن الملف ندوة ضافية أعد محاورها وأدارها إدريس المسماري رئيس تحرير المجلة، ورضا بن موسى، وشاركت فيها مجموعة من القانونيين والباحثين منهم: يوسف الشريف، وحسين الرفاعي، ومحمد بويصير، ومحمد العلاقي، وأم العز الفارسي، وفرج الترهوني. ناقشت الندوة مفهوم وماهية الدستور، والخطوط العامة المفترض وجودها عند صياغته، وسياقه الاجتماعي والقانوني.
وخلص المشاركون في الندوة إلى أن الواقع الليبي «يعاني من اختلاط وتضارب في القوانين، وعدم تحديد وإرباك في التخطيط، ما أنتج وضعية غير مرضية، لا من الناحية القانونية كنصوص، ولا من الناحية الواقعية، فلا يمكن أن نسمي هذه النصوص نصوصا دستورية».
واحتوى العدد أيضاً على عدد من الدراسات الفكرية، فناقش الدكتور نجيب الحصادي نظام التعليم والدراسات في ليبيا، كما تعرض الدكتور عارف النابض لمنظور الجامعة في إطار العلاقة بين الإيمان والعقل، وناقش فهيم الحصادي حدود الفكر وحرية التعبير فيما يتناوله رجل الشارع ووسائل الإعلام، في ظل المناخ الثقافي الليبي السائد، وتناولت الدكتورة أم العز الفارسي السياق المجتمعي وأثره على المشاركة السياسية للمرأة الليبية، راصدة التحولات الاجتماعية والاقتصادية وما تلعبه سلبا وإيجابا على منحنى هذه المشاركة.
وفي باب «الإبداع» نشر العدد قصائد ونصوصا قصصية لـ: عمر الككلي، محمد العلاقي، منصور بوشناف، راشد الزبير، محمد الربيعي، أحمد بللو. وقدم الشاعر محمد الفقيه صالح في باب «مراجعات» قراءة لكتاب «الأمة البدون.. العرب وقضايا العولمة» للدكتور محمود جبريل، والكتاب من منشورات عراجين.