مصنع الأحلام الكبير الذي لا يرحم الصغار

كتاب سوري يؤرخ لنشوئها وتطورها وأشهر ممثليها وممثلاتها.. وأعلى أجورها

TT

يعتبر فن أفلام الرسوم المتحركة إنجازا أمريكيا ويعود فضل ابتكاره إلى جيمس ستورات بلاكتون في عام 1900، ثم لحق به رسامون آخرون مثل ونسور مكاي صاحب فيلم «نيمو الصغير»، وراندولف براي الذي حوله إلى فن فكاهي ترفيهي. ويجب ألا ننسى دور مؤسسة والت ديزني في تطوير هذه الأفلام التي شهدت انبعاثا في التسعينات مع أفلام الجميلة والوحش والملك الأسد وقصة دمية وقصة علاء الدين.

العصر الذهبي

يمتد عصر هوليوود الذهبي بين عامي 1930 وعام 1946، حيث كانت تنتج 800 فيلما في العام، وتعتبر أفلام عام 1939 أعظم ما قدمته هوليوود مثل «ذهب مع الريح»، و«ساحر اوز»، و«عربة الجياد»، و«مرتفعات وذرينغ»، و«عن الفئران والرجال»، و«علاقة غرامية» و«مستر تشيبس»، و«احدب نوتردام»، و«جنجا دين»، و«بيوجست»، و«مستر لنكون الشاب» تليها أفلام 1956 التي تعتبر ذروة الازدهار السينمائي: مثل «العرّاب» الجزء الثاني، و«الحي الصيني»، و«ملفات اوديسا»، و«أفضل سنوات حياتنا»، و«إنها حياة رائعة»، و«صراع تحت الشمس» و«هنري الخامس»، و«الحولي» و«سبيلباوند» و«رديء السمعة».

اختفت شعبية الأفلام الاستعراضية التي اشتهرت في أواخر الستينات بسبب قطع الأغنية للانسياب الدرامي للفيلم، لكنّ أفلام رعاة البقر لا تزال تستقطب النظارة، ويعدّ فيلم «حادث السطو الكبير» أول فيلم أمريكي على الإطلاق، ويعود له فضل إرساء قواعد أفلام رعاة البقر، التي قدمت في قالب شاعري أسطوري حالم بالألوان. وأشهر هذه الأفلام هي «الحصان الحديدي» للمخرج جون فورد ملك أفلام الكاوبوي، و«سيمارون» الذي فاز بالاوسكار في 1931، و «عربة الجياد، و«عودة ويستري»، و«حبيتي كليمنتين»، و«صاحبة الوشاح الأصفر» وثلاثية سيرجوليوني البادئة بفيلم «من أجل حفنة من الدولارات» وفيلم «الباحثون» الذي يعتبر أفضل هذه الأفلام على الإطلاق.

وثمة موجة كئيبة قاتمة من أفلام الكاوبوي ظهرت على يد المخرج هنري كنج الذي قدم رعاة البقر مرهقين ومترددين ووسخين.

طرزان وجيمس بوند من أشهر الشخصيات الفنية التي أطلقتها هوليوود. قدم طرزان للسينما من رواية لإدجاررايس بوروز المشهور بروايات الخيال العلمي، وجاء بوند من قصة للمؤلف البريطاني ايان فلمنج ضابط المخابرات السابق. قدمت الشخصيتان نجوما مثل جوني وايسملر أهم لاعبي دور طرزان وشون كونري أهم لاعبي دور جيمس بوند.

نجوم ونجمات.. وأجور

أفضل نجوم هوليوود الذين ذكرهم الكتاب، والذين حظوا باحترام النقاد هم: لورنس اوليفيه ومارلون براندو، وجاك نيكلسون، وروبرت دينيرو، ودنزيل واشنطن، ومورجان فريمان، وشون بين، وبراد بيت، وكيفين سبيسي، وانتوني هوبكنز، وومايكل كين، وراسيل كرو..

أفضل الممثلات هن: ميريل ستريب، وفينيسا ريدجريف، وجريتا جاربو، وجودي فوستر،وسوزان ساراندون، وانجيلا باسيت، والفري وودارد، ومن المعاصرات: انجلينا جولي، وجونيث بالترو، وهيلاري سوانك، وجنفير كونيلي.

أما أعلى الأجور فينالها توم كروز الذي يحصل على 25 مليون دولار للفيلم والذي لم تحصل أفلامه على خسارات مادية قط، ومثله توم هانكس، وميل جيبسون، وهاريسون فورد، وارنولد شوارزينغر، وجوليا روبرتس وهي الانثى الوحيدة التي تحصل على هذا الأجر العالي، تليها كاميرون دياز التي تتقاضى عشرين مليون دولار، ثم نيكول كيدمان، ودور باريمور، وريس ويدرسبون اللواتي يحصلن على 15 مليون دولار.

هناك أفلام صغيرة صنعت نجوما كبارا مثل فيلم «الخارجون» لكوبولا الذي صنع نجومية توم كروز وفيلم «حافة الطعام» الذي أشهر مخرجه باري ليفنسون. كما أن ممثلين مساعدين خطفوا الأضواء من نجوم الصف الأول كما في فيلم «الراكب المرتاح» الذي أطلق جاك نيكلسون كممثل مساعد لفرانك سيناترا الفائز بثلاث أوسكارات، وجوليا روبرتس التي خطفت الأضواء في دورها المساعد في فيلم «بيتزا ميستيك»، وكيفن كوستنر الذي انطلق إلى النجومية في فيلم رعاة البقر «سيفلرادو» بفضل دوره كممثل مساعد.

هوليوود لا ترحم النجوم الصغار، وغالبا ما تنتهي حياتهم بمآس ودعاوى قضائية يرفعها الأولاد ضد آبائهم، وقد انتهت حياة المغنيتين جودي جارلاند وناتالي وود بالانتحار والموت مبكرا بعد بلوغ قمة الشهرة في سن الطفولة، بسبب إدمان المغنيتين على المخدرات. ماكولي كالكين بطل «وحده في البيت» تزوج وطلق وهو في السابعة عشرة! جاي نورث بطل «دنيس العفريت» انتهى مدمنا للمخدرات. الطفل جاري كولمان رفع دعوى ضد خالته بتهمة ابتزاز موهبته .

أفضل الأفلام في القرن العشرين

يستعرض المؤلف الأفلام العشرة الأولى التي اختارها أبرز نقاد السينما وهي: رائعة الأمريكي أورسون ويلز المواطن كين ـ الدوار لالفريد هتشكوك الأمريكي ـ قواعد اللعبة للفرنسي رينوار ـ العرّاب لفرانسيس كوبولا ـ قصة في طوكيو للياباني ياسوجيرو اوزو ـ أوديسا الفضاء للأمريكي ستانلي كوبريك ـ المدرعة بوتمكين للروسي سيرجي ايزنشتاين ـ شروق الشمس للألماني فريدريك ميرناو ـ ثمانية ونصف للإيطالي فيللني ـ غناء تحت المطر للأمريكي جين كيلي.

أما أفضل الأفلام الأميريكية في القرن العشرين فهي حسب تسلسلها الزمني: «مولد أمة» و«التعصب» لجريفيث _ «البحث عن الذهب» و«الأزمنة الحديثة» لشارلي شابلن ـ «كل شيء هادئ على الجبهة الغربية» للويس مايلستون ـ «عربة الجياد» و«عناقيد الغضب» و«الباحثون» لجون فورد ـ «ذهب مع الريح» و«ساحر اوز» لفكتور فلمنج ـ الدار البيضاء لأورسون ويلز ـ قطار الظهر لفريد زينيمان ـ رصيف الميناء لإيليا كازان ـ لورنس العرب لديفيد لين ـ حرب النجوم لجورج لوكاس.

أفضل الأفلام غير الأميريكية هي: متروبوليس لفريتز لانج الألماني ـ الوهم الكبير للفرنسي جون رينوار ـ سارق الدراجة للإيطالي فيتوريو دي سيكاـ راشومون» و«الساموري السبعة» للياباني اكيرا كوروساوا ـ «التوت البري» و«صرخات وهمسات» للسويدي انجمار برغمان _ «ضربة» للفرنسي فرانسوا تروفو ـ «الحياة حلوة» للإيطالي فيلليني ـ «الصورة المكبرة» للإيطالي مايكل انتونيوني.