الموت في الوقت المناسب

( مقاطع)

TT

ولد شوقي بغدادي في بانياس ـ على الساحل السوري ـ عام 1928 . تخرج من جامعة دمشق حاملاً إجازة في اللغة العربية وآدابها، ودبلوماً في التربية والتعليم ـ عمل مدّرساً للعربية طوال حياته في سورية وخمس سنوات في الجزائر. شارك في تأسيس رابطة الكتاب السوريين عام 1951 وانتخب أمنياً عاماً لها حتى مطلع عام 1959. من مؤلفاته ـ أكثر من قلب واحد ـ شعر ـ بيروت 1955. ـ لكل حب قصة ـ شعر ـ بيروت 1962. ـ أشعار لا تحب ـ شعر ـ دمشق 1968. ـ صوت بحجم الفم ـ شعر ـ- بغداد 1974. ـ قصص شعرية قصيرة جدّاً ـ دمشق ـ 1981. ـ من كل بستان ـ مجموعة مختارات شعرية من المجموعات الصادرة ـ دمشق 1982. ـ عودة الطفل الجميل ـ دمشق ـ 1985. ـ رؤيا يوحنّا الدمشقي ـ دمشق ـ 1991. في القصة القصيرة: مهنة اسمها الحلم ـ قصص ـ اتحاد الكتاب العرب ـ دمشق ـ 1986. ـ حيّنا يبصق دماً ـ قصص ـ بيروت 1954. ـ بيتها في سفح الجبل ـ قصص ـ دمشق 1978. درب إلى القمة- دمشق - 1952. (بالاشتراك مع مؤلفين آخرين). في الرواية: المسافرة ـ رواية ـ دار الآداب ـ بيروت 1994.

غادروا، إلا صغيراً مفرداً

يتّقي الريح بكفّيه ويرجو السابله

غادروا إلاهُ ناياً خافتاً

ويداً مُدَّتْ

وأخرى ذابلهْ

مَنْ لهذا اللحن يخبو

في ضجيج العربات الراحله؟

ضائعاً في مهرجان الرعبِ

الشمسُ غبارٌ

والدجى مستنقعٌ

والأرض أنقاضٌ

وبعضٌ من حطام القافله

يا لهذا المسِّ!

لم يبقَ من الأسرة إلا قاتلٌ مُستطارْ

يتوقّى قاتلَهْ

وأخٌ يرثي أخاه مرّةً

ثُمّ يرميهِ

فيُرديه جنونُ العائله

كيف آتيكَ؟

ومن يصغي إلى صوت انكسار الروحِ

في ضوضاء هذي الجاهليّه؟

كيف أبكيكَ

ومن أي المآقي أستدرَّ اللطفَ

في ضجّة هذي البربريّه؟

ولماذا لم تمتْ

أيامَ كان الموتُ فقداناً حقيقياً

وكان الحزنُ عشباً، وظلالاً بشريّه؟

ولماذا لم تغب من قبلُ

يا آخر الأقمار العربية؟