يعود مهرجان قرطاج لهذه السنة فاصلا بين فصل وفصل، وعلامة بين صيف وصيف. وقد بدأت الاستعدادات حثيثة في كامل انحاء الجمهورية استعدادا لمهرجانات تتوزع على كامل مساحتها، وتغطيها، شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، حتى انك تجد في كل حي مهرجانا.. خاصة اذا عرفنا ان عدد المهرجانات في تونس يفوق بكثير عدد ايام السنة. وهذه ميزة اعتقد ان تونس تتفرد بها، حتى تكاد ترادف كلمة صيف في تونس كلمة مهرجانات، اذا استثنينا البحر بطبيعة الحال.
أهم هذه المهرجانات، وعلى رأسها جميعا، يأتي مهرجان قرطاج الذي يعود هذه السنة محتفلا بدورته الثالثة والاربعين، والتي ستفتتح يوم السبت 14 يوليو (تموز) وتتواصل فعالياته لغاية يوم الخميس 16 اغسطس (آب).
تشهد هذه الدورة العديد من العروض الموسيقية، الغنائية والمسرحية والسنيمائية العربية والاجنبية. وقد اصدرت سلطة الاشراف، أي وزارة الثقافة، قراراً متمثلا في ان تكون نسبة العروض التونسية، بمقدار 60 بالمائة من جملة العروض العربية والاجنبية، تشجيعا للانتاج التونسي بكل انواعه والوانه الفنية.
اما عن سهرة الافتتاح لمهرجان قرطاج الدولي الذي يشرف على ادارته لهذه السنة السيد رجاء فرحات فستكون مخصصة لتكريم الفن الشعبي التونسي، بمشاركة العديد من الفرق الشعبية، وعلى رأسهم الهادي حبوبة، اشهر فنان شعبي في تونس. كما يتوقع ان تشارك في سهرة الاختتام فرقة «الرشيدية»، اعرق فرقة للمالوف التونسي بمعية الفنان زياد غرسة.
كما ان المهرجان سينظم سهرة خاصة بمناسبة خمسينية عيد الجمهورية او الذكرى الخمسين لاعلان الجمهورية، من خلال تقديم عرض فني خاص يشارك فيه عدد من المطربين التونسيين منهم لطفي بو شناق وصوفية صادق وصابر الرباعي وامينة فاخت ومحمد الجبالي، ممن عرفوا بأغانيهم الوطنية الناجحة، والعديد من الاصوات الفنية الشابة.
سيتولى الاعداد الفني لهذه السهرة الاستاذ حمادي بن عثمان ويقودها الاستاذ احمد عاشور بمصاحبة الاوركسترا السمفونية.
اما بالنسبة للعروض العربية التي ستعتلي منصة مهرجان قرطاج الدولي لهذا الصيف، والتي تاكدت مشاركتها حتى الان، يمكن ان نذكر المطرب العراقي كاظم الساهر الذي سيقدم حفلته يوم 14 اغسطس. كما تم الاتفاق مع شركة «روتانا» لبرمجة كل من فاضل شاكر من لبنان وحسين الجسمي من الامارات العربية وشيرين عبد الوهاب من مصر وامل حجازي التي ستقدم عرضها يوم 18 اغسطس. وشيرين سبق وان شاركت في دورة 2004.
أما بالنسبة للمشاركات الاجنبية، فهناك عرض للباليه الروسي، وعرض فني اميركي كبير، لاول مرة، لم يعلن عن تفاصيلهما بعد.