الصين تشيد 1000 متحف خلال 4 سنوات فقط

أكبر موجة من نوعها منذ نصف قرن

TT

تشهد الصين حالياً أكبر موجة بناء للمتاحف، عرفتها منذ أكثر من 50 سنة، إضافة إلى عمليات توسيع وتجديد للمتاحف الموجودة حالياً.

ويوجد في الصين في الوقت الحاضر 1575 متحفا، عدا المتاحف الشعبية، مما يرفع عدد المتاحف مجتمعة إلى أكثر من 2200، تحوي ما يزيد على 20 مليون قطعة آثار. وتقيم هذه المتاحف حوالي 8000 معرض سنويا. وفي العاصمة بكين وحدها 129 متحفا، تستقبل كل سنة أكثر من 30 مليون زائر.

وبسبب فورة المتاحف الحالية، فإن الصين تستعد لبناء 1000 متحف جديد خلال السنوات الأربع المقبلة، بالإضافة إلى المتاحف القائمة ليصبح لكل مدينة متحفها.

وقد أنجز في الفترة الأخيرة بناء العديد من المتاحف الجديدة منها «متحف العاصمة» و«متحف السينما الصينية»، وهي تتميز بكبر مساحتها وتقنياتها العالية. وتم مؤخراً تطوير «متحف بكين الفلكي» و«المعرض الصيني للفنون الجميلة» و«المتحف الجيولوجي الصيني» و«متحف ذكرى حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني» وغيرها من المتاحف القديمة، ويجري توسيع «المتحف الزراعي الصيني» و«المتحف الوطني»، و«المتحف الصيني للمرأة والطفولة» و«متحف تاريخ المغتربين الصينيين»، إضافة إلى المتاحف الجديدة قيد البناء.

وذكرت «شبكة الصين» في موقعها على الانترنت، ان هذه الموجة في بناء المتاحف تعكس الطلب الجماهير المتزايد يوميا على الأنشطة الثقافية والتطور السريع للبلاد. وبعض المراحل الأولى من مشروعات المتاحف التي تم بناؤها في التسعينات، لم تعد تلبي حاجات الزوار، بسبب ضيق المساحات وتخلف المرافق بعد أكثر من عشر سنوات على إنشائها. أما «المتحف الجيولوجي الصيني» و«المتحف الزراعي الصيني» و«المتحف الوطني» وغيرها من المتاحف التي تم بناؤها في سنوات مبكرة، فأصبح توسيعها وتجديدها أمرا طبيعيا.

أما متحف العاصمة الجديد، فإنه أحد المشروعات الثقافية المهمة الكبيرة بمدينة بكين في القرن الجديد، وشيد بناء لتصور علمي مستقبلي في تصميمه والبناء، وعبر استقراء آراء الخبراء وتوقعاتهم، لما سيحدث خلال بضع سنوات من الآن. ولا يزال متحف العاصمة هو الأول في الصين بمساحته وحجمه الكبيرين وتصميمه العالمي وتقنياته الحديثة. ومنذ افتتاح «متحف العاصمة الجديد» قبل بضعة أشهر، فإن عدد زواره يتزايد باستمرار، وفي الوقت نفسه، فإن قاعة التشريفات المتميزة والقاعة المتعددة الوظائف، قد أصبحتا مكانا مرضيا لإقامة النشاطات الثقافية الكبيرة.

وبسبب استضافة بكين للألعاب الأولمبية عام 2008 وازدياد قوة تأثير بكين دوليا يوما بعد يوما، فإن تحسينات تجرى للعديد من المرافق. لذلك فإن تنفيذ مشروعات التوسيع والتجديد لبعض المتاحف المهمة، يأتي في إطار خطة شاملة متوسطة وطويلة المدى.