في عالم سريع التغير تقدم مؤلفة هذا الكتاب روبن ريان، طريقة متقدمة وجديدة للارتقاء المهني. وتشير ريان في مقدمة كتابها، إلى أنه مثلما تحتاج الشركات لابتكار علامة تجارية مميزة لها، فأنت أيضاً يمكنك أن تبتكر هويتك المهنية لتكون علامتك التجارية المميزة لك. فالمنتج هنا هو "ذاتك"، معتمداً على المنح والإمكانات الطبيعية التي وهبك الله إياها.
وريان هي نفسها مؤلفة كتاب "60 ثانية ويتم تعينيك"، كما شغلت المؤلفة وظيفة المستشار المهني لأكثر من 20 سنة، ولها أعمدة ثابتة في العديد من الجرائد والمواقع الالكترونية، وكانت ضيفة على أكثر من 1000 برنامج إذاعي وتلفزيوني. ومرت عليها آلاف الحالات التي تم خلالها تشجيع الكثيرين للارتقاء بأنفسهم وتحقيق حياة أفضل، وذلك من خلال تجميع وتحليل معلومات من عدد كبير من مديري الموارد البشرية والتوظيف ورؤساء مجالس الإدارات والمديرين التنفيذيين.
وقد اكتشفت ريان من خلال خبراتها الطويلة الأسباب التي تؤدي بالفرد للتميز والنجاح في مهنته، وبسطت ذلك في قولها إنه عندما يعشق المرء عمله أو وظيفته، فإنه سينجح ويتفوق فيهما مما يمنحه قيمة حقيقية.
ومن أهم ما يميز هذا الكتاب اشتماله على قسم خاص عنوانه "تخصيص علامتك الذاتية"، الذي يضم تفاصيل دقيقة وخطوات عملية وتمارين تساعد على تحديد علامتك التجارية الشخصية، وهوية مهنتك، حيث تصبح معروفاً بها لدى أقرانك وزملائك ورؤسائك ومرؤوسيك. كما تقدم المؤلفة أيضاً من خلال هذا الكتاب برنامجا لتطوير ما تسميه "العلامة الذاتية"، بحيث تتعلم كيف تبتكر خارطة الطريق الخاصة وتطبق خطة العمل الخاصتين بك، بما سيمكنك الاستفادة من قصص الآخرين، التي نشرت نماذج منها في الكتاب، ويساعدك على معرفة كيف تطبق استراتيجيات علامتك التجارية الذاتية وتستخدمها طيلة حياتك لتحقق أفضل النجاحات على كافة المستويات. ومن الأدوات المساعدة أيضاً على تطوير القدرات الداخلية الخاصة ونقاط القوة الأساسية أدوات مثل السير الذاتية، والخرائط العقلية، وقصص النجاح التي من شأنها تحديد رسم قنوات جديدة لتكوين شبكة علاقات بالزملاء وللتفاوض مع المديرين. ويدعو الكتاب القائمين على الموارد البشرية والمديرين إلى تغيير نظرتهم حول التوظيف، فبدلاً من العمل على تلافي نقاط الضعف الخاصة بالموظفين وإخضاعهم لبرامج تدريب قد لا تجدي نفعا، فإن عليهم البحث عن نقاط القوة لدى نفس الأشخاص ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، حيث تتلاقى نقاط قوتهم مع متطلبات وظائفهم فيعملون بحب، وبالتالي يتقدمون ويزدهرون في مهنهم ووظائفهم.
وتخلص المؤلفة إلى القول إنه طالما يتميز الناس في ما يحبون، فإن عليهم تحديد ما يفضلونه ويعززون نقاط قوتهم هذه، وذلك بتوفير دليل يضم قوائم للمراجعة واستبيانات لتقييم الذات.