على ذمة «نيويورك تايمز»: السنة الجديدة ستكون «نكات ثقافية» أميركية

توقعات سوداوية في الدولة الأكبر عالمياً

TT

«نيويورك تايمز» متشائمة من تدني مستوى الذائقة الثقافية الأميركية، وتعتقد انها إلى انحدار سريع، ولها على ذلك دلائل وبراهين. وبالتالي، فإن السابق يؤشر، على مستوى اللاحق. وبناء عليه، فإن الصحيفة قدمت تصوراً لما تتوقع ان يكون عليه حال الثقافة الأميركية خلال العام الجديد، مفندة ذلك شهراً بشهر. تصور يحمل الكثير من الدعابة، لكنها دعابة سوداء مشوبة بالخوف ترسم صورة لواقع يتآكل، فهل الـ «نيويورك تايمز» على حق؟ هذا ما ستجيب عليه الشهور المقبلة.

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» ان السنة المنصرمة كانت «كوارث ثقافية» في الولايات المتحدة. ولهذا، تندرت بأن السنة الجديدة ستكون «نكات ثقافية». 

انتهت السنة المنصرمة باضراب كتاب الافلام والمسلسلات والسيناريوهات في هوليوود، وايضا، اضراب الممثلين والممثلات في «برودواي» (شارع المسارح في نيويورك). وانتهت السنة أيضاً بظهور برنامج تلفزيوني تقدمه الممثلة وعارضة الأزياء باريس هلتون. وقالت الصحيفة ان ذلك كله «يدل على انحطاط الذوق الثقافي الاميركي».  

وفي رأي الصحيفة ان هناك دليلا آخر على الانحطاط الثقافي الأميركي، هو شهرة سانجاي مالاكار، اميركي من اصل هندي لم يفعل اكثر من انه رفض قص شعره، وصارت تلك موضة، وجعلته مشهورا. خاصة لأنه غنى في برنامج «اميركان ايدول» (اميركان ستار). 

وتنبأت الصحيفة ان نجمة السنة الجديدة ستكون «شالمار»، شقيقة سانجاي، وسيحقق شريط فيديو «سانجاي وشالمار» رقما قياسيا في التوزيع. وهو الفيديو الذي تغني فيه «شالمار» اغاني هندية على جيتار عملاق، يخفي حقيقة انها عارية كما ولدتها امها.

وتندرت «نيويورك تايمز» انه ما دامت السنة المنصرمة هكذا، ستكون السنة الجديدة «نكات ثقافية». وقدمت تنبؤات فكاهية شهرا بشهر:

في يناير (كانون الثاني)، بسبب استمرار اضراب برودواي، ستؤجر المسارح لمخرجين هواة، يقدم واحد منهم مسرحية «كاونتر بيكيت» (للرد على مسرحية «بيكيت»). وستقدم روزي اودونيل، ممثلة كثيرة الكلام، مسرحية منودرامية بمفردها اسمها «الصداع».

وفي فبراير (شباط)، شهر منافسات جوائز «غرامي» (أحسن الاغاني)، سيفوز موقع الانترنت «يو تيوب» (الذي يقدم فيديوهات خاصة يرسلها الناس). وستفوز اغنية «مطر من الشكولاته»، ذات الكلمات القذرة، «مما يدل على انحطاط الاغنية الاميركية».

وفي مارس (آذار)، ستقرر قناة «فوكس» التي تقدم برنامج «اميركان ايدول» (اميركان ستار) انه نجح نجاحا كبيرا، وانها، لهذا السبب، سوف تقدمه كل ساعة، وكل يوم، نهارا ومساء، وخلال كل ايام السنة.

وفي ابريل (نيسان)، سيقدم جاري ساينفيلد، بطل المسلسل التلفزيوني بنفس الاسم، مسلسلا جديدا باشعة الليزر يمكن ان يشاهد على سطح القمر.

وفي مايو (آيار)، سيعلن اتحاد المسارح الاميركية الغاء حجز المقاعد مسبقا في المسارح، وستعم الفوضى مسارح اميركا.

وفي يونيو (حزيران)، سيعلن اتحاد الممثلين والممثلات  الاضراب، وذلك لعدم وجود سيناريوهات بسبب اضراب كتاب الافلام والمسلسلات.

وفي يوليو (تموز)، شهر العطلات الصيفية، سيغلق كل شيء: مسارح، وقاعات السينما، وستتوقف المسلسلات التلفزيونية. وستحل محلها نشرات اخبار على مدار اليوم.

وفي اغسطس (آب)، سيتحالف ستيفن سبيلبرغ، المخرج المشهور، وتوم كروز، الممثل المشهور، على انتاج فيلم في «يو تيوب»، موقع فيديوهات الانترنت.

وفي سبتمبر (ايلول)، سيحتل الهواة مسارح برودواي، وسيقدمون مسرحيات: «يعيش الاضراب» و«نهاية الثقافة»، و«ليس هناك افضل من النوم».

وفي اكتوبر (تشرين الاول)، سيكون اضراب هوليوود دخل عامه الثاني، وسيوضح استفتاء ان الشعب الاميركي، بأغلبية كبيرة، يؤيد استمراره.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، ستجرى الانتخابات لرئاسة الجمهورية. لن تفوز هيلاري كلنتون، ولا باراك اوباما، ولكن دينيس كوسينتش، لان زوجته اثارت انتباه الناخبين الاميركيين عندما ظهرت في التلفزيون، وقد غرست خاتما من الذهب الخالص في لسانها.

وفي ديسمبر (كانون الاول)، واخيرا، ينتهي اضراب هوليوود وبرودواي.