المرأة السعودية في المؤسسات الثقافية.. مشاركة أم إقصاء؟

وزارة الثقافة أشركت النساء في لجان مستقلة والمشهد الثقافي ما زال ذكوريا بامتياز

معرض الفنان الفوتوغرافي بيتر ساندرس (تصوير: سلمان مرزوقي)
TT

قبل عامين، كان العنوان الأبرز الذي تتناوله الصحافة في لقاءاتها مع ممثلي وزارة الثقافة والإعلام في السعودية، ومع المؤسسات الأدبية خاصة هو: متى ستتصالح هذه المؤسسات مع المرأة في السعودية وتفتح لها الباب أسوة بالمثقف الرجل، ابتداءً من المشاركة حضوراً ونقاشاً في الأمسيات، وانتهاء بأن تتمثل المرأة في مجلس إدارة الأندية والجمعيات الثقافية.

وكان ثمة جدل داخل البيت الثقافي، ليس بعيدا عن صورة الجدل الأوسع في المجتمع المحلي السعودي، بشأن دور المرأة ومكانتها، وعلاقتها بالرجل، وحضورها المثير غالباً للإشكال، لكن مع تحديث هياكل وزارة الثقافة، وضخ مزيد من الحماسة للأعمال الثقافية، أصبحت المرأة السعودية حاضرة في معظم هذه المؤسسات، سواء في اللجان النسوية، أو في مجالس إدارات الجمعيات الثقافية، بل حتى النادي الأدبي الذي كان في معظم مواقعه يرفض مجرد مناقشة دخول المرأة إلى صالاته الأدبية حتى عبر الطريقة التقليدية التي ألفتها المؤسسات الثقافية وهي الربط بين قاعات الرجال وقاعات النساء المتباعدة بأسلاك تنقل الصوت وتتيح للمرأة الاتصال والحوار عبر سماعات من دون المشاركة المباشرة في الندوات.

بعد عامين، أصبحت هناك نحو ثماني سيدات أعضاء في نادي الرياض الأدبي، وتم تشكيل لجان نسائية في معظم الأندية التي جرى تشكيلها، وأصبحت للمرة الأولى الدكتورة إيمان التونسي أول امرأة سعودية تُنتخب عضواً في جمعية المسرحيين السعوديين، كذلك فازت الفنانة اعتدال العطيوي والفنانة تغريد البقشي والفنانة منال الرويشد بعضوية مجلس إدارة جمعية التشكيليين السعوديين التي ضمت كذلك الفنانة زهرة بوعلي.

لكن على الصعيد المعرفي والثقافي، لم يتغير الكثير، ما زالت المرأة تشتكي من التهميش، وما زال المشهد الثقافي ناقصاً بغياب المرأة، وما زال حضورها لا يمثل سوى تجميل لمشهد أريد له أن يبقى ذكورياً، أو «ضيفة شرف» حتى في المؤسسات التي انتخبت أو عينت في لجانها، وفي معظم الحالات، فإن السيدات المثقفات بقي عملهن محصوراً داخل «لجان» نسائية في المؤسسات الثقافية، من دون أن يصبحن صانعات قرار في المناشط الثقافية التي تديرها تلك المؤسسة. بعد نحو عامين من هذه التجربة، كيف يجري تقييمها، وكيف ترى السيدات الأعضاء في هذه اللجان لمشاركتهن في العمل الثقافي جنباً إلى جنب مع الرجل، وهل جاءت هذه المشاركة بمستوى ما كنّ يطمحن إليه، وما هي العوائق التي تحول دون تفعيل الدور الثقافي للمرأة في السعودية؟ وكيف ينظر النقاد والمثقفون السعوديون لمشاركة المرأة في الأعمال الثقافية داخل المؤسسات؟، هذا ما يجيب عنه التحقيق التالي:

* ثريا العريض: المكان الثقافي طارد لمشاركة المرأة

* الشاعرة السعودية، الدكتورة ثريا العريض، وهي عضو في أكثر من لجنة ثقافية وفكرية، شاركت في وفود نسائية إلى دافوس، وعلى الصعيد الأدبي اختيرت عضوا في لجنة إجازة الكتب بنادي المنطقة الشرقية الأدبي، ومحاضرة في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان. وهي تقول لـ «الشرق الأوسط» بشأن فاعلية مشاركة المرأة السعودية في اللجان الثقافية التي تمثلت فيها، ان التغيير على أرض الواقع عادة ما يكون أبطأ من قرار التغيير بذاته، ولهذا حتى بعد إصدار قرار بمشاركة النساء في العضوية إلا أن مشاركتها الفعلية لا تُرى سريعاً على الأرض. إن المرأة المثقفة، خاصة في السعودية عليها مسؤولية مزدوجة، فوجود المرأة كعضو في المؤسسات يتطلب قدرات وجهداً أكبر مما هو مطلوب من الرجل، فهي تتحمل واجبات كأم وعضو في الأسرة، والواجبات الاجتماعية أكثر مما هي على الرجل».

ولاحظت العريض أن مشاركة المرأة عادة ما تغطى بصورة غير حيادية، فإما أن يتم التصفيق لها لمجرد المشاركة، أو الإهمال لكون المشاركة قادمة من سيدة، خاصة أن هناك من يحارب مشاركة المرأة من الأساس، وفي كل حال فإن المجتمع يتعامل مع أدائها بشيء من التطرف في المشاعر.

وأضافت الدكتورة العريض: «حتى بعد صدور القرار بمشاركة المرأة في المؤسسات الثقافية، فإنه على الأرض لا يوجد في تلك المؤسسات موقع يسهل عمل المرأة، خاصة في الأندية والجمعيات الثقافية والأدبية، حيث ما زالت هذه المؤسسات غير مؤهلة لاستقبال النشاط النسوي، حتى لو كانت السيدات المثقفات لديهن الرغبة في تفعيل النشاط. المركز الثقافي ما زال طارداً لدور المرأة، حتى مع وجود النية الحسنة تجاه مشاركة المرأة فإن عدم أهلية الأماكن الثقافية يجعل مشاركة المرأة محدودة للغاية».

* أميمة الخميس: المرأة كائن غائب

* أما الأديبة أميمة الخميس، وهي عضو نادي الرياض الأدبي، فتقول: «عندما نتحدث عن فاعلية المرأة في الأنشطة الثقافية، لا بد قبل هذا أن نعرج على الفضاء الذي تتحرك فيه المرأة، ومساحة مشاركتها في القرار وصناعة الفعل الثقافي، فجميع هذه الأمور هي التي تحدد حجم مشاركة النساء وإنتاجيتهن على المستوى المحلي.

ونستطيع أن نلخص هذه المشاركة بعدد من الأسئلة تتعلق بالمكان الذي تعمل فيه المرأة وتنتج من خلاله، وقربها من مواضع صناعة القرار داخل المؤسسات الثقافية، وإيمانها بقدراتها الذاتية التي لا تحتاج مباركة ذكورية».

وأضافت الخميس: «على سبيل المثال، فإن المرأة في الأندية الأدبية ما برحت تمثل في لجان نسائية تتفرع عن مجلس الإدارة ومن هنا يتقلص تأثيرها وفاعليتها على القرارات الصادرة من مجلس الإدارة. بُعد المرأة أيضاً عن مواطن صناعة القرار يجعل القرار لا يمثلها أو لا يستجيب لطموحاتها، أو لحيزها الذي تنتج فيه ومن خلاله يتطلب من المرأة أن تبذل مجهودا مضاعفا لكي تثبت وجودها مقارنة بالرجل».

وهي ترى أن هذا البعد عن مواطن صناعة القرار في الأندية الأدبية «يختلس حيوية المشاريع وزخمها في مراسلات بيروقراطية مطوقة بالروتين والتسويف. إن المرأة في الخيال العام عبارة عن كائن غائب ومقصى، ومن هنا يرافق هذا الغموض شعور بعدم الأهلية أو الاستحقاق والحاجة إلى الوصاية».

إن ما أسمته أميمة الخميس بعملية «الإقصاء العنصري» تؤثر سلبا في ايجابية الفعل الثقافي وأثره في الساحة الثقافية وفي النهاية، لكن الصورة، كما تستدرك، ليست قاتمة للغاية بالإضافة إلى أن تجربة المرأة حديثة للغاية ولم تخلق لها بعد إرثاً تاريخياً وثقافياً. وهي تعتقد أن عملية تراكم التجارب والخبرات لا بد أن تسهم في النهاية في نضوج التجربة وبالتالي قدرتها على اختراق جميع المعوقات التي تترصد بها.

* د. كشغري: دور المرأة محدود

* الشاعرة والأديبة السعودية الدكتورة اميرة كشغري عضو النادي الأدبي بجدة سابقاً، عبرت عن عدم رضاها على حصر دور السيدات المثقفات داخل لجان نسائية دون أن يمثلن في مجلس ادارة الأندية، الأمر الذي دفعها للانسحاب من نادي جدة الأدبي حين تم إعادة تشكيله، وتم اختيارها عضواً في لجنة نسائية دون أن تكون عضواً في مجلس ادارة النادي.

تقول أميرة كشغري: «إن إشراك المرأة في المؤسسات الثقافية يعد خطوة إيجابية من حيث المبدأ، وذلك نحو تفعيل مشاركة المرأة ووجودها داخل هذه المؤسسات، لكن هذه الخطوة ينقصها الكثير حتى يكون هناك صوت للمرأة في هذه المؤسسات بشكل حقيقي. إن وجود المرأة في لجان جانبية ولجان مساعدة كما هو الحال في الأندية الأدبية السعودية التي شكلت لجاناً نسائية لإدارة النشاط النسائي والمشاركة في الفعاليات الثقافية يحد من مشاركتها الفعلية في اتخاذ القرار.

وأشارت كشغري إلى مشاركتها في نادي جدة الأدبي، واعتبرت أن تجربة نادي جدة رائدة في هذا المجال، وكانت أكبر داعم لدور المرأة وحضورها في المؤسسات الثقافية، لأن إدارة النادي كانت ترى أن للمرأة دوراً مهماً في الثقافة، لكن التغييرات الأخيرة التي أجرتها وزارة الثقافة والإعلام على إدارة الأندية الأدبية التي تضمنت قرار تشكيل لجان نسائية للمشاركة في النشاطات الثقافية، تظل هامشية وشكلية وغير فعالة لسبب بسيط وهي أنها لجان رديفة طالما أن المرأة لا تشارك في إدارة المؤسسة الثقافية أو تشارك في اتخاذ القرار.

وكانت كشغري قد اعتذرت عن عدم المشاركة في اللجنة النسائية لنادي جدة الأدبي، وذلك لصدمتها، كما تقول، بخلو قوائم مجالس إدارة الأندية الأدبية التي أعلنتها وزارة الثقافة والإعلام من أي اسم نسائي، وكأن المرأة ليست عندها القدرة، على الترشح أو الترشيح لإدارة هذه المؤسسات الثقافية، وهكذا تم تحجيم دور المرأة في تشكيل لجنة نسائية، وان كانت هذه الخطوة أعطت المرأة حق الوجود الرسمي داخل هذه المؤسسات.

* أمل زاهد: الكرة في ملعب المرأة

* وتقول أمل زاهد، رئيسة اللجنة النسائية في نادي المدينة المنورة الأدبي، إن اللجنة النسائية أنجزت خلال الثلاث سنوات الماضية الكثير من الفعاليات منها الخاص، ومنها ما كان مشاركة مع القسم الرجالي، كما كان لهذه اللجنة دور ثقافي فاعل في كافة النشاطات التي نفذها نادي المدينة الأدبي.

ولمحت زاهد إلى أن محدودية مشاركة المرأة في الفعاليات الثقافية وكذلك تحجيم دورها داخل المؤسسات الثقافية نابعان من جهل المرأة بدورها الثقافي وأهمية تفاعلها وحضورها في هذه المؤسسات. وهي تعتبر أن العمل الثقافي لدى المرأة السعودية لا يزال يعتبر ترفاً بشكل عام، على الرغم من الخطوات الواسعة التي حققتها المرأة داخل هذه المؤسسات قياساً بفترة السماح للمرأة بدخولها أو بالمشاركة في إدارة نشاطاتها.

وتطمح أمل زاهد في المشاركة بمجالس إدارة هذه المؤسسات والوصول إلى رئاستها أيضاً، وصناعة القرار الثقافي أسوة بالرجال، وليس المشاركة الجانبية أو الهامشية.

وتؤكد زاهد على أن الكرة الآن في ملعب المرأة، «فالتي تقول إن المرأة لا تعطى حقها أو إن دورها مهمش، عليها أن تثبت وجودها الثقافي من خلال العمل الجاد داخل المؤسسة الثقافية نفسها».

* زهرة بوعلي: الوقت ما زال مبكراً

* عضو جمعية التشكيليين السعوديين، الفنانة زهرة بوعلي، ترى أن الوقت ما زال مبكراً لتقييم مشاركة المرأة في المؤسسات الثقافية، «فنحن في بداية الطريق، ونأتي إليها من إرث طويل من الإقصاء والتهميش وعدم التعود على وجود المرأة في مستوى صنع القرار. لذلك تبدو خطوات تفعيل هذا الوجود وتذليل العقبات أمامه بطيئة جداً مقارنة بالطموحات. نحن بحاجة لتلمس النتائج العملية، وليست الشكلية لهذه المشاركة، وهذا بحاجة إلى زمن وتجربة تراكمية حقيقية».. وهي تقول إنها متفائلة جدا بوجود مستوى متقدم من الوعي بأهمية مشاركة المرأة، والدعم الجاد من قبل وزارة الثقافة والإعلام، وكذلك من قبل زملائها وزميلاتها أعضاء مجلس الإدارة للجمعية السعودية للفنون التشكيلية.

* ماذا يقول الرجال؟

* هل تقدمنا خطوة بهيكلة الأندية أم تراجعنا بفصل النساء في لجان مستقلة؟

* المعيقل: المرأة شاهدة غائبة عن المشهد بفعل ازدواجية وزارة الثقافة

* يقول الناقد الأدبي الدكتور عبد الله المعيقل عن دور المرأة الثقافي والأدبي، إن هذا الدور قائم ومشاركتها في الحركة الثقافية موجودة من خلال الفعاليات الثقافية المختلفة، لكن على المستوى الإداري فإنها مغيبة تماماً، إذ لا توجد أية امرأة كعضو في مجالس إدارة الأندية الأدبية على مستوى السعودية بعد التشكيل الجديد، وإنما أدخلت المرأة إلى هذه الأندية من خلال اللجان النسائية. وهذه اللجان لا تكفي لإشراك المرأة في إدارة هذه المؤسسات لأن دورها محدود جداً، مبرراً ذلك بأنها لجان استشارية فرعية، ليس لها دور في اتخاذ القرار، وليس لها صوت عضو مجلس الإدارة الذي يملك القرار المؤثر في سير العمل الثقافي داخل هذه المؤسسة أو تلك، وله حق القبول أو الرفض أو الاعتراض على كيفية العمل داخل المؤسسة الثقافية.

ويتساءل المعيقل عن سبب خلو مجالس إدارة مؤسسات ثقافية واسعة الانتشار مثل الأندية الأدبية من الأسماء النسائية في حين أن هناك مؤسسات ثقافية شبيهة مثل جمعية المسرحيين السعوديين وكذلك جمعية التشكيليين السعوديين، اللتين تضمان في مجالس ادارتيهما سيدات يشاركن في صنع القرار، ولهن وجودهن الفاعل في الحركة الثقافية، معتبراً ذلك ازدواجية في النظرة للمرأة لدى وزارة الثقافة والإعلام.

النعمي: لا تفريق بين الرجال والنساء في العمل الثقافي

ويرى الناقد الدكتور حسن النعمي المسؤول الإداري، بنادي جدة الأدبي وعضو مجلس إدارة النادي، أن مشاركة المرأة في المؤسسات الثقافية وفي الأندية الأدبية، منوط باللجان النسائية التي صدرت قرارات وزارة الثقافة والإعلام بتشكيلها، مشيراً إلى أن كل الأندية الأدبية شكلت هذه اللجان التي تعمل ضمن منظومة النادي وتحت مظلة مجالس ادارات الأندية.

وهذه اللجان تعمل أحياناً بشكل منفصل ولها برامجها وفعالياتها الثقافية، كما أنها تشارك في تنظيم وإدارة الفعاليات الرئيسية التي يقيمها النادي، والتعامل بين اللجنة النسائية وإدارة النادي تعتمد على السياسة التي يتبعها النادي ومجلس إدارته.

وذكر النعمي أن نادي جدة الأدبي اتخذ قراراً بأن تكون الفعاليات الثقافية التي يقيمها النادي مشتركة ولا توجد هناك ما يسمى بالفعاليات النسائية والأخرى بالرجالية، لأن هذا الفصل غير موجود في العمل الثقافي الذي هو من صلب دور هذه المؤسسات، لذلك تقام الفعاليات بمشاركة اللجنة النسائية دون تفريق بين الرجال والنساء.

ويشدد النعمي على أن وجود المرأة في المؤسسات الثقافية عبر لجان نسائية فرعية ليس له تأثير على الدور الثقافي الذي تقوم به، وإنما له تأثير على القرار الثقافي الذي يناط بمجالس الإدارة فقط، كون المرأة بعيدة عن هذه المجالس، وهذا ضمن مسؤوليات وزارة الثقافة والإعلام وليس مسؤولية الأندية الأدبية.

واعتبر النعمي أن الحكم على دور المرأة هو حكم نسبي يختلف من ناد إلى آخر، «وبشكل عام، فإن وضع المرأة في الفترة الحالية أفضل منه قبل تشكيل مجالس الأندية الأدبية الأخير لأنه أصبح هناك اعتراف بدورها الثقافي داخل هذه المؤسسات». تمارسه المؤسسات التي انضمت لها. وتوقع النعمي أنه بعد تشكيل جمعيات عمومية ستمهد بدورها لعمليات انتخابات ستشهدها الأندية الأدبية السعودية، سيكون للمرأة حضور في مواقع صنع القرار، من خلال الانتخاب والترشيح لمناصب هذه المؤسسات.

السليمان: هناك 4 فنانات في مجلس إدارة جمعية التشكيليين

أما رئيس جمعية التشكيليين السعوديين، عبد الرحمن السليمان، فيقول إنه من حسن حظ جمعيته وجود أربع فنانات تشكيليات يمثلن قرابة ثلث أعضاء مجلس إدارتها. ويعلق على ذلك بقوله: «ان وجود المرأة في أي جهة هو شكل طبيعي، ربما تأخر بعض الشيء وهو ما ساهم في وجود تباعد حتى على مستوى النشاط المسمى أو المخصص أحيانا للسيدات. ولا شك أن لحداثة التجربة أثراً في وجود بعض الاختلافات ووجهات النظر، لكنها في الواقع طبيعية فالتجربة جديدة والبعض منا قد لا يتقبلها بيسر او سرعة».

وأضاف السليمان: «أجد أن المرأة هنا قادرة على الإضافة والإدارة وتحمل المسؤولية، وربما يتفوق طموحها على الرجل احيانا لرغبتها في اللحاق بما يكون قد فات «لكننا أيضا أمام شكل جديد من العمل معاً بناء على تساوي الحقوق والواجبات فالكل منتخب والكل يعمل لهدف واحد».