دوريس كيلياس.. جسر بين الألمان والعرب

كل سنة لها كتاب للتعريف بأديب عربي

TT

توفيت في 1 حزيران ببرلين المترجمة الألمانية دوريس كيلياس عن عمر يناهز الـ 66 عاماً، قضت منها أكثر من 30 عاماً في عمـــل دؤوب لتعريف المجتمعـــات الناطقــة باللغة الألمانية بالأدب العربي.

الكتب الكثيرة التي ترجمَتها من العربية إلى الألمانية، تتضمن مؤلفات لأدباء مثل نجيب محفوظ، أميلي نصر الله، حسن داود، محمد شكري، جمال الغيطاني، ميرال الطحاوي، رجاء الصانع، بهاء طاهر، إبراهيم أصلان وكثيرون غيرهم، إذ كانت تترجم دوماً كتاباً كل سنة.

وُلدت دوريس كيلياس في بروسيا الشرقية عام 1942، هربت مع عائلتها بعد الحرب العالمية الثانية إلى برلين وذهبت هناك إلى المدرسة. خلال إحدى زياراتها إلى المكتبة العامة، وكانت ما زالت فتاةً صغيرة، وقع بين يديها كتاب:

«دراسة في الخطوط العربية. ذكريات حول كتب وأشخاص» (دار نشر كوهلر وأمِلانغ، سنة 1949، مدينة لايبزغ) للكاتب الروسي المستعرب إ. ج. كراتشكوفسكي. قراءة هذا الكتاب كانت محطة محورية في حياة دوريس كيلياس، إذ قامت في ما بعـــد، وكأول امرأة في جيلهــا، بدراسة الأدب العربي، وأمضت، جـــزءا من دراستها، سنة في القاهرة، حيث التقت بأدباء عرب شباب أُعجِبَت بكتاباتهم التي لم تعد تفارقها أبداً. في عالم الأدب الألماني، تُعتبر دوريس كيلياس ـ إضافة إلى هارتموت فاندريش ـ بكل تأكيد من أهم مشجعي الأدب العربي.

* مدير معهد غوته ـ المعهد الثقافي الألماني