معرض الشارقة الدولي للكتاب يختتم غداً.. وزخم جديد للنشر الإلكتروني

الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة لدى افتتاحه معرض الشارقة الدولي للكتاب («الشرق الاوسط»)
TT

تختتم يوم غد الجمعة، فعاليات الدورة الـ27 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة، والذي يقام بمركز (أكسبو) الشارقة، وهو المعرض الذي يمثل أحد أبرز معارض الكتب الخليجية.

وفي افتتاح المعرض أعلن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، عن إهداء مكتبة لكل بيت، وتزويدها بأفضل الكتب المنتقاة بأسس ومعايير عالية، داعياً للاهتمام بأدب الطفل، وقال: «إن السبب الرئيسي في الحالة التي نعيشها في العالم العربي، يعود إلى قلة الاهتمام بالطفل وتثقيفه وتنميته عقلياً وعلمياً».

وشارك في المعرض الذي بدأ في 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي نحو 491 دار نشر محلية وعربية وأجنبية منها 124 تشارك لأول مرة ومائة دار نشر إماراتية و373 عربية و 18 أجنبية، كما تشتمل الدورة على العديد من البرامج الثقافية المصاحبة للمعرض من بينها الملتقى الأدبي للرواية العربية. ومن بين الدول الأجنبية الأكثر مشاركة في المعرض الهند حيث تشارك 68 من كبريات دور النشر الهندية إضافة إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة و8 دول أجنبية.

وبلغ عدد الإصدارات الجديدة لهذه الدورة 57927 عنوانا منها 28698 عنوانا باللغة العربية و29229 باللغات الأجنبية لسنوات 2006 و2007 و2008 تتوزع على أكثر من 400 جناح ضمن أربع قاعات رئيسة.

وتأتي المملكة المتحدة على رأس قائمة أكثر العناوين مشاركة بالقسم الأجنبي ولديها 11 ألفا و370 عنوانا تليها ألمانيا بـ 10 آلاف و163 عنوانا ثم الولايات المتحدة بسبعة آلاف و283 عنوانا فالهند بخمسة آلاف و760 عنوانا في حين تشارك الإمارات بسبعة آلاف و801 عنوان أجنبي من 33 وكالة توزيع ودار نشر ووكيل مبيعات.

وصاحب المعرض العديد من الفعاليات منها الملتقى الفكري بمشاركة عدد من المثقفين والمفكرين العرب إلى جانب ملتقى للرواية العربية ومؤتمر للاتحاد العربي للنشر الالكتروني وبرنامج ثقافي مكثف للأطفال ذي طابع فكري وترفيهي وبرنامج مهني وسلسلة معارض. وتضمن المعرض أيضاً برامج ثقافية ومهنية متخصصة وملتقيات شعرية كمعرض للصور ومعرض ذاكرة ومسابقات تتناول الجانب البيئي وورش عمل وملتقيات وعروض نوعية للدمى تكرس للقراءة إضافة إلى تكريم دور النشر العربية والشخصية الثقافية، وسط مشاركة نحو خمسين مفكرا وأديبا شاركوا في فعاليات المعرض.

وشهد المعرض إقامة فعاليات الملتقى الأدبي، لدراسة وبحث واقع الرواية العربية في الأردن، والسودان، والسعودية، ولبنان، ومصر، وفلسطين، والإمارات، حيث شارك من الأردن فخري صالح، وإلياس فركوح، ومن السودان أمير تاج السر، ومحمد الربيع، ومن السعودية عبده خال، وسعيد السريحي، ومن لبنان عبده وازن، وعلوية صبح، ومن مصر إدريس علي، ومن فلسطين علي الخليلي، ومن الإمارات الدكتورة فاطمة المزروعي، والدكتور علي بن تميم.

وفي تصريحات صحافية قال عبد الله العويس المدير العام لدائرة الثقافة والإعلام إن المعرض يحرص على تكريم أفضل كتاب صدر عن الإمارات سنويا وأفضل كتاب لمؤلف إماراتي وأفضل دار نشر عربية. ورأى العويس أن الحضور النوعي لمفكرين وكتاب وانفتاح ساحات المعرض للرؤى والأفكار يضع رسالة المعرض أمام ملايين المتابعين عبر الإعلام. وأشار إلى أن هذا المعرض يواكب التطور الرقمي لافتا إلى أن تجربة الكتاب الرقمي كانت من مستجدات المعرض.

من جانبه قال المنسق العام للمعرض الدكتور يوسف عيدابي ان المعرض شهد تقديم 235 كتاباً الكترونياً، وأشار إلى أن المعرض يمتاز بنوعية الكتب والمشاركات، وان جديد هذه الدورة وجود الكتاب الناطق الموجه لذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح ان هذه الدورة تشتمل على العديد من البرامج الثقافية منها فعالية جديدة بعنوان «حاضر الرواية العربية»، اضافة الى الملتقى الفكري والمشغل الثقافي.

وفازت بجائزة أفضل ناشر للكتاب المحلي في هذه الدورة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وفاز بجائزة دور النشر العربية مناصفة كل من مكتبة زهراء الشرق من مصر ودار كنعان من سوريا ومنحت جائزة شخصية العام الثقافية هذا العام للملحق الثقافي الاسبوعي لجريدة «الخليج».

وقد أوصت اللجنة المحكمة بتكريم خاص لكل من نواف يونس ويوسف أبو لوز على مسيرتهما الثقافية والصحافية واهتمامهما على وجه الخصوص بمواكبة الشأن الثقافي المحلي، وفاز بجائزة أفضل كتاب محلي في مجال الدراسات مناصفة كل من الدكتورة لطيفة النجار عن «اللغة جدل العربية والمعرفة» وفاطمة البريكي عن «فضاءات في الإبداع الأدبي في عصر التكنولوجيا الرقمية».

وتنظم دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة منذ يناير عام 1982 معرض الشارقة الدولي للكتاب في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وزار معرض الشارقة للكتاب في جميع دوراته السابقة أكثر من ثلاثة ملايين و867 الفا بإجمالي مبيعات بلغ نحو 467 مليون درهم.

وضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب تم تنظيم برنامج مهني للاتحاد العربي للنشر الإلكتروني، الذي يتخذ من الشارقة مقراً له إضافة إلى نشاط للملتقى العربي لناشري كتب الأطفال وبرنامج بيئي، واشتمل برنامج اتحاد النشر الإلكتروني توقيع ثلاث اتفاقيات اضافة لبرامج أخرى، من بينها تنظيم ورشة عن تحويل الإصدارات الورقية إلى إصدارات إلكترونية، وورشة عن إنشاء صحيفة الكترونية، وتنظيم اليوم العربي للنشر الإلكتروني، وكذلك تنظيم حوار عن حقوق المؤلف والنشر الإلكتروني.

وكان الاتحاد العربي للنشر الالكتروني أعلن من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب وقد أعد العام قبل الماضي نظامه الداخلي وأجرى اتصالات على مستوى عربي حيث تم إشهاره إبان الدورة السادسة والعشرين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي عقد في ديسمبر (كانون الاول) 2007 وتم انتخاب مجلس إدارة للاتحاد وتم تسمية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيسا فخرياً للاتحاد، وقدم حاكم الشارقة دعماً مادياً ومعنوياً كبيراً للاتحاد إضافة إلى منحه مقراً في الشارقة..