آن ماريا شميل.. أمام مرآة قمر شرقي

TT

عرفت المستشرقة الالمانية آن ماريا شميل (وهي بالمناسبة لا تحب هذه الصفة) بابحاثها حول الحضارة العربية والاسلامية التي تجاوزت ثمانين كتاباً في الادب العربي القديم والحديث، وفي التصوف والدراسات النقدية حتى لقبت بعميدة الاستشراق الالماني.

ولعل استغراقها في البحث منذ كانت في التاسعة عشرة من عمرها، قد حجب عن وجهها الآخر، وجه الشاعرة. واخيراً.. نقلت إلى العربية الشاعرة أمل الجبوري 38 قصيدة من شعر آن ماريا شميل. وهي قصائد تدور في عالم المستشرقة ذاته: الثقافة العربية والاسلامية، وتراث الشرق وأساطيره. وتقول ماريا شميل انها كتبت هذه القصائد بين عامي 1974 و1994 متأثرة في المقام الأول باعمال جلال الدين الرومي.

أما النصوص الأخرى، كما تضيف فان بعضها يعكس القصص الشعبية الباكستانية. وعلى وجه التحديد التقاليد السندية حيث وظفت في ذلك الزمان هذه الحكايات في شعر وادي الاندوس السفلي لتمثل تجارب الروح العاشقة لذلك الآخر الذي حاول التعايش مع الغرب، وقد نشرت هذه القصائد عام 1978 تحت عنوان «مرآة قمر شرقي».

أما المترجمة الجبوري، فتقول: في «عنادل تحت الثلج» يتجلى البوح في اعلى سلالم الخوف، في الذوبان حد الانكسار، الذي لم يكن هو انكسار الانثى فحسب، لكنه انكسار الانسان الذي لا يريد غير المستحيل والغوص في مجاهل علاقة مفتوحة على مصراعيها في حقول الابدية.

من المجموعة:

أبداً رماله تتحول من جديد أبداً قمر يتبدل من جديد وأنا الآن أعد النجوم ذاك اللحن وهذا العطر والتل الفضي رسالة المجنون إلى ليلى لقد أحببتك جداً لكنك الآن عطر تلاشى في البعيد عند انقضاء الليل لقد أحببتك جداً لكنك الآن أغنية على شفاه الجميع والليالي جد طوال لقد أحببتك جداً لكنك الآن تل