د. سليمان الشطي: النشاط الفكري والثقافي مغامرة محفوفة بالمخاطر

تحدث عن المشهد الثقافي الكويتي مستعرضا التحولات التي مر بها

د. سليمان الشطي («الشرق الاوسط»)
TT

يعتبر الدكتور سليمان علي الشطي، الكاتب والناقد والأديب الكويتي المعروف، ذاكرة تؤرخ للثقافة الكويتية، مثلما هو دارس وناقد لمسيرة التطور الثقافي والاجتماعي في الكويت. كتب الشطي مجموعة من الدراسات النقدية والأعمال الأدبية في القصة والشعر والنقد والمسرح، وأسهم بنحو فاعل في تأسيس العديد من المؤسسات الثقافية، كما كان له دور مميز في تكوين مناخ ثقافي أكثر انفتاحا، وهو مهموم بدراسة التحولات الاجتماعية في الكويت. وفي الحوار الذي أجرته «الشرق الأوسط» في الدمام يطل الشطي على المشهد الثقافي الكويتي، مستعرضا التحولات التي مر بها، والمحطات البارزة التي أسهمت في تكوين الوعي وتشكيل الهوية، وصولا إلى التحديات التي ما زالت عالقة، والقضايا التي ما زالت ساخنة.

* لديكم دراسات متميزة في دراسة التطورات الاجتماعية في الكويت، كما ظهرت تلك التغيرات في أعمالكم الإبداعية؟ كيف انعكست هذه التغيرات على الحركة الثقافية الكويتية؟ وفي أي سياق كان تأثيرها؟

- كان في المجتمع الكويتي ملمحان متلاحقان، أولهما الانفتاح على المتغيرات الحادة التي شهدها الوطن العربي في مطلع القرن العشرين: إطلالة على التعليم الحديث (المدرسة المباركية 1912)، وعلى النظم الحديثة: المجلس التشريعي الأول 1921 والثاني 1938 وصولا إلى المجلس التأسيسي والدستور ومجلس الأمة 1963.

لا أريد إلى التطرق إلى ما هو معلوم عن المجتمع الكويتي الذي تفاعل مع هذه الحركات، ثم جاءت الطفرة المادية مع البترول فتسارعت خطوات التنمية وكان ذلك الحدث الكبير المتمثل بتجاوز النشاط الاقتصادي معطيات المهن البحرية من غوص على اللؤلؤ وتجارة محدودة، إلى تفتح أحدث في تسارع غير مسبوق، وتحولات ضخمة في داخل جيل واحد، انفتحت أمامه دائرة واسعة من الإمكانات والمتغيرات.

* كيف انعكس هذا التغيير ثقافيا؟

- في هذا الوسط المتحرك بقوة تطورت توالدات آداب وفنون كان من الطبيعي أن تتفاعل مع هذا الحراك، تعبر عنه، تكشفه، تصوره تنقل قضاياه الملتهبة في شكل شعري ينفض غبار القديم ويحطم الثوابت، يعتصر إمكانيات التراث، وتندفع فيه أصوات المسرحيين في الفضاء بحثا عن الاستجابة، وتندس بين سطور السرد انتفاضة الاحتجاج، أو تدفن رأسها حنينا إلى ماض ترك شيئا من عبقه في الصدور. هذا الذي حدث في السبعين سنة الأولى من القرن العشرين. ثم جاءت محاولات كبحه، ويدور صراع محتدم لا نزال نتغطى بغباره!

* أين يبرز التجديد في أعمالك شخصيا؟ أليس الكثير منها يتسمر في الماضي؟

- بلى، إن أكثر قصص مجموعتي الأولى «الصوت الخافت» (1970)، لا كلها، يتحدث عن الماضي، ولكن بعضها يمتد زمنه ليقدم حاضر كتابتها في الستينات. والبعض الآخر من قصصها لا علاقة له بالماضي. ويمكنني الإشارة أيضا إلى أن كل قضايا وشخصيات المجموعة الثانية «رجال من الرف العالي، تنتمي إلى مرحلتها، أوائل الثمانينات، فكانت نابعة من أزمات من مثل: سقوط القوى القومية في الانتخابات، المناخ، استثمار بقع الزيت فنيا وما أثارته وقتها، حركات الاغتيال: السادات وحركة جهيمان. كلها كانت أرضية أساسية لتلك القصص، مع إعطاء الإبداع مساحة للتحرر من محدودية الحدث الواقعي. وأستطيع الإضافة فأقول عن بعض قصص المجموعة الثالثة في التسعينات «أنا... الآخر» كذلك تنتمي إلى حقبتها.

* إلى أين يميل النموذج الإبداعي الكويتي في تجاذبه بين القديم والجديد؟

- على صعيد التجربة الشعرية، منذ أواخر الثلاثينات كان شعر فهد العسكر خطوة متقدمة، والعدواني عقلية متفتحة ونفسية مستجيبة، ومع خمسينيات القرن كان علي السبتي يقترب من شعر التفعيلة، واستمرار التصاعد في تجارب لا تسمح حدود هذا الحوار بالاستفاضة فيها. فقط أذكّر بتجارب محمد الفايز «مذكرات بحار» خليفة الوقيان «تحولات الأزمنة» نموذجا، وصولا إلى الجيل الجديد، حيث تأخذ قصيدة النثر حيزها الواضح، صلاح دبشة نموذجا، ومعها تجارب نجمة إدريس ونشمي مهنا وغيرهم كثير. أما القصة فكانت خروجا عن النمط منذ الستينات، وتصاعد في العقود اللاحقة نماذج من الشكل القصصي: قصص سليمان الخليفي بلغته المكثفة، ورؤى تغوص وراء الظواهر، ومزج السرد بلغة شعرية مباشرة وغير مباشرة، وإدخال البحث المتعمق في صلب البحث، رواية «عزيزة» نموذجا. مقاربة ليلى العثمان لتركيز وشاعرية اللغة والكلمة المشحونة، تبني الصورة الجمالية المكثفة، في أعمالها الأخيرة: «خذها لا أريدها» نموذجا. وكان من قبل إسماعيل فهد إسماعيل قد أدخل تداعيات الرواية الحديثة وانطباع الشكل الخارجي، بما فيه تمايز شكل النص المطبوع.

* وماذا عن المسرح الكويتي الذي نعلم أنه قدم تجربة بارزة خليجيا؟

- في المسرح كان القفز فوق المحاولات الارتجالية، وما تكاد تلتقط الشكل المدرسي الأكاديمي حتى تقفز صاعدة مستجيبة لأشكال المسرح الحديث: تجارب صقر الرشود مع عبد العزيز السريع في حقبة السبعينات، فؤاد الشطي في الثمانينات، رحلة حنظلة واحذروا نموذجا، سليمان الحزامي كاتبا. وفي الساحة المسرحية الآن تتبلور أصوات مهمة من شباب لا يجدون فرصتهم إلا في المهرجانات المنظمة. ويكفي أن أشير إلى تجارب وفطامي العطار (مؤلفة)، ومنقذ السريع وناصر كرماني (مخرجين) ، وأختم - دون التقليل من أهمية من لم يُذكَروا - بتجارب المخرج سليمان البسام التي تعيد إلينا صورة المسرحي الذي تشكل رؤيته نصا وتجسيدا بعيدا عن حرفية النصوص، كما في شكسبيرياته، و كليلة ودمنة.

* أسهمتم في بناء الثقافة الكويتية، وفي نهضتها أيضا. كيف ترون الصورة الثقافية في الكويت حاليا؟

- ثمة صورتان متعاكستان في المشهد الثقافي: الصورة الأولى إيجابية يحمل لواءها مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات وتجمعات، ويعززها نشاط الكتاب والمبدعين الذين تمت الإشارة إلى إنتاجهم في إجابة سابقة. لم تشهد الكويت نشاطا إبداعيا كمّا ونوعا مثل ما شهدته في العقدين الأخيرين، وقد أشرت إلى بعضه في ما سبق. وهو إنتاج يسد فجوة التباطؤ الرسمي. والصورة الثانية تحرك دوافع الإحباط في النفس بسبب المتغيرات السياسية والاجتماعية. وأخص هنا نفوذ التجمعات الدينية المستفيدة من معطيات الديمقراطية وسلطة التقاليد، فقد أشاعت نوعا من الضغط المرعب على المؤسسات الثقافية التي كانت فاعلة وكان نشاطها ومشروعاتها تمثل خطوات رائدة متقدمة في نظرتها، بفضل رعاية جيل من المسؤولين الرواد الذين امتازوا بالثقافة بالاستنارة، فبفضلهم عرفت الكويت بمشروعاتها التي حظيت بالاحترام والتقدير. أما الآن فأصبحت يد هذه المؤسسات الثقافية مغلولة، والمحاسبة العسيرة تتابعها من حملة فكر يرفض كل جديد، ويضيق بكل ما يخالفه. وتصل هذه المحاسبات إلى درجة الأزمات السياسية الحادة، مما جعل النشاط الثقافي والكتابة الإبداعية والفكرية تمثل مغامرة محفوفة بالمضايقات والمخاطر.

* أين تقف القبيلة، والدولة، والمجتمع، والبحر، والبادية، في تشكيل صورة الوعي الجمعي؟

- من البديهيات التي لا نستطيع تجاوزها، أن هذه المكونات الاجتماعية تقف في مجموعها في نقطة المركز، التي يتشكل منها الوعي الجمعي، فهي متمازجة تخرج في مظاهر شتى، ولكنها في الوقت نفسه تتمايز لتتجاور، فالقبيلة أصل ينتمي إليه المجموع، ولكن درجة الاقتراب والابتعاد تختلف بحكم الزمن، من هجر القبلية قبل ثلاثمائة عام لا يمكن أن يكون إحساسه مثل من عاش في أطرافها القريبة، فمن التصق بمجتمع التجارة والبحر بمعطياته، أضاف إلى القبلية الساكنة فيه حسا حضريا تنوع سلوكا وثقافة وفنا. ومن عاش تشكيل السلطة المدنية الحديثة وعلاقاتها المنتظمة، يختلف عن من يتعامل مع بنية القبيلة وعلاقاتها الداخلية.

* في كتابكم «رسالة إلى من يهمه الأمر»، هل وصلت تلك الرسالة؟ وهل جرى استيعابها بعد زلزال 1990 (غزو الكويت)؟

- من حيث الطباعة والتوزيع بأكثر من لغة كان الوضع جيدا، والاستجابة من بعض القارئين أصحاب الرأي والفكر، فما كتبه بعضهم أو وصلني من رسائل وانطباعات كان مشجعا جدا. ولكن هذا الجانب المشجع يقابله إحساس ينطلق من إطار تجربة احتلال الكويت مباشرة إلى طبيعة الاستجابة عند بعض المثقفين الذين يخضعون للعواطف الشعبية المنطلقة، يعبثون بها، يتخلون عن مقولاتهم حول الديمقراطية والحرية إلى التعلق بمنظومات استبدادية، فيكون التوجه إلى شعارات لم تعد صالحة، بالدفاع عن دكتاتوريات لعبت وتلعب دورا في تحطيم التنمية في سبيل التمجيد الشخصي.

لذلك، أحزن وأحس أن أمر هذه الأمة يحتاج إلى عشرات من مثل تلك الرسالة، تنقل إليه بكل الوسائل ليتحرك عنده فعل الاستجابة من أذن وعاطفة إلى حس متوثب وعقل مستوعب يستصفي الأفكار ويدرك الوقائع ويفحص الأعمال ونتائجها، فكثيرا ما يُفرش درب النار بالنيات الحسنة. ولا أزال أقول: لنفكر في حلول عملية لا في صفح القديسين فقط.

> كيف يتعامل اليوم جيل الحرب (جيل ابنتكم التي كانت في العاشرة وقت الحرب وكان الكتاب في مواجهة معها) مع استحقاقات تلك المرحلة؟

- لا شيء يبقى على حاله، وجيل الشباب أقدر من غيره على التجاوز، بفضل خلاياه النشطة وفكره المتوثب وآماله المتطلعة إلى المستقبل، فهولا يكثر التحديق إلى الماضي. ينظر إليها كتجربة مريرة، تتذكرها الذاكرة. ومع ذلك فإنه في سنوات سابقة بسبب قرب الكارثة، كان ما يزيد حضور تلك المرحلة المؤلمة في أذهانهم هو تمسك بعض جيل الوسط وكبار السن، الذين يرون في قسوة هذه التجربة حدثا لم يمر عليهم وظل متعلقا نفسيا بهم، فبقيت حادثة الاحتلال تتردد عندهم لا تكاد تختفي حتى تعود، وهكذا كانت تفعل الكتابة الصحفية. وهذه الحالة أخذت بالتناقص، خصوصا بعد سقوط حكم صدام، بما كان يمثله من شاهد قائم على فداحة الحدث. مما يؤذن بانقلاب صفحة حزينة في تاريخ هذه الأمة المنكوبة بالاستفراد والقرارات الخاطئة. ويبقى الدرس الذي نتمنى أن يكون حاضرا لا تغيب حكمته.

* في هذا السياق، لماذا بقي تأثير «الغزو» محدودا، لم نشهد نشوء أو تكون «أدب الحرب» باستثناء - ربما - رواية «إحداثية زمن العزلة» للكاتب إسماعيل فهد إسماعيل؟

- قد تكون رواية «إحداثية زمن العزلة» هي أطول عمل تناول هذه الحادثة، ولا أعرف لها ما يقاربها في الحجم في الأدب العربي، ولكن هذا لا يعني أنها تقف وحيدة، فخلال العقدين الأخيرين صدرت أعمال كثيرة، شعرا وسردا، من أوائلها رواية وليد الرجيب «طلقة في صدر الشمال»، ومعها في الوقت نفسه رواية «ريح الشمال» لفهد الدويري، و«ليالي الصبر والمر» لليلى العثمان، والسلسلة ممتدة، وكان آخرها الرواية المتميزة لسليمان الخليفي «عزيزة».

ولا بد من ملاحظة أساسية، هي أن تناول الاحتلال وآثاره لا يتوقف عند شكل واحد، ولا يتخذ أرضية متشابهة، فالتجارب الفنية تتعدد وتتخذ مواقف مختلفة، خصوصا كلما تقادم العهد. فالمنظور يتغير والمواقف تكتسب رؤى جديدة، وبدلا من أن يكون تسجيل الحدث وبقاء صورة الاحتلال النمطية في الصدارة، بدأت تأخذ أنماطا وزوايا وملابسات تخرج عن تلك الصورة، مع بقاء جوهر الموقف من الاحتلال، وفي أعمال شبابية صدرت في السنوات الأخيرة تقدم هذا المنحى من السرد.

> رأيتم في كتابكم «جماليات الثقافة والفنون في الكويت.. الواقع والطموح»، أن الشعر في الكويت اتسم بالتطور والانفتاح على مختلف الثقافات والأفكار، دون أي تمييز أو تعصب، وربطتم ذلك بحكم الموقع الجغرافي والنشاط التجاري، لكن كيف لم تنسحب هذه السمة على الطبيعة الفكرية والاجتماعية للكويت وللخليج عموما، التي احتضنت - أو أنتجت - في مراحل متفاوتة، «موجات» من التعصب؟

- الملاحظة مستقاة من واقع الشعر ومسيرته، فقد ظل مواكبا متطورا، أما في ما يتعلق بالجانب الفكري والاجتماعي، فالأمر يحتاج إلى تفصيل، لكن بشكل عام، إذا نظرنا إلى الجانب الفكري، سنرى أن تطورات الشعر السابقة واكبها توثب فكري ذو نزعة تنويرية متقدمة في منطقة الخليج، فمنذ مطلع القرن العشرين انفتح مثقفو الكويت على التيارات الحديثة، وتبنوها، وخاضوا معركة فكرية وأخرى واقعية، ودار جدل كان الانتصار فيه لجيل التنوير الذي تسلم الراية منذ عشرينات القرن العشرين، حتى مطالع سبعينات القرن العشريـن.

ولكن حدث انكسار كبير مع ثمانينات القرن العشرين، وسيطرت أفكار تنتمي إلى عصور سابقة، بدأت وافدة في الخمسينات، مع استجابات قليلة، ولكنها فيما بعد لعبت على أوتار القبلية والطائفية، وداعبت حس التدين الطبيعي عند الكويتيين، واختلط هذا بقضايا سياسية واجتماعية واقتصادية، فكانت الردة الكبرى. وقِس الجانب الاجتماعي على ما سبق لتطابق الظرفين وتداخلهما، لاحظ تلك المعارضة القوية التي أخرت إعطاء المرأة حقها في الانتخابات، ومعركة الاختلاط التي تريد أن تقضي على ما اعتاد عليه المجتمع الكويتي من استجابات متئدة للفكر المتفتح والعصري. كلها اشتدت وعصفت بكل شيء في هذه الحقبة. ولكن يجب أن لا ننسى أن هذه تيارات تعصف في المجتمعات العربية كلها، ولها امتدادات خارجية قوية، مما جعل مقاومتها محليا عسيرة ومعقدة.

* سيرة إبداعية

* وُلد في الكويت عام 1943، في أسرة يمتهن أفرادها العمل في البحر والتجارة. عاصر شطرا من الحياة القديمة فشهد التغيرات والتطورات السياسية والاجتماعية والثقافية في الكويت، وشارك فيها مشاركة واضحة طوال السنوات الثلاثين الماضية، وقد انعكس هذا على إنتاجه القصصي، الذي صور فيه ملامح العقود الثلاثة الماضية. حصل على دبلوم المعلمين سنة 1966.

التحق بجامعة الكويت عند إنشائها، وتخرج في قسم اللغة العربية سنة 1970، ثم عُين معيدا حيث حصل على درجة الماجستير عام 1974، ثم أكمل دراسته في جامعة القاهرة وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة عام 1978.

بدأ الكتابة القصصية مع مطلع الستينات، فنشر أول قصة قصيرة له «الدفة» في أواخر سنة 1962، وتوالى نشاطه في كتابة القصة والمقالة بعد ذلك.

أصدر مجموعته الأولى «الصوت الخافت» سنة 1970.

انضم إلى رابطة الأدباء في الكويت في سنة إشهارها الأولى سنة 1965، وظل عضوا فاعلا فيها، اشترك في مجلس إدارتها لمدة سنوات وأصبح أمينا عاما لها في الفترة (1984 - 1986)، وقد اشترك في الإشراف على مجلة «البيان» فكان سكرتيرا للتحرير في سنة إنشائها، ثم تولى رئاسة تحريرها من عام 1978 إلى 1990. واكب الحركة المسرحية في الكويت في نهضتها في الستينات والسبعينات، فكان عضوا نشطا في مسرح الخليج العربي، الذي ضم نخبة من فناني الكويت في مقدمتهم الراحل صقر الرشود وعبد العزيز السريع ومنصور المنصور وغيرهم. شارك في عضوية عدد من اللجان والمجالس الثقافية والعلمية، فهو عضو في مجلس إدارة المعهد العالي للفنون المسرحية منذ عام 1978، كما تولى عمادة المعهد عام 1994/ 1995.

عضو في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

عضو المجلس الاستشاري للإعلام (1980 - 1986).

عضو هيئة تحرير كتاب عالم المعرفة.

عضو في مجلس أمناء جائزة البابطين.

رئيس لجنة التأليف والتعريب والنشر (جامعة الكويت) (1994 - 1998).

الإصدارات الأدبية:

القصص: الصوت الخافت (مجموعة قصصية) 1970 - رجال من الرف العالي (مجموعة قصصية) - أنا.. الآخر (مجموعة قصصية)- صمت يتمدد (رواية تحت الطبع).

الدراسات:

- الرمز والرمزية في أدب نجيب محفوظ، الكويت 1976

- رسالة إلى من يهمه أمر هذه الأمة، 1991.

- مدخل: القصة القصيرة في الكويت، 1993.

- طريق الحرافيش: رؤية في التفسير الحضاري، 1996.

- ثلاث قراءات في نقدنا القديم 2000.

- الشعر في الكويت، 2006.

- المسرح في الكويت، 2008.