الإعلان عن نتائج جوائز القطان الفلسطينية للمبدعين الشباب لعام 2001

TT

قررت لجنة التحكيم في مسابقة «الكاتب الشاب لعام 2001» التي تنظمها مؤسسة عبد المحسن القطان ضمن برنامجها لتشجيع الثقافة والعلوم، منح جوائزها في الرواية والشعر والقصة القصيرة الى عدلية شبلي عن روايتها «مساس»، وخالد عبد الله عن مجموعته الشعرية «إف.إم»، فيما حاز مناصفة جائزة القصة القصيرة ماجد عاطف عن مجموعته القصصية «الطفو» ومنير زعرور عن مجموعته القصصية «عطش الأولياء».

وتعتبر جائزة القطان للكتاب الشباب من الجوائز الأدبية القيمة في فلسطين على الرغم من تواضع القيمة النقدية للجائزة وقدرها 4 آلاف دولار لكل فائز. وضمت لجنة التحكيم في عضويتها كلا من الكاتب والناقد السوري صبحي حديدي، والكاتب والروائي المغربي محمد برادة، والكاتب والروائي اللبناني الياس خوري، والشاعر اللبناني عباس بيضون، والكاتب والقاص الفلسطيني محمود شقير.

وكانت لجنة التحكيم قد تسلمت ثلاثا وعشرين مشاركة توزعت على الشعر والرواية والقصة القصيرة، من كتاب شباب تتراوح أعمارهم ما بين 23 و30 عاما من مختلف أنحاء فلسطين. وأشادت اللجنة بمستوى المشاركة التي لم تقع «في اغواء تمجيد الحدث الراهن وتقديس الشعار السياسي، وتفضيل الحكاية النضالية، لصالح الجوانب الانسانية في شخصية الفلسطيني، وليس الجانب الملحمي ـ الكفاحي وحده».

وأشارت اللجنة الى أن المشاركات «استطاعت أن تبرهن على أن الظروف القاسية التي يعيشها الفلسطيني في شروط الاحتلال والمقاومة، لا تلغي هويته الانسانية، بل تبرزها أكثر»، موضحة أن المشاركات حرصت «على العمق، وخصائص التعبير الجمالي، واستيحاء مختلف مكونات الحياة الفلسطينية، كاشفة وعيا بخصوصية الأدب، وبأنه ليس استنساخا للخطاب السياسي الشعاراتي».

وفي معرض شرحها لحيثيات قرارها منح جائزة الرواية لعدلية شبلي قالت اللجنة إن روايتها «مساس» كانت أكثر الأعمال المتسابقة حرصا على كتابة رواية بالمعنى الفني للمصطلح، معتمدة بناء معماريا روائيا متصاعدا في الشكل كما في المحتوى، مع تجديد في الموضوع والأسلوب وقدرة على صوغ عوالم جديدة وغريبة وأليفة في آن معا، بالاضافة الى اعتماد لغة رشيقة، سريعة الايقاع، قصيرة الجمل، ذات مراوغة عالية في تصوير الموقف وتنويع الشحنة الوجدانية، فضلا عن براعة خاصة في المزج بين الفصحى الشعرية والفصحى المبسطة.

وفي ما يخص جائزة الشعر التي حازها خالد عبد الله قالت اللجنة: «إن مجموعته الشعرية «إف.إم» تقدم، باستثناء حفنة محدودة من القصائد، قصيدة نثر جيدة المستوى اجمالا، بل ممتازة في بعض النماذج، مشيرة الى أن شعر خالد عبد الله يعتمد على المفارقة الخاطفة ويتوغل في التفاصيل المشاعية اليومية لكي يعيد انتاج دلالاتها، ويستخلص منها وفيها سلسلة حالات انسانية تفاجئنا في عمقها وحدتها وطرافتها أيضا».

أما في ما يخص جائزة القصة القصيرة التي تقاسمها كل من ماجد عاطف عن مجموعته «الطفو» ومنير زعرور عن مجموعته «عطش الأولياء»، فلم تقدم اللجنة سببا واضحا لمنح الجائزة لكاتبين، بدلا من منحها لكاتب واحد، كما هو الحال في مجال الرواية والشعر، وذلك رغم شرح اللجنة أسباب اختيار المجموعتين على انفراد وابراز مقدرة الكاتبين الأدبية والفنية.

واختتمت اللجنة قرارها بالقول «إن المشاركات الـ23 بمجملها هي وجه من أوجه الثقافة الفلسطينية والسجال الابداعي الفلسطيني اليومي وهي تشي باستئناف حيوي للابداع الأدبي الفلسطيني بعد جيلين من المبدعين الكبار، وفي ظل شروط سياسية صعبة».