فرقة «ماي دريم» الصينية بعد «أوبرا بكين» في لبنان

بفضل اتفاقية هي الأهم من نوعها لتطوير التواصل بين الشعبين

TT

لم ينتبه كثيرون إلى الإعلان عن عروض لفرقة صينية ضمن برنامجين لمهرجانين صيفيين لبنانيين، أحدهما يانع مبتدئ، هو «مهرجان البترون» في الشمال، وآخر ينظم منذ سنين، وهو «مهرجان صور» في الجنوب. والفرقة الصينية التي ستشارك في الحفلات، تدعى «ماي دريم» وتقدم عروضا فنية بديعة، يعرف مدى روعتها الصينيون، خاصة وأن أعضاءها من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويبهرون كل من يرى قدراتهم الإبداعية. لكن الأهم في ما يتعلق بهذه الفرقة، التي تم اختيارها بعناية لتمثيل الثقافة الصينية بحضور جماهير لبنانية غفيرة، أنها مستقدمة برعاية السفارة الصينية في لبنان، وأنها فاتحة لعلاقات ثقافية ستكون أشمل وأوسع. فالحفلات التي تقدمها الفرقة في الثاني والرابع من يوليو في صور، ومن ثم في الأول من أغسطس في البترون، تأتي في إطار اتفاقية بين لبنان والصين، سيتم على أثرها استقدام مائتي ألف سائح صيني هذا العام. ووصف وزير السياحة إيلي ماروني، هذه الاتفاقية التي وقعها لبنان مع الصين بهدف تعزيز الترويج والتبادل السياحي، بأنها الاتفاقية الأهم التي يوقعها لبنان في هذا المجال. والتجربة لا تزال في بداياتها، إذ إن هذا الصيف التجريبي، سيتم على إثره تطويره واستقدام المزيد من السياح، والبرامج الثقافية. وجدير بالذكر أن الصينيين كانوا قد قاموا باستقدام عدة عروض ونشاطات ثقافية العام الماضي إلى بيروت، كان أهمها «أوبرا بكين» الشهيرة. وسبق كل هذا افتتاح عدة مراكز في الجامعات تابعة «لمعهد كونفوشيوس» المتخصص في نشر اللغة والثقافة الصينيتين. وجاء حديث وزير السياحة اللبناني عن الاتفاقية الجديدة، أثناء الإعلان عن فعاليات مهرجانات صور، التي تبدأ في الثاني من يوليو المقبل مع الفرقة الصينية «ماي دريم»، ثم فرقة «أورنينا» وأوركسترا صلح الوادي في العاشر من يوليو، والفنان التونسي لطفي بوشناق في 11 يوليو، والشاعرة العالمية اليابانية كيكو كوما، مع فرقتها للعرض السمعي البصري في 15 يوليو، ثم مهرجان شعري بمشاركة شعراء عرب في 16 يوليو، تليه في 17 يوليو ليلة للشعر العامي. وخصص المهرجان ليلة 18 يوليو للفنان مرسال خليفة.