السعدون.. من دراجة القرية إلى الطائرة المقاتلة

غلاف الكتاب
TT

استعرض اللواء الطيار عبد الله بن عبد الكريم السعدون عضو مجلس الشورى السعودي، كتابه الذي صدر مؤخرا بعنوان «عشت سعيدا.. من الدراجة إلى الطائرة» أمام حشد من الأكاديميين وأساتذة وطلاب الجامعة السعودية في محاضرة نظمها برنامج أصدقاء المكتبة في جامعة الملك سعود.

والكتاب يتناول سيرة السعدون في رحلته من قريته حتى تمكنه أن يصبح طيارا يحلق في أفق أرحب وأوسع من المساحة الصغيرة التي كان يعيش فيها، ويقع الكتاب في 450 صفحة من الحجم المتوسط، وهو صادر عن المركز الثقافي العربي.

واعتبر المؤلف أن ما كتبه ليس سيرة ذاتية، وإنما هو بعض أصداء الذات الخاصة مع دروس وتجارب وقراءات تتجاوز الذات إلى الإنسانية أينما وجدت، وقال السعدون في مقدمته للكتاب إن من حق أجيال الحاضر والمستقبل أن تعرف شيئا عن الماضي القريب لبلادها بحلاوته ومرارته، بنعيمه وشظف عيشه، بقصص النجاح مهما كانت متواضعة، وبقصص الإخفاق مهما كانت مؤلمة.

وقال المؤلف: «عشت حياة كلها كفاح وعنت، وزادها تماسكا شظف العيش والحاجة، فكانت النتيجة لذة السعادة والمحافظة على الصحة والسعي الحثيث للنجاح. وتكلل الجهد بنجاح واضح على جميع المستويات الشخصية والمهنية والاجتماعية. لدي أسرة صغيرة ناجحة، جميعهم متفوقون في الدراسة والعمل، وزوجة حانية أدللها كثيرا فترد هذا الجميل مضاعفا. قاربت الستين عاما ومع هذا أستمتع بحيوية الشباب ونشاطه، لا أشتكي من أمراض العصر وضغوطه. لدي من كل شيء ما يكفي، وأعيش أسعد الأوقات فأستثمرها حبا ومرحا. وتمر بي أصعبها فأزداد عزيمة وقوة. لست واحدا من قادة العالم وصناع تاريخه، لكنني أسهمت بما استطعت فصرت من أسعد سكان هذا الكوكب الواسع».

ويشار إلى أن المؤلف السعدون الذي عين عضوا في مجلس الشورى السعودي في دورته الخامسة يحمل شهادة بكالوريوس علوم جوية مع مرتبة الشرف الأولى عام 1972 وعلى ماجستير علوم عسكرية عام 1987، وشغل عدة مناصب منها مدرس طيار وقائد سرب، ومدير إدارة الحرب الإلكترونية، وقائد قاعدة الرياض الجوية، وقائد كلية الملك فيصل الجوية وتقاعد من العمل العسكري عام 2006. ولعل أبرز ما في حياته أنه قاد الطائرة قبل السيارة، حيث كان يستخدم في تنقلاته خلال دراسته في المراحل المختلفة قبل الكلية العسكرية الدراجة الهوائية.