إصدارات

TT

* صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب «من النهضة إلى الحداثة» للدكتور عبد الإله بلقزيز ضمن سلسلة العرب والحداثة «2».

يتناول هذا الكتاب لحظة جديدة في خطاب الحداثة، بدأت منذ مطلع النصف الثاني من القرن العشرين، ويطرح بعضا من أبرز أسئلتها الفكرية: الدولة الوطنية، العلمانية، الحداثة، النزعة التاريخية. ويتناول بالتحليل والدراسة نصوص بعض أهم ممثليها الفكريين منذ الستينات حتى اليوم. ويؤكد المؤلف على وجوب قراءة الحداثة في الفكر العربي بعيدا عن فكرة المضاهاة والقياس على مثال سابق، والتسليم بأن «ماهيتها» كحداثة إنما مأتاها من نظرتها الحديثة والجديدة بمعزل عن مطابقتها أو عدم مطابقتها للنظرة الأصل، ثم بعيدا عن فكرة النموذج الأوحد الذي يتجاهل سياقات التطور التاريخي وقانون التراكم في الفكر والظواهر الفكرية.

ويرى الكاتب أن الحداثة الفكرية العربية نجمت عن اتصال فكري عربي لم ينقطع بمصادر الفكر الغربي، لكنها في الوقت عينه نشأت كي تجيب عن أسئلة خاصة بالمجتمع العربي والثقافة العربية، أسئلة ما كان حداثيو أوروبا قبل قرن ونصف يواجهونها. وهو يخلص إلى أننا من دون رؤية هذه الجدلية وهذه العلاقة المزدوجة بالمرجع الفكري الغربي وبأسئلة المجتمع الخاصة، لا نستطيع فهم هذه الحداثة.

* مقدمة في فهم «علم النانوتكنولوجي»

* لندن: «الشرق الأوسط»

* صدر حديثا للكاتبة والباحثة المصرية صفات سلامة، عن «الدار العربية للعلوم.. ناشرون» ببيروت، وضمن برنامج «اكتب» بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، كتاب «النانوتكنولوجي: عالم صغير ومستقبل كبير، مقدمة في فهم علم النانوتكنولوجي». وهو من تقديم الدكتور منير نايفة، أستاذ الفيزياء بجامعة إيلينوي الأميركية.

ويقع الكتاب في 269 صفحة من القطع المتوسط، وجاء في ستة فصول، بالإضافة إلى التقديم والمقدمة والخاتمة والتوصيات والصور التوضيحية.

في تقديمه للكتاب يقول د. منير نايفة «تعد تقنية النانوتكنولوجي من مجالات البحث الجديدة والنشطة والسريعة جدا التي يقوم بدراستها العديد من العلماء في كل أنحاء العالم في مختبرات حكومية وتجارية وأكاديمية، والتي سوف تحدث ثورة صناعية جديدة في المستقبل القريب في شتى مجالات الحياة». وأشار إلى أن ما يجعل هذا المجال في غاية الأهمية ويعطي بصيصا من الأمل للدول النامية هو أن بعض قواعد هذه التكنولوجيا يعتمد إلى حد كبير على العامل البشري والثروات الطبيعية، وفي الوقت نفسه هو ذو كلفة متواضعة، وهي شروط ومتطلبات موجودة في العالم العربي، هذا بالإضافة إلى كون هذه التكنولوجيا ما زالت في المراحل الأولية من النضج، مما يجعل المجال مفتوحا بكل مصراعيه لمشاركة العالم العربي مشاركة حقيقية على أعلى مستوى من التطوير والتحديث العالمي. وفي تقديمها للكتاب تقول المؤلفة إن التوعية العلمية بتقنية النانوتكنولوجي تعتبر جزءا مهما وضروريا يسير جنبا إلى جنب مع السياسات العلمية والتكنولوجية في الدولة، كما أشارت إلى ضرورة وجود مبادرة علمية عربية متكاملة في مجال النانوتكنولوجي يتم من خلالها تنسيق وتنظيم الجهود والبحوث، يصاحبها وعي علمي عربي بتقنية النانوتكنولوجي، يتمثل في تبسيطها للمعنيين من الطلاب والباحثين وعامة الناس، وإدراك أبعادها في حياة الأفراد ودورها في بناء وتقدم المجتمعات والشعوب.