ازدهار في بيع الكتب الصادرة بالإنجليزية.. لكن ما وراء البحار

رغم الأزمة المالية العالمية

TT

يقول ناشرون بريطانيون وأميركيون إنهم « يصارعون» الأزمة المالية لتلبية الطلبات المتزايدة على الكتب الصادرة باللغة الإنجليزية في بلدان مثل الهند والصين وجنوب أفريقيا.

وتشير إحصاءات مؤسسة التجارة والاستثمار البريطانية (يو كيتي و آي)، إلى أن سوق الهند للكتب، التي تحتل المرتبة الثالثة بعد سوقي أميركا وبريطانيا، قد شهدت نموا نسبته 10% لعدة سنوات متعاقبة. وكان اتحاد الناشرين قد حقق مبيعات في هذا السوق عام 2007 بأكثر من بليون دولار، نصفها كانت من نصيب الكتب الصادرة باللغة الانجليزية.

أما بالنسبة للصين، فإيرادات السوق بلغت سبعة بلايين في 2007، منها ستة مليارات حققتها مبيعات ربع مليون عنوان. ولكن لم تحقق مبيعات الكتب المكتوبة باللغة الانجليزية أرقاما كبيرة مقارنة بالسوق الهندية، إذ بلغت صادرات الولايات المتحدة عشرة ملايين فقط. وفي سوق جنوب أفريقيا، بيع من الكتب ما قيمته ستة وعشرون مليون دولار عام 2007، وكانت حصة الكتب الصادرة بالانجليزية ثلاثة أرباع هذا المبلغ، أي أنها تضاعفت خلال أربع سنوات، كما ضاعفت خلال ست سنوات في سوق الإمارات، حسب تقدير مؤسسة «يو كي تي آند آي».

لكن تبقى الهند البلد الأكثر استيرادا للكتب الانجليزية. وهو شيء ليس جديدا، بل يمتد إلى زمن سحيق. فهناك دور نشر بريطانية، مثل «ماكميلان» و«لونغمان»، افتتحت فروعا لها في العاصمة الهندية منذ القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى الوكلاء المحليين لهذه الدور. وفي سنة 1987، افتتحت « بنغوين» فرعا لها أيضا، ثم تبعتها « هاربركولينز» و«راندوم هاوس» في التسعينات.

إن كتبا مثل آجاثا كريستي، بي. جي. ودهاوس، وأند بلايتن، وجون غريشام ما زالت تتصدر أكثر الكتب مبيعا. أما في الصين، فتحقق كتب حول كيفية كسب المال، والصحة العائلية، نسبة شراء عالية، حسب جو لوسبي، مدير دار بنجوين البريطانية للنشر.