بيروت ورحلتها النازفة في البحث عن الحرية

مؤتمر يبحث دورها في الشرق

TT

«بيروت رائدة الحريات في الشرق» هو عنوان المؤتمر الذي تعقده «الحركة الثقافية أنطلياس» في مقرها في منطقة أنطلياس، بدءا من الخامس من الشهر المقبل ويستمر لمدة ثلاثة أيام. ويستضيف المؤتمر أسماء لبنانية وأوروبية ومصرية تعمل في ميادين ثقافية مختلفة يتحدث كل منهم عن تجربته أو الدين التاريخي لبيروت ما بين البحث عن الحرية ومقاومة القهر والضغط. ويترافق هذا المؤتمر مع معرض «الطباعة، عمّال وحروف»، الذي يحاول تقديم صور ملموسة عن تطور الطباعة في لبنان، من خلال صور تستعرض بعضا من الآلات الطباعية القديمة، وعينة من المطابع. كما هناك صور لكبار قادة الحركة النقابية في مجال الطباعة، والتحركات العمالية الاحتجاجية التي شهدها لبنان داخل هذا القطاع المهني.

ويوم الخميس المقبل يُفتتح المؤتمر بجلسة حول «صعود بيروت في القرن التاسع عشر»، يديرها طلال سلمان ويشارك فيها نبيل بيهم، والأب كرم رزق، وأنطوان دويهي، وسيتحدث هؤلاء عن الغليان الثقافي والفكر في تلك المرحلة، ودور جبل لبنان، والخصوصية اللبنانية في القرون الأربعة الأخيرة. أما الجلسة الثانية من اليوم الأول فمحورها «بيروت رائدة النهضة العربية»، يديرها باسكال مونان، ويتحدث خلالها شربل داغر، وفاطمة ناعوت، وهيام ملاط، حول «دور اللبنانيين في الحركة الدستورية والفكر القانوني في السلطنة العثمانية»، وبالتوازي دور وادي النيل في حركة النهضة العربية. ويخصص اليوم الثاني لمناقشة خمسة محاور: «بيروت منارة الحرية بين المشرق والمغرب»، و«بيروت الحريات الدينية والتعليمية»، و«بيروت وحقوق الإنسان»، أما الجلسة الرابعة فهي حول تطور حركة «الطباعة والنشر والصحافة» في لبنان، في ما الجلسة الخامسة عن «دور بيروت في الوجدانين العربي والأوروبي»، حيث يتكلم محمود سويد وعقل العويط من وجهة نظر لبنانية، وحلمي سالم عن وجهة نظره كشاعر مصري، وتوماس شيفلر ولورينزا ترومبتا من وجهة نظر أوروبية.

ويُختتم هذا المؤتمر في اليوم الثالث والأخير بجلستين، إحداهما عن بيروت «الآداب والفنون والترجمة»، والأخرى عن «بيروت الوجه الآخر»، يديرها جميل جبران ويتحدث فيها الزميل عبده وازن عن ثقافة الرقابة في لبنان، وأحمد بيضون عن حرية واحدة للقتل والإبداع، فيما تتحدث منى فياض عن «شهداء الحرية من عام 1915»، وزياد ماجد عن «أعمال القمع التي عرفتها العاصمة اللبنانية في تاريخها المعاصر».