يُختتم في إمارة الفجيرة، في دولة الإمارات العربية المتحدة يوم غد الجمعة مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما الذي تنظمه «هيئة الفجيرة للثقافة الإعلام»، والذي افتتح في 14 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وتُعرف المونودراما بأنها المسرحية التي يمثل فيها ممثل واحد يتقمص عدة أدوار مختلفة، ويتصف هذا النوع من المسرحيات بالتكثيف، ويتصف ممثلها بالقدرة والبراعة لملء فراغات المسرحية.
ويهدف المهرجان إلى توجيه الأنظار نحو فن المونودراما باعتباره لونا من ألوان التعبير المسرحي الذي بات يشغل اهتمام المعنيين بفن المسرح بعد أن ترسخ في الحياة المسرحية العربية والعالمية.
وبدأ مهرجان الفجيرة الدولي الرابع للمونودراما فعالياته باستضافة نحو 250 شخصية عربية وعالمية فاعلة في المسرح والثقافة والسينما والفنون من نحو 42 دولة عربية وأجنبية.
وتضمنت عروض المهرجان الذي يقام كل عامين تقديم 15 عرضا مونودراميا عربيا وأجنبيا، وورشات عمل، واجتماعات للهيئة الدولية للمسرح «ITI/يونسكو»، وهيئة تحرير كتاب عالم المسرح، والمجلس العربي للهيئة الدولية للمسرح، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية للتعاون المشترك بين هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ومجموعة الاتصال المسرحي الأميركية «TCG» وتوقيع اتفاقية أخرى للتعاون المشترك بين الهيئة ومركز كنيدي للفنون. ويعتبر الوفد الأميركي ضيف شرف الدورة الرابعة ويضم ثلاثة من قيادات الحركة المسرحية الأميركية، قامت إدارة المجموعة بترشيح واحد من أهم الفنانين الأميركيين لتقديم عرض في إطار المهرجان. وكان لافتا وجود مجموعة الاتصال المسرحية الأميركية، وهي واحدة من كبريات مؤسسات الفنون الأميركية وتضم في عضويتها أكثر من 450 مؤسسة فنية أميركية.
وشهدت الدورة الرابعة للمهرجان تكريم الفائزين في المسابقة الدولية لنصوص المونودراما، التي نظمتها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والمكتب الإقليمي للهيئة الدولية للمسرح بالفجيرة.
ونظمت على هامشه ندوات تطبيقية تعقب كل عرض مسرحي لإلقاء الضوء على جوانب من العمل المسرحي وبلورة رؤية فنية علمية ترفد الحركة المسرحية المونودرامية فضلا عن تنظيم ندوة رئيسية تتحدث عن تاريخ المونودراما.
واستضاف المهرجان وفدا من مهرجان فارنا البلغاري، ووفدا من منظمة بناء السلام العالمية - لاهاي - هولندا وآخر من مركز كنيدي للفنون. بالإضافة لعدد آخر من أهم العروض المسرحية الدولية.