دورة جديدة من معرض الكتاب الدولي بالظهران

TT

افتتح أخيراً معرض الظهران الدولي الرابع للكتاب الذي تزامن مع استعدادات الطلاب للعودة الى مدارسهم، وبالتالي فقد بدا المعرض باهتاً بالرغم من أن منظميه حرصوا على إقامته بجانب معرض آخر للوسائل المدرسية والتعليمية. والحقيقة، إن هذا المعرض لم يتمكن بعد، للأسف، من الارتفاع إلى المستوى المنتظر منه في وسط منطقة تعج بالمثقفين وجمهور الكتاب، ووسط منافسة شديدة من معارض كبرى في البحرين والكويت والرياض والشارقة.

ومع ذلك استطاع المعرض هذا العام أن يقدم عدداً من العناوين التي لم تعرض في السابق بالرغم من أنها ليست جديدة، وبدا أن مساحة الحرية التي توفرت للعارضين أوسع قليلاً من السابق حيث عرضت دراسات فكرية وفقهية لم يكن متاحاً لها المشاركة في المعارض السابقة.

ومن هذه العناوين مؤلفات عبد الله العلايلي، ودراسات علي حرب، وكتاب «مستقبل المجتمع المدني في الوطن العربي» لمركز دراسات الوحدة، وكتاب «القوى الاجتماعية في الوطن العربي» لثناء عبد الله، و«الأعمال الكاملة» لقسطنطين رزق، و«الفكر الإسلامي المعاصر ورهانات المستقبل» لمحمد محفوظ، بالاضافة لوجود عدد من العناوين السياسية اللافتة، والكتب الفقهية المقارنة.

ويقدر خالد مكية أحد مسؤولي المعرض، حجم المشاركة بأكثر من مائة دار نشر، وهو تقدير متفائل للغاية، فمساحة المعرض تم تقسيمها الى شطرين حازت الوسائل التعليمية ودفاتر المدارس على الشطر الأكبر وبدت المساحة المخصصة لدور النشر شبه فارغة إلا من عدد محدود من الدور التي آثرت الإندماج مع دور أخرى لتسجيل حضورها في المعرض.

ويقول الناشر اللبناني مصطفى وهبة من شركة رشاد برس أن جناحه شهد إقبالاً ملحوظاً، خاصة أن الجمهور في المنطقة الشرقية يتشوق للكتب والدراسات الفكرية والثقافية والفقهية. ويأتي المعرض قبل أيام من معرض البحرين الدولي للكتاب الذي يقام في أواخر شهر سبتمبر (أيلول) الجاري، ويشهد حضوراً خليجياً متزايداً، وخاصة من المنطقة الشرقية المتاخمة للبحرين.

وقد أقيم معرض الظهران الدولي للكتاب لأول مرة في العام 1997 ويعد أكبر معرض للكتاب في المنطقة الشرقية، وكان مؤملاً أن يسد فجوة واسعة في سوق الكتاب شرق السعودية، وتنظم المعرض شركة معارض الظهران وهي شركة تجارية، وليست جهة ثقافية. يستمر المعرض حتى التاسع من الشهر الجاري.