«مساء يصعد الدَّرَج» لعادل حوشان

غلاف الكتاب
TT

عن دار «طوى للثقافة والنشر والإعلام» صدرت مؤخرا الرواية الأولى للكاتب السعودي عادل حوشان «مساء يصعد الدَّرَج». وتدور حول شخص يتذكر وحيدا بين أماكن عزلته حياة ثنائية مع نواف ذي الأحد عشر عاما الذي غادر أماكنه الأولى ليكمل حياته في أماكن أخرى.

ويصبح أبطال الرواية ثلاثة في آخر الفصول حين يترك الراوي أوراقه في ملفات مستشفى «جون هبكنز»، وتتضمن رسالتين حميمتين ضمهما آخر الفصول بالإضافة إلى ملف الصور الفوتوغرافية لشخصيات الرواية الحقيقيين وأماكنهم، ليكمل نواف الفصل قبل الأخير وتكمل بطلتها، الأقرب للخرافة، فصلها الأخير في مدينة غريبة.

وتدور أحداث الرواية بين مدينتين متناقضتين (الرياض - بالتيمور)، شهدت إحداهما حضور بطل الرواية وكتابة مذكراته النهائية في غياب أبطاله، وشهدت الأخرى غيابه وحضور أبطاله الذين يكملون ما تبقى من سرد الرواية.

تقع الرواية في 207 صفحات من القطع المتوسط، وتضمنت خمسة فصول، خصص الأخير منها للوثائق المكتوبة والمصورة الخاصة ببطل الرواية.

كتب الحوشان في الفصل الأول: «لا أدري كيف داهمني شعور بالأبوة، كنت قابعا تحت شجرة سدر في الأرض الخالية بجانب الشارع فوق كرسي بلاستيكي أبيض وهو يمر بالمناديل على السيارات وأراقبه، لم يكن يبيع للحاجة بقدر ما كان يتفحص وجوه الناس بقميص جيشي وبعينين محاطتين بالنخيل والسكر، وكلما غادر سائقا نظر إليّ النظرة ذاتها وابتسم بينما كنت جامدا أراقبه وهو يتعلم وكان يعرف».