اصدارات

TT

* حب ومدينة بعد نصف قرن

* للروائي العراقي نجم والي، صدرت رواية جديدة بعنوان «ملائكة الجنوب» عن دار «كليم» بألمانيا. وتتناول الرواية قصة الحب والصداقة، التي مسرحها مدينة عراقية جنوبية هي عماريا (العمارة)، بعد مرور أكثر من نصف قرن على بدايتها، وتحمل سرا لا نكتشفه إلا في النهاية. إنها، كما كتب الناشر، قصة كل المدن التي تؤسس صرحها على تنوع الطوائف والأديان والأعراق. وتنقسم الرواية إلى خمسة كتب في 450 صفحة من الحجم المتوسط. يقول الكاتب عن ذلك: «الكتابان الأول والثاني هما في الحقيقة من تأليف نعيم عباس، أصغر شاعر وصحافي عرفته عماريا، الأول ضممته إلى الكتب الخمسة دون إجراء أي تغييرات. والثاني، الذي كتبه نعيم أصلا على شكل يوميات بسيطة غير مكتملة، فقد سمحت لنفسي أن أجري عليه كل ما وجدته ضروريا من تعديلات وإضافات، خصوصا في ما يتعلق بالفصل السابع، باستثناء القصص التي جاءت في هذين الكتابين، فإن كل القصص المتبقية في الكتب الثلاثة الأخرى هي قصص غير حقيقية. إنها من اختراعي هنا».

وكانت قد صدرت لوالي عدة روايات، منها «الحرب في حي الطرب» و«ليلة ماري الأخيرة» و«تل اللحم» و«فالس ماتيلدا» و«صورة يوسف» وغيرها، وقد تُرجمت معظم أعماله إلى عدة لغات أجنبية.

من أجواء الرواية:

«ملائكة الجنوب».. برزت الجملة أمامي بعد دخولي المقبرة مباشرة، لمحتها تلمع على قاعدة المرمر الأبيض، كما خطتها يدي قبل قرابة نصف قرن باللون الأزرق بالضبط تحت الصليب الضخم المصنوع من الرخام. لم تعد هناك أشجار نخيل عالية ترتفع وسط الحديقة الواسعة تحجب الرؤية كما في الماضي، مثلما لم تعد هناك أشجار النبق التي انتشرت تحت ظلال النخيل في كل مكان. أما الشاهدة الضخمة التي ثبتت خلف الصليب مثل جدار من رخام أسود نقشت عليها أسماء القتلى، فقد تحولت إلى جدار، باستثناء الجملة الذي لم يعد شيء يذكّر بالمكان القديم.

* «رجل إنجليزي في الرياض»

* ضمن مطبوعات جامعة بكنغهام البريطانية، صدر كتاب «رجل إنجليزي في الرياض» ليفيد ايرتش، الذي كتب عدة مؤلفات عن البلدان الإسلامية. والكتاب أشبه بسيرة ذاتية عن مرحلة وجود الكاتب في المملكة العربية السعودية، حيث درس لسنوات في عدة مدارس خاصة، وقضى في التعليم هناك نحو عشرين سنة، حتى أصبح مفتشا عاما لتدريس اللغة الانجليزية، ومستشارا للتعليم. وساهم كذلك في انطلاقة القسم الإنجليزي في إذاعة الرياض، وأصبح مذيعا فيها، ومعدا لثلاثة برامج. وكان الكاتب قد سافر إلى الرياض في منتصف الستينات، تحقيقا لرغبته منذ الطفولة في زيارة عاصمة السعودية، بتأثير من أبيه.

ويقدم الكتاب للقارئ الأجنبي نبذة وافية عن تأسيس السعودية، وتطورها اللاحق، وطبيعة النظام السياسي والاجتماعي، ضمن لغة بسيطة تتناسب وطبيعة الكتاب، الذي يركز على السيرة الذاتية.

ويرد ايرتش في كتابه، انطلاقا من تجربته الخاصة، على كثير من الاتهامات عند قسم من الغربيين بحق السعودية والإسلام، خصوصا في ما يتعلق بحقوق الإنسان والمرأة، ويقول عنها إنها مبالغ فيها، إذا لم تكن خاطئة تماما.

كتب مقدم الكتاب جون كلارك: «(رجل إنجليزي في الرياض) هو سرد للسنوات التي قضاها يفيد ايرتش في المملكة العربية السعودية، ويعود هذا السرد إلى تقليد طويل قديم، ابتدأ مع كتاب رووا لنا تجاربهم في العيش في بلدان إسلامية، مثل (رسائل ليدي ميري ورتلي مونتاغيو)، و(أعمدة الحكمة السبعة) للورنس، بالإضافة إلى أعمال فريا ستارك. والأمثلة الأفضل من هذه الأعمال - و(رجل إنجليزي في الرياض) منها - تعكس، بوعي أو دون وعي، جوانب من المتعة التي نحسها في رواية القصص. وهكذا ينتمي هذا الكتاب عن حق إلى تقليدين مهمين: الأول هو «ألف ليلة وليلة»، والثاني هو رواية القصص، كما فعل ايرتش، بشكل رائع».

* رواية عراقية.. «تحت سماء القطب»

* في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، وعن مؤسسة «موكرياني» للطباعة والنشر، صدر مؤخرا، للكاتب والإعلامي العراقي، يوسف أبو الفوز، كتاب جديد، بعنوان «تحت سماء القطب»، وفي حفل توقيع للكتاب نظمته مديرية العلاقات العامة في وزارة الثقافة في إقليم كردستان، بالتنسيق مع مؤسسة «موكرياني» للطباعة والنشر، في مقر المؤسسة في أربيل صباح يوم 18 مارس (آذار) 2010، قال الكاتب: «إن هذا هو عملي الروائي الأول، بعد مجموعة من الإصدارات الأدبية ومنها عدة مجموعات في القصة القصيرة»، وأضاف: «أنجزت الكتاب عام 2005، واستغرق مني أربعة أعوام من البحث والعمل المستمر»، وبين أن الكتاب يحمل رؤيته الشخصية، في معالجة موضوع التلاقح الحضاري من خلال مقاربات ميثولوجية، ورصد لحياة العراقيين، عربا وأكرادا في فنلندا، وتسليط شيء من الضوء على تأثيرات المنفى الأوروبي على العائلة العراقية، خصوصا أبناء الجيل الأول والثاني، ومناقشة قضية الانتماء والجذور، كما يحوي الكتاب محاور كثيرة يجتهد فيها في تسليط الضوء على هموم ومشاغل المواطن العراقي بعيدا عن الوطن. وجاءت الرواية في خمسمائة صفحة من القطع الكبير، بغلاف من تصميم مراد بهراميان، باستخدام صور بعدسة الصحافي الفنلندي، كالي كوينتينين.

والكاتب يوسف أبو الفوز، من مواليد مدينة السماوة 1956، غادر العراق لأسباب سياسية عام 1979، والتحق بقوات الأنصار الشيوعيين عام 1982 في كوردستان العراق، وبقي هناك حتى أحداث الأنفال عام 1988، حيث بدأت رحلته مع التشرد والمنفى واستقر في فنلندا، منذ مطلع 1995. وأصدر الكثير من الكتب القصصية والأدبية، منها مجموعته القصصية «طائر الدهشة»، التي ترجمها إلى اللغة الفنلندية د. ماركو يونتونين.

* مجلة «الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية»: الآباء والأبناء

* عن «الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية»، صدر العدد الثاني والأربعون من مجلة «الطفولة العربية»، وهي مجلة علمية بحثية محكمة. وضم العدد، كالعادة، دراسات تناولت واقع الطفل العربي، وكيفية تنمية قدرات الطفل، في مراحله المختلفة. من أبحاث العدد، دراسة مطولة للدكتورتين أمل السيد ومنار السواح عن «التفاعل الاجتماعي بين مجموعتين من الأطفال الأسوياء والذاتويين - استراتيجية مقترحة». وهدف الدراسة، كما جاء في التقديم، هو تفعيل بعض مفاهيم التضمين والدمج والاندماج العكسي لدى مجموعتي الأطفال، بالإضافة إلى دراسة علاقة التفاعل الاجتماعي ببعض متغيرات الشخصية الاجتماعية. ومن ثم طرح استراتيجية فعالة تسهم في تنمية التفاعلات الاجتماعية والارتقاء بها لدى مجموعتي الدراسة. وقد تكونت عينة الدراسة من 36 طفلا من الأطفال الأسوياء، و36 طفلا من الأطفال الذاتويين. ونشرت المجلة أيضا دراسة مقارنة في ثلاثة بلدان عربية عن «الثبات والتذبذب والتقبل والرفض في المعاملة الوالدية»، ساهم فيها كل من: د.مصطفى عشوي (المغرب) ود.مروان دويري (فلسطين)، ود.مها العلي (السعودية)، ود.نبيلة خلال (الجزائر).

ويتعلق هذا البحث بموضوع التقبل والعقاب والثبات والتذبذب في ردود أفعال الآباء والأمهات نحو سلوك الأبناء في مواقف سلوكية محددة. وتم تحليل البيانات باستعمال عدة تقنيات إحصائية كالمتوسطات، واختبار «ت» وتحليل التباين.

ومن أهم نتائج البحث أن أغلب ردود الآباء والأمهات نحو سلوك الأبناء تميل نحو الضبط والعقاب، وأن أعلى درجات الضبط والعقاب في ردود أفعال الآباء تتعلق بمخالفة تعاليم الدين والأخلاق ثم بأي سلوك مع الجنس الآخر بشكل يخالف رأي الأب.

ونشر د.هشام غباش بحثا عن «دور المعرفة الاجتماعية في تنمية الكفاءات التواصلية لدى أطفال الحضانة والرياض»، حاول فيه البرهنة على أن «الإنسان كائن اجتماعي بشكل فطري، وإن دماغه قابل فطريا للتفاعل مع محيطه الاجتماعي».