«مؤسسة الفكر» تطلق 19 سفيرا شابا في أنحاء المنطقة العربية

إطلالات إعلامية وحضور فعال على الشبكات الاجتماعية

TT

قريبا سيتعرف قراء الصحف ومشاهدو التلفزيون، على سفراء من نوع جديد، أطلقتهم «مؤسسة الفكر العربي» في اليومين السابقين، ليمثلوا المؤسسة في بلدانهم، ويتحدثوا باسم جيلهم. «سفراء شباب الفكر» تسمية جديدة أطلقت على 19 شابا وشابة اختارتهم «مؤسسة الفكر» من بين 80 شخصا هم الشباب الناشطون والمنخرطون في أنشطتها.

ويوما الجمعة والسبت الماضيان اجتمع السفراء المنتخبون في فندق «ريفييرا» في بيروت، في ورشة عمل، بهدف تعريفهم بمهماتهم وتدريبهم على الظهور الإعلامي، كما خضع السفراء الشباب لدروس في كيفية التعاطي مع الشبكات الاجتماعية مثل «تويتر» و«فيس بوك» لتكون جزءا من المنابر التي سيطلون من خلالها.

وإطلاق السفراء يأتي كاستكمال لنهج المؤسسة التي تسعى منذ مؤتمرها السادس إلى اختيار عدد من الشباب الذين ينتمون إلى مختلف الدول العربية للمشاركة بفعاليات وورش عمل المؤتمر السنوي (فكر)، بالإضافة إلى الكثير من المبادرات الشبابية التي أطلقتها المؤسسة أو شاركت في دعمها، ومنها مشروع «شباب من أجل التغيير»، الذي شاركت فيه مؤسسة الفكر العربي بالتعاون مع منظمة «Taking IT Global» ومكتبة الإسكندرية، بالإضافة إلى دعم إنشاء «الشبكة الإلكترونية للشباب العرب»، بما يشكله هذا الموقع من بوابة رسمية تمكّن الشباب من التواصل مع المؤسسات والأفراد المهتمين بالشأن الشبابي.

ويقول العاملون على المشروع في مؤسسة الفكر إن الشباب الذين تم اختيارهم سيشكلون همزة وصل فعلية بين المؤسسة وأبناء جيلهم في بلدانهم، وبمقدورهم اقتراح أنشطة يقومون بها، وعقد لقاءات مع شبان بلدانهم لإيصال أفكار المؤسسة ذات المنحى الثقافي، كما أن أربعة منهم هم أعضاء استشاريون سيمثلون الشباب في المؤسسة ويتحدثون باسمهم، لأنهم يشاركون في اجتماعات مجلس إدارة مؤسسة الفكر، ويقدمون الاقتراحات والأفكار.

ومن اللافت أن السفراء يتمتعون بمستوى تعليمي عال، وتتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 عاما كحد أقصى، وهم متنوعو الاختصاصات والاهتمامات، وغالبيتهم لهم باع في العمل التطوعي، وأنشطة اجتماعية، ويلاحظ أن فئة لا بأس بها منهم ذات اهتمامات تكنولوجية، وثمة متخصصون في الأدب وكتاب وناشطون في مجال حقوق الإنسان.

والسفراء الشباب الذين وقع عليهم الاختيار هم: إبراهيم مثنى، أماني راجح (اليمن)، الجيلي أحمد (السودان)، بندر المطلق (السعودية)، جهاد شجاعية وحسن كراجة (فلسطين)، حنان ولدا، نوفل الحمومي (المغرب)، رغدا هادي، شريف عازر (مصر)، سمر المزغني، سيف الله المشاط (تونس)، سيد عثمان ولد الشيخ الطالب أخيار (موريتانيا)، صفاء العامري (قطر)، عبد اللطيف حسين محمد من الصومال، عبد المحسن العجمي (الكويت)، علي شرفي (البحرين)، مراد خواجا (الأردن)، ميليا عيدموني (سورية).

تم اختيار الشباب الذين وقعوا اتفاقا مع المؤسسة على عملهم التطوعي، وفقا لمعايير خاصة، إذ تم اشتراط، إضافة إلى أن يكون السفير شابا، أن يتمتع بثقافة عالية، وأن يتقن اللغة العربية، وألا يكون له انتماء حزبي أو طائفي أو عشائري، وألا يكون من ذوي السوابق الجنائية أو الأخلاقية. كما شددت المؤسسة في شروطها على أن يكون السفير ذا شخصية قيادية وقدرة على تطوير الذات، وكفاءة عالية في إدارة الوقت، كما يفترض به أن يكون من ذوي الخبرة في تنظيم اللقاءات وفي العمل المدني وعمل المؤسسات غير الربحية، هذا غير المهارة التواصلية مع الآخر.

وتأتي هذه المبادرة من منظمة الفكر العربي بهدف تعزيز حضورها في الأوساط الشبابية، وكي تتمكن من إشراك شريحة أساسية من المجتمع العربي في اتخاذ القرارات داخل المؤسسة وتقديم الاقتراحات. وسيبرز بشكل أساسي دور السفراء الشباب خلال مؤتمر «فكر 9» الذي تنظمه المؤسسة في بيروت في الثامن والتاسع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.