معرض الرياض الدولي للكتاب.. قاطرة النشر العربي

بعد تراجع معارض الكتب العربية هذا العام

TT

في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أوضح الدكتور عبد الله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية بالسعودية أن معرض الكتاب الدولي الخامس الذي تحتضنه الرياض خلال الفترة من 1 إلى 11 مارس (آذار) المقبل، عمل على تنوع وخلق التوازن بين شرائح المثقفين والكتاب، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة والإعلام وسعت دائرة الحضور الثقافي لنحو 400 من المثقفين من السعوديين والعرب، لكي تتحول المناسبة إلى موسم ثقافي واسع.

وقال الجاسر إن هناك قضايا ثقافية مختلفة وملحة ومهمة سيتم تناولها بشكل أساسي أو على هامش فعاليات هذا المعرض، مؤكدا أن المشاركين في هذا المعرض يمثلون أنحاء مختلفة من الداخل والخارج. مؤكدا أن مسؤولي المعرض بذلوا جهدا في عملية التطوير والتجديد في شكل ومضمون هذا المعرض، موضحا أن التجديد يتمثل عادة في تطوير الشكل الثقافي الذي يقدم سنويا كشيء أساسي في فعاليات المعرض أو ما يقام على هامشه من فعاليات ثقافية وندوات ومحاضرات قيمة تتناول مواضيع متصلة بشأن المثقف والمجتمع والفكر والثقافة.

وذكر أن هناك عددا كبيرا من المدعوين من قبل الوزارة منهم 300 مثقف سعودي من الداخل و100 مثقف عربي من أنحاء متفرقة من العالم، سواء من أوروبا أو أميركا أو آسيا أو حتى من الدول العربية، نافيا ممارسة أي نوع من الضغط أو العلاقات في مسألة اختيار الزوار السعوديين للمعرض من الداخل، مؤكدا أنه لا توجد أي معايير لاختيار المدعوين من المثقفين من الداخل «وإنما الأمر يخضع كالعادة لاختيار يمثل المناطق ليغطي كافة أنحاء الوطن ومن لم تأته الدعوة هذه المرة حتما ستأتيه يوما ما».

وبمناسبة اختيار الهند ضيف الشرف لهذا المعرض، قال الجاسر: «إن دعوة بعض المثقفين الهنود تأتي في إطار خدمة البعد الدولي الثقافي للسعودية بشكل لا يدع فرصة للتجافي الثقافي أو الانعزال، مشيرا إلى أهمية دور الثقافة العربية في تشكيل الثقافة الهندية والعكس بالعكس». من جهته، أكد أحمد بن فهد الحمدان رئيس جمعية الناشرين السعوديين، لـ«الشرق الأوسط»، أن معرض الكتاب الدولي من أبرز وأكبر المعارض حجما في العالم العربي من حيث عدد دور النشر التي تتنافس للمشاركة فيه.

وذكر أيضا أن معرض الرياض هذه الدورة سيشهد حضور عناوين أكبر من السابق كما ستكون فيه مبيعات بشكل أكبر، مؤكدا أن سقف الحرية هذه المرة أكبر مما كان عليه سابقا وأنه قد «فتح الباب الآن على مصراعيه لكل ناشر ولكل كتاب للمشاركة في هذا المعرض، ما لم يتعد الحدود التي تضر بالآخرين».

وتوقع أن تكون كتب الروايات والأدب الأعلى مبيعا في المعرض، بسبب النهضة التنموية الثقافية التي تشهدها السعودية، مشيرا إلى ظاهرة التدفق الروائي والإنتاج الشعري الذي شهدته الساحة الثقافية السعودية في الآونة الأخيرة.

من جانبه، أوضح الناقد السعودي الدكتور عبد الله الغذامي لـ«الشرق الأوسط»، أن معرض الرياض الدولي للكتاب، صار مناسبة مهمة جدا بمدينة الرياض، وهو موعد سنوي للاحتفال الاجتماعي مثلما هو مناسبة ثقافية.

ويرى الغذامي أن أهمية هذا المعرض تأتي من كونه حدثا واقعيا يساير المتغيرات، ومن أهم ما يلاحظه تحت هذا المعنى أن الرقابة فيه تخف من حالها سائر العام مما يعني أن روح المعرض غيرت علاقة المسؤولين مع الجمهور ومع الكتاب لتكون في مصلحة المتغيرات الثقافية التي جعلت الكون مفتوحا ومن فوق سلطة الرقيب. ويشارك الغذامي في المعرض بمحاضرة سيلقيها في اليوم الخامس بعنوان «الهويات الثقافية».

* برنامج معرض الرياض الدولي للكتاب

* يقام معرض الرياض الدولي الخامس للكتاب هذا العام خلال الفترة من 1 إلى 11 مارس 2011، وستحل جمهورية الهند ضيف الشرف فيه.

اليوم الأول:

محاضرة بعنوان «الصلات الثقافية الهندية - السعودية».

محاضرة بعنوان «الصحافة والمطبوعات العربية في الهند».

اليوم الثاني:

محاضرة بعنوان «ملامح من الثقافة الهندية».

محاضرة بعنوان «الإسهام الهندي في الفنون والفكر والثقافة الإسلامية».

تكريم الراحل الدكتور غازي القصيبي والراحل الدكتور محمد عبده يماني والراحل أحمد المبارك.

اليوم الثالث:

ندوة بعنوان «مسارات الثقافة العلمية في المملكة العربية السعودية».

محاضرة وحوار مع البروفسور أحمد زويل بعنوان «واقع الثقافة العلمية في المجتمعات العربية» يديرها معالي الدكتور هاشم يماني.

اليوم الرابع:

محاضرة بعنوان «جهود المملكة العربية السعودية في الترجمة، جائزة خادم الحرمين الشريفين العلمية للترجمة نموذجا»، يحاضر فيها الدكتور سعيد السعيد (الأمين العام للجائزة) والدكتور عبد الكريم الزيد، والدكتور فائز الشهري.

ندوة بعنوان «تجربة الكتابة الإبداعية» يتحدث فيها يوسف زيدان، وقاسم حداد، وليلى الأحيدب، ومحمد الصفراني، ويديرها أحمد التيهاني، وعائشة الحكمي.

اليوم الخامس:

محاضرة بعنوان «الهويات الثقافية» للدكتور عبد الله الغذامي

محاضرة بعنوان «قضايا في الفكر الإسلامي» للشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل.

اليوم السادس:

ندوة عن «الفنون والثقافة التقليدية في المملكة العربية السعودية»

اليوم السابع:

أمسية قصصية: عبد الله باخشوين، ومحمد النجيمي، وفاطمة الرومي.

ندوة عن «المسرح السعودي في المملكة: الواقع والمستقبل».

اليوم الثامن:

أمسية شعرية: ميسون القاسمي، وهاشم جحدلي، ولطيفة قاري، وعبد المحسن يوسف، ويديرها محمد زايد الألمعي، وسماهر الضامن.

ندوة عن «الخليج: التغير الثقافي والاجتماعي إلى أين؟» يتحدث فيها تركي الحمد، ومحمد الأحمري، وباقر النجار (من البحرين)، وموزة غباش (من الإمارات العربية المتحدة)، ويديرها فهد الشريف وعزيزه المانع.

اليوم التاسع:

ندوة عن «النشر الإلكتروني والثقافة في المملكة العربية السعودية» يحاضر فيها كل من: عبد الرحمن الهزاع، وطارق إبراهيم، ويديرها الدكتور خالد الفرم، وهداية درويش.

حوار مفتوح لوزير الثقافة والإعلام مع المثقفين والمثقفات، يديره حمد القاضي وميساء الخواجا.

التكريم:

تقرر أن يكرم معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام كلا من الدكتور غازي القصيبي، والدكتور محمد عبده يماني، والشيخ أحمد المبارك. كما يكرم المعرض هذا العام عددا من دور النشر السعودية الرائدة وهي: الدار السعودية للنشر ودار اليمامة ودار العلوم ومكتبة الثقافة ومكتبة الكمال ودار المريخ.

ممرات المعرض:

تقرر أن تسمى ممرات معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام بأسماء أوائل محققي التراث العربي (28 اسما): 8 منهم من السعودية و20 من مختلف الدول العربية.

ورش الحوار الوطني:

يقيم معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام ورش الحوار الوطني التي يشرف عليها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وكذلك العروض العلمية التي ستقدمها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.