«الغرب والإسلاموفوبيا».. أهم المحاور الثقافية لـ«الجنادرية 26»

ينطلق الأربعاء المقبل

المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية»
TT

يعود المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية»، في دورته الـ26 لهذا العام والتي تنطلق فعالياتها الأربعاء المقبل، برعاية خادم الحرمين الشريفين، للاهتمام بحزمة من القضايا المهمة، حيث تتناول الفعاليات الثقافية هذا العام عدة محاور أساسية، من بينها مجتمع المعلوماتية واقتصاد المعرفة، ومحور الغرب والإسلاموفوبيا، ومحور المملكة والعالم رؤية استراتيجية للمستقبل، بالإضافة إلى إقامة ثلاث أمسيات شعرية في كل من الرياض وجدة والدمام، وتنفيذ محاور ندوات نسائية في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن حول التجديد في الخطاب الديني والوطني وشهادات وتجارب نسائية في مجال التنمية والمعرفة في المملكة.

وتعتبر المعلوماتية إحدى أهم ركائز العصر، ويتم تناولها في المهرجان من حيث انعكاساتها الثقافية، وتأثيراتها في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والمعرفية على المجتمعات البشرية، ومن المعروف أن المفكر الأميركي آلفين توفلر هو المنظر الأول للثورة الرقمية للعالم، مما أثر على تطور المعلوماتية واقتصاد المعرفة في العالم المعاصر، وستقام حول هذا الموضوع ندوة واحدة يشارك فيها عدد من المفكرين العرب والأجانب.

كذلك يتناول المهرجان محور الغرب والإسلاموفوبيا، حيث ستقام حول هذا المحور ست ندوات. وتعتبر بعض الدراسات الأكاديمية الصادرة في الغرب، أن المستشرق البلجيكي هنري لامينس هو أول من استخدم مفهوم «الإسلاموفوبيا» كمصطلح، أخذ بعدها في الانتشار في الكتابات والأدب الغربي في عشرينات القرن الماضي، فضلا عن ورد ذكره أيضا في كتاب للرسام الاستشراقي الفرنسي ايتيان ديني بعنوان «الشرق كما ينظر إليه من الغرب».

وتشير الدراسات إلى أن مصطلح «الإسلاموفوبيا» يتكون من نحت لغوي لمفردتين الإسلام، و(فوبيا) ذي الجذور الإغريقية بدلالة الخوف غير المبرر، ويمكن ترجمة المصطلح بـ«الرهاب».

وقد أسهمت دراسة أصدرتها مؤسسة «راينميدتراست» البريطانية غير الحكومية، في عام 1997، في بلورة تعريف محدد لماهية «الإسلاموفوبيا» في الرؤية الغربية.

أما المحور الثالث في مهرجان الجنادرية، فجاء تحت عنوان «المملكة والعالم.. رؤية استراتيجية للمستقبل»، وستقام تحت هذا المحور ست ندوات.

ويمثل هذا المحور أهمية بالغة بالنسبة لاستشراف السياسة السعودية في المستقبل، خاصة في ظل التحولات والتغيرات التي تعصف بالعالم، كما يمثل كذلك أهمية في توضيح الاتجاهات التي تسير عليها هذه السياسة تجاه القضايا الرئيسية في العالم. كما يهتم المهرجان بالندوات النسائية والتي تقام في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، حيث تقام ندوتان، أولاهما عن التجديد في الخطاب الديني والوطني حول المرأة، وندوة شهادات وتجارب نسائية للكثير من صاحبات التجربة والتخصص والتأثير في مسيرة التنمية والمعرفة في السعودية. كذلك يهتم المهرجان بالشعر، ويقيم ثلاث أمسيات شعرية في كل من الرياض وجدة والدمام.

يشار إلى أنه تقام خلال فعاليات مهرجان الجنادرية الـ26 ثلاث أمسيات شعرية، الأولى ستكون بتاريخ السبت 16 أبريل (نيسان)، وسيحييها كل من شوقي بزيع (سورية)، وروضة الحاج (السودان)، والشاعر يحيى السماوي (أستراليا)، ومن السعودية كل من زينب غاصب، وعبد الله السميح، وحسن محمد الزهراني، ويدير الأمسية هاشم الجحدلي. وستقام الأمسية الثانية يوم الأحد 17 أبريل، وسيحييها كل من محمد الشرفي (اليمن)، وأشجان هندي (السعودية)، والمختار السالم (السودان)، وحسن الأفندي (السودان)، ويديرها نايف الرشدان. أما الأمسية الثالثة فستقام في 19 أبريل، وسيحييها كل من عبد الكريم الطبال (المغرب)، وأحمد بخيت (مصر)، ومن السعودية، حسن السبع، وهدى الدغفق، ومحمد زايد الألمعي، ويديرها عبد المحسن القحطاني.

وفي ما يتعلق بالنشاط المسرحي ستقام أربع مسرحيات، وهي «كوفي شوب» في 15 أبريل، ومسرحية «إلا الوطن» في جمعية الثقافة والفنون في جدة في 16 أبريل، و«ملهى الريعان» يوم 17 أبريل، ثم مسرحية «شدت القافلة» بتاريخ 18 أبريل. وستنظم في 18 أبريل ندوة عن ضيف الشرف (اليابان) بعنوان «المشهد الثقافي والاجتماعي الياباني»، وستقام ندوة عن «العلاقات السعودية اليابانية وآفاق المستقبل» يديرها الدكتور عبد العزيز تركستاني، ويشارك فيها كل من الدكتور شوجي هوساكا، والدكتور نوبواكي نوتوهارا، والدكتورة أكيكو ياماناكا، والدكتورة نامي تسوجي قامي (اليابان)، والدكتور محمد الربيع، والدكتور عبد الله اليحيى (السعودية).