الحقيبة الثقافية

TT

* صدرت لمحمود الريماوي رواية «حلم حقيقي»، وذلك ضمن كتاب مجلة «دبي الثقافية» لشهر يوليو (تموز) الجاري. هذه الرواية هي الثانية للمؤلف بعد روايته «من يؤنس السيدة»، التي صدرت قبل عامين.

تدور الأحداث المتخيلة في رواية «حلم حقيقي»، حول واقعة استغلال أطباء وباحثين في حقول طبية لمرضى، وانتزاع بعض من أنسجتهم وخلاياهم الجذعية ونقلها لمرضى آخرين. الفئة الأولى من المرضى تتعرض لمخاطر تعطل وظائف الأعضاء الحيوية، وحتى فقدان الحياة، بينما تحظى الفئة الثانية بفرص الشفاء والنجاة.

تجري الأحداث المتخيلة في بلد آسيوي مفترض، وذلك عبر قيام صحافي شاب هو بطل الرواية بعملية بحث وتقصٍّ طويلة ومعقدة، حتى يتمكن من فك خيوط اللغز، وبما يساعد في وقف استغلال المرضى وحتى الأصحاء وإنقاذهم من احتيال طبي، يتم تحت ستار من العون الإنساني والغوث الطبي.

مسار هذه الأحداث أقرب إلى خلفية غائرة لهذا العمل الروائي؛ إذ سرعان ما يتعرف قارئ الرواية على أجواء مهنة الصحافة من داخلها، وعلى جهودها في الكشف عن الحقائق، وأحيانا على التضارب في معلوماتها وفي أدوارها نتيجة التنافس الإعلامي الشديد والنطق باسم جهات سياسية متناحرة، كما يقف قارئ الرواية على الكثير من أوجه الحياة الاجتماعية، وعلى جوانب تاريخية وحتى جغرافية وعلى صراعات حزبية، وعلى دور نساء يلعبن أدوارا مشهودة في الحياة السياسية والاجتماعية.

بالتواشج مع ذلك يقف القارئ على قصص عاطفية، تجري وقائعها وتتدفق مشاعرها بصمت وخفر، ومنها حكاية البطل مينو مع زميلة له في الصحيفة؛ حيث يقع في غرام «شرقي» مكتوم معها، ليصطدم هذا الحب بحاجز خفي.

الريماوي كاتب صحافي وقاص صدرت له عشر مجموعات قصصية.

* اللبنانية زوين في تجربة شعرية جديدة

* لندن: «الشرق الأوسط»

* عن در «نلسن» ببيروت، صدر للشاعرة اللبنانية صباح زوين ديوان جديد بعنوان «كلما أنتِ.. وكلما انحنيتِ على أحرفكِ». تطرح الشاعرة صباح زوين في تجربتها الجديدة المختلفة «التشرذم» أو «التشظي» كحالة كاملة، متسقة، متناسقة حتى في لا تناسقها، فاللغة مهشمة، والعبارات غير مكتملة، والأحرف الحاضرة بحاجة دائما إلى الأحرف المحذوفة التي تعيها مخيلة القارئ، والصور والإيقاعات لاهثة، مما يذكرنا بتجارب شعراء «مدرسة نيويورك».

من أجواء المجموعة:

«لمْ تأتِ أنتِ إلى هذه الغرفة فارغة اليدين، أنتِ التي رأيتكِ تحملين كدسات من الزهر في أحد الصباحات، أنتِ التي، ورأيتك تتقوقعين على حافة النافذة، تتناثرين شذرات ذهب وشذرات نور تتناثرين، أو أنتِ، عندما الوقت يرتسم على وجنتيكِ المشعّتين، ثم كيف، أو يرتسم في ثنايا الكلس وخشب الأبواب وكيف، كلما أنتِ الراكضة في حقول الذاكرة وفي حقول الشمس تركضين، أنتِ وكيف عند الصبح، ذلك المكان البهي، الأبدي المكان والجليل، أو لأنه النقي وفي صفاء الفجر كنت تغسلين جبينك الأبيض بنجوم توارت وبحفنة تراب».