الحقيبة الثقافية

غلاف «الإعلام الجديد»
TT

* صدرت مؤخرا عن دار «جداول» للنشر والتوزيع، ثلاثة كتب حول النقد والإعلام والقصة القصيرة. فقد صدر للكاتب والباحث السوري الدكتور عبد الرزاق عيد، كتاب جديد بعنوان «الأدبية السردية كفعالية تنويرية». ويتحدث هذا الكتاب عن تجربة عقدين من الزمن كانا خاليين من الجهود في مجال النقد الأدبي التطبيقي، وهو ينتشر من حيث موضوعاته على مجموع الساحات الإقليمية الثقافية العربية: شامية، مصرية، خليجية ومغربية.

وفي هذا الكتاب، يتناول ولادة «الأدبية السردية» - النثر القصصي والروائي العربي - بوصفه معادلا لولادة الوعي المدني التنويري.

كما صدر عن «جداول» كتاب «الإعلام الجديد في السعودية»، للإعلامي السعودي سعد بن محارب المحارب، ويتناول هذا الكتاب الذي يقع في 164 صفحة، دراسة المحتوى الإخباري للرسائل النصية القصيرة، ليتخطى بذلك حالة الكتابة العامة عن الإعلام الجديد. ويقدم محاولة في تحديد إطار نظري لهذا التطبيق الحديث من خلال قراءة جديدة لأفكار مارشال ماكلوهان، ويسعى لمقاربة مفهوم الإعلام الجديد، من حيث معناه وسياقه التاريخي، ويرصد تطبيقاته في السعودية، بما يشمل الصحافة الإلكترونية، والمنتديات، والمدونات، وشبكات التواصل الاجتماعي، ويرسم صورة للمهد التقني للخدمات الإخبارية عبر الرسائل النصية القصيرة، ويراجع التراكم المعرفي لمفهوم الخبر، ويضيف إلى ذلك خلاصة البحث التطبيقي الذي استكمل به المؤلف متطلبات نيله درجة الماجستير.

وصدرت عن جداول أيضا، مجموعة «في سوق الجنابي»، وهي مجموعة قصصية لإيمان هادي، وتقع في 182 صفحة.

* مدخل إلى النقد الأدبي

* عن مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة «أبوظبي للثقافة والتراث»، صدر أخيرا كتاب «النظرية في الممارسة.. مدخل إلى النقد الأدبي» للمؤلفة آن بي دوبي، ونقله إلى اللغة العربية مجدي كبة عام 2011.

يدعو الكتاب قارئه إلى الانخراط في حوار ساخن والغوص في تفكير عميق لسبر أغوار النصوص الأدبية والقصائد الشعرية، وجوانب أخرى من الأدب والنظريات النقدية، كما يدفع القراء إلى تدارس الأسئلة التي يطرحها عليهم، ويقارنها مع أعمال أخرى للمؤلف عينه، ويستحضر في الأذهان تجربة خاصة عاشها هذا القارئ، كما قد يقود إلى مناقشات بعيدة عن التكلف والرسمية ليعيش القراء حالة من النقاشات العفوية.

وتستدعي الفصول الأولى للكتاب الانخراط في أشكال الحديث الأدبي، لينتقل بعدها إلى التعريف بمدارس نقدية جديدة ربما تكون أقل شيوعا من غيرها، وذلك مع تحسن المهارات النقدية لدى القارئ. ويبحث الكتاب المناهج النقدية الجديدة كجزء من التحول الدراماتيكي الذي طال النقد الأدبي خلال العقود الخالية، كما يعرض وجهات النظر النقدية في الفصول الافتتاحية، ليتحول بعدها إلى أشكال النقد الأكثر تعقيدا وتعددية، حيث ترد بين طياته فصول تتناول تلك التعددية في المناهج النقدية تماشيا مع عدم الاكتفاء اليوم بالخروج بتفسير واحد لنص أدبي.

ويضرب «النظرية في الممارسة.. مدخل إلى النقد الأدبي» أمثلة عن كيفية الارتباط الوثيق للأدب بحياتنا، وكيف يعكس الأدب حالة المجتمع، والتناقض الذي يلف أفراده، ليعكس بذلك انعدام الاستقرار والضياع فيه، ويعمل الكتاب على دفع القارئ بعيدا عن التسليم بما يقرأ واضعا إياه في مصاف المناقشين للأحداث من زوايا عديدة، وفي نهاية كل فصل يعرض أمثلة نقدية تساعد على فهم أفضل للعمل الأدبي. تشغل مؤلفة الكتاب آن بي دوبي منصب الأستاذة الفخرية في اللغة الإنجليزية لدى جامعة لويزيانا - لافايت، ومن مهامها العمل على توجيه طلاب الدراسات العليا في مجال البلاغة والتأليف وفق منهج الجامعة، وألفت الكاتبة واشتركت في تأليف ستة كتب على مستوى الكلية، كما قامت بتجميع وتحرير 3 من المقتطفات الأدبية، وكتابة عدد من المقالات تناولت فيها الأدب والإنشاء، وتسلمت مقاليد إدارة المشروع الوطني للكتابة في أكاديانا لمدة 13 عاما، واليوم تعمل منسقة في مشروع لويزيانا للكتابة ومستشارة لدى المشروع الوطني للكتابة.