صلاح نيازي: أعيد قراءة الهمذاني

TT

نيازي شاعر ومترجم وباحث غزير الإنتاج. ففي الشعر صدرت له عدة مجاميع شعرية منذ الخمسينات. ومنها: نحن، الصهيل المعلب، وهم الأسماء، أربع قصائد، ابن زريق وما شابه.

وفي البحوث والدراسات له: تحقيق ديوان ابن المقرب العيوني مع دراسة نقدية، البطل والاغتراب القومي، المختار من أدب العراقيين المغتربين الجزء الأول، المقالة. وفي السيرة الذاتية، صدر له: غصن مطعم بشجرة غريبة. أما في الترجمة، فله: رواية «العاصمة القديمة» لكاواباتا - مسرحية «مكبث» و«هاملت» لشكسبير، رواية «يوليسيس» لجيمس جويس - مسرحية «ابن المستر ونزلو» لترانس راتيغان.

هنا حديث سريع معه:

* ماذا تفعل الآن؟

- انتهيت قبل فترة من ترجمة مسرحية شكسبير «الملك لير»، وبعثتها لدار «المدى» بدمشق.

* لماذا هي الترجمة الجديدة، خاصة أن جبرا إبراهيم جبرا ترجمها إلى العربية منذ وقت طويل؟

- بعد قراءات كثيرة، بت أشعر بأن من واجبي الأخلاقي أن أقدم ترجمة أمينة، متواضعة، غير استعلائية على القارئ، فجمعت عشر نسخ إنجليزية، وهي تختلف فيما بينها، وأخرجت نموذجا سأترك للآخرين الحكم عليه. وما فعلته في الترجمة، كما في ترجمات سابقة، هو أنني زودتها بهوامش كافية، لأضرب بها عصفورين بحجر واحد: أولا، لفهم النص أكثر. وثانيا، لتبيان الحيل الفنية التي يلجأ إليها شكسبير في التعبير عن الفكرة، ودرست فيها شيئين. الشيء الأول الحواس، وكيفية استعمالها، وكيف ينتقل شكسبير من حاسة لأخرى. والشيء الثاني هو دراسة المنظورية.

* والشعر؟

- أكتب الآن قصيدة طويلة تتضمن أوزانا شعرية كثيرة. والقصيدة عن مجمل حياتي، والصعوبات الكبيرة التي مررت بها، والحصيلة التي خرجت بها أثناء مسرة حياتي.

* وغير ذلك؟

- إني منهمك الآن بتعلم اللغة الإسبانية.

* ماذا تقرأ الآن؟

- أعيد قراءة بديع الزمان الهمذاني، وهو، كما يبدو لي، أول أديب عراقي أو عربي عالج مشكلتين كبيرتين: مشكة التزمين، وثانيا «ثقل الدم». ولا ننسى أن هذه المقامات كانت الأصل في رواية «بيكرسك» الإسبانية ومنها تطورت الرواية الأوروبية.