إصدارات

TT

* «في أدب الصداقة».. منيف وباشي

* إصدار أدبي جديد عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2011

في إطار مشروع النشر المشترك بين المؤسسة العربية للدراسات والنشر ودار التنوير، صدر كتاب «في أدب الصداقة».

يقول دكتور فواز طرابلسي في مقطع من تقديم الكتاب:

تبدأ القصة بروائي يفقد ثقته بالكلمة، إلى حد اعتبارها قد تعهرت. فيتمنى لو أنه يرسم. بل يحاول في الرسم. من جهته، فنان مغترب، لم يعد يكتفي بلغة الخط واللون والكتلة، يريد «البوح» حسب تعبيره المفضل، البوح بالكلمات. يتقاطع الصديقان عند هم كبير: فنان يبوح عن طرق تعبير بالكلمات، وروائي، مهووس بالفن يجرب في طاقة الكلمات على تعبير عن الخط واللون والكتلة. مروان لا يستطيع أن يكتب عندما يرسم. وعبد الرحمن لن يستطيع الجمع بين الرواية والرسم. ولسان حاله «لو لم أكتب لرسمت». والسؤال المشترك: كيف للكلمة أن تقول الشكل واللون. بل كيف يمكن التعبير عن الفن من غير استخدام لغة الكلمات: قول، قراءة.. إلخ؟ يعمل الصديقان إلى حد تبادل الأدوار: اكتب أنت رواية وأنا أرسم وكل هذه التقاسيم على مهمة مستحيلة طبعا. ولكن كل القصة وكل الفن والأدب والمتعة كامنة في التقاسيم ذاتها.

يتولد عن الاستحالتين إيجاب. الروائي، الذي ينعى «الأمية البصرية» عند العرب، يقرر تأليف كتاب عن صديقه الفنان. يوافق الفنان على أن «يبوح» بما لديه عن حياته وفنه. هكذا يدور القسم الأول من المراسلات مدار مشروع الكتاب الذي سوف يصدر بعنوان «مروان قصاب باشي: رحلة الحياة والفن» (1996). يبني الروائي كتابه مثلما يبني رواياته محاولا تلبس الشخصية التي يروي عنها.

يضع عشرات الأسئلة لصديقه الفنان. والفنان، الساكن برلين منذ عقود، يجيب في رجع ذاتي إلى طفولة في جنة مفقودة اسمها دمشق وفي بستان الأب في غوطة دمشق. فيذكره الروائي بأن «الطفل أبو الرجل».

يقع الكتاب في 448 صفحة من القطع المتوسط وتصميم الغلاف للفنان السوري المقيم في برلين مروان قصاب باشي.

* «غازات ضاحكة».. مجموعة شعرية مصرية

* صدرت عن دار «الغاوون» للنشر والتوزيع في بيروت الطبعة الأولى من ديوان «غازات ضاحكة» للشاعر المصري شريف الشافعي. يحتوي الديوان على 532 نصًّا مكثَّفًا في قرابة ستمائة صفحة، وهو الخامس للشاعر، وثاني أجزاء تجربته الشعرية «الأعمال الكاملة لإنسان آلي».

على ظهر الغلاف نص يقول: «لستُ صاحبَ مواهب استثنائيّةٍ/ صدِّقوني/ أتدرون: كيف عرفتُ/ أن هذه اللوحةَ لوحةٌ زائفةٌ؟/ لأنها ببساطةٍ لَمْ تكتشفْ/ أنني لحظة نظري إليها/ كنتُ إنسانًا زائفًا». ولوحة الغلاف، وهي لطفلة في العاشرة (مي شريف)، في السياق ذاته، حيث يضحك وجه بارد (يتخذ هيئة شاشة كومبيوتر) ضحكة آلية مصطنعة، وذلك في مواجهة الضحكة الإنسانية الصافية (الابتسامة الأورجانيك، بتعبير إحدى القصائد).

اشتمل الغلاف أيضا، وهو للفنان المصري محمد عمار، على فقاعات متطايرة من الغاز المعروف بالغاز المضحك أو غاز الضحك (أكسيد النيتروز)، وهو غاز يؤدي استنشاقه إلى انقباض عضلات الفكين، وبقاء الفم مفتوحًا كأنه يضحك (دون بهجة حقيقية بطبيعة الحال)، وكان يستخدم في حفلات الأثير المرحة (نسيان الألم)، والآن صار يستخدم في التخدير، خصوصًا في جراحات الأسنان والفم.

وللشافعي أربعة دواوين سابقة، وكتاب بحثي بعنوان «نجيب محفوظ: المكان الشعبي في رواياته بين الواقع والإبداع» (الدار المصرية اللبنانية). وصدر الجزء الأول من «إنسان آلي» في ثلاث طبعات في القاهرة ودمشق وبيروت (ما بين 2008 و2010)، كما صدر إلكترونيًّا عن مجلة «الكلمة» اللندنية (العدد 55/ نوفمبر 2011). ومن «غازات ضاحكة» هذه المقاطع:

المغنطيس الأحمق

الذي يصرّ على أنكِ بُرادةُ حديدٍ

لن يفوز أبدًا

بِنُخالتكِ الذهبيَّةِ

* * *

العصفورُ،

الذي بَلَّلَهُ المطرُ

صار أخَفَّ وأجملَ

من شدةِ نشاطهِ،

حلّقَ العصفورُ في السماءِ

نفضَ ريشَهُ المبْتَلَّ ببهجةٍ

ليُذيقَ السحابَ

حلاوةَ استقبالِ المطرِ

* * *

كثيرةٌ هي الخرائطُ

فأين العالمُ؟