الحقيبة الثقافية

غلاف رواية «القار»
TT

* العنصرية .. روائيا

* عن دار الفارابي للنشر والتوزيع ببيروت صدرت مؤخرا رواية «القار» للروائي السعودي علوان السهيمي، وهي الرواية الثالثة له، بعد روايتيه «الدود»، و«الأرض لا تحابي أحدا».

وتقع الرواية في 263 صفحة، وتتحدث عن امرأة حسناء تتزوج، وتعيش مع رجل أسود البشرة، وكيف يمكنهما أن يتجاوزا عقدة اللون هذه. وبذلك تفضح الرواية، من خلال يوميات موزعة على ثلاثين يوما يمثل كل يوم فصلا من فصول الكتاب، العنصرية المتغلغلة في كثير من المجتمعات.

* مذكرات جاك شيراك بالعربية

* أصدر مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مذكرات جاك شيراك بعنوان «كل خطوة يجب أن تكون هدفا» من ترجمة الدكتور جان ماجد جبور.

وفي هذا الكتاب يعتمد جاك شيراك في سيرته على تقاليد السير الذاتية لرجال السياسة، وهذا ما يبرز على الأقل في تدوينه للذكريات المرتبطة بالأحداث والمواقف التي أسهم في تشييدها أو تلك التي عاصرها، وكشف بعض الأسرار الدفينة وتصفية الحسابات المؤجلة. هذا ما فعله الجنرال ديغول وجورج بومبيدو وفاليري جيسكار ديستان وفرانسوا ميتران وغيرهم.

تغطي هذه المذكرات التي تضم 24 فصلا السنوات الثلاث والستين الأولى من حياة شيراك، منذ ولادته عام 1932 حتى انتخابه رئيسا للجمهورية عام 1995، وفيها يتطرق لأهم الأحداث التي عاشها وأثرت في مساره. وتشكل هذه المرحلة الأولى حقبة المسؤوليات السياسية حتى وصوله إلى ماتينيون على رأس الوزارة الأولى، تحت حكم جيسكار ديستان، ثم تحت رئاسة فرانسوا ميتران.

يتحدث شيراك في بداية المذكرات عن حياته ومساره وكيف ترعرع في أسرة متواضعة ليصل إلى أعلى المسؤوليات في الدولة. مع سيرة لشريكة حياته برناديت التي التقاها أثناء الدراسة في معهد العلوم السياسية، والتي تردد أهلها في تزويجها من طالب «يساري» متمرد ليست له أي وضعية اجتماعية، حيث كان بائعا لجريدة «لومانيتيه» الناطقة باسم الحزب الشيوعي. تزوجا عام 1956، ومنذ ذلك التاريخ لم تفارق برناديت زوجها إلى اليوم، كما يتحدث في هذه المذكرات لأول مرة عن مرحلة صعبة في حياته، وهي فقدانه لابنته لورانس في ريعان صباها إثر إصابتها بمرض غريب عام 1973 أودى بحياتها خلال فترة قصيرة.

ويعترف شيراك في مذكراته بفضل الرئيس الفرنسي السابق الراحل جورج بومبيدو عليه في بداياته السياسية، واصفا إياه بـ«الأب الروحي»، ومؤكدا أنه لولا بومبيدو لما وصل إلى ما وصل إليه. كما يسترجع ذكريات علاقاته مع شخصيات دولية، وأفصح عن أحداث تتعلق بالسياسة الخارجية، ومنها الكثير مما يهم العالم العربي. فعلاقة شيراك بالعالم العربي ابتدأت في الجزائر، حيث كان عليه أن يقضي فيها الخدمة العسكرية في عامي 1956 و1957. ترجم الكتاب الدكتور جان ماجد جبور الحاصل على الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة السوربون في باريس.