المتحف الوطني الصيني يحتفل بمئويته

أصبحت مساحته 200 ألف متر مربع.. وهو الأكبر في العالم

من محتويات المتحف
TT

احتفلت الصين الأسبوع الماضي، بمرور مائة سنة على تأسيس متحفها الوطني. وبهذه المناسبة دعا كبار الزعماء في البلاد إلى تعزيز الثقافة الصينية وإبرازها.

وفي خطاب التهنئة بالعيد المائة للمتحف أشاد الرئيس الصيني هو جينتاو بالإنجازات الكبرى التي حققها المتحف الوطني في جمع وحماية الآثار الثقافية، والقيام بالبحوث العلمية واستضافة المعارض. كما حث رئيس الصين على إثراء مقتنيات المتحف وتقوية بحوثه وقدراته في العرض وتوسيع التبادلات الدولية وتحقيق إنجازات جديدة في سبيل بناء قوة ثقافية للبلاد.

وتأسس المتحف الوطني، الذي يقع في شرق ميدان «تيان إن من» الشهير بوسط بكين، في عام 1912، أي بعد عام من الثورة التي أنهت النظام الإمبريالي. وتعرض في المتحف الآن مجموعة تضم أكثر من مليون قطعة أثرية وفنية. وهو أكبر متحف في العالم من حيث المساحة. ويستقبل نحو 30 ألف زائر يوميا، ويجسد من خلال معروضاته الحضارة الصينية التي تعود لأكثر من خمسة آلاف عام، وصولا إلى يومنا هذا.

وأغلق المتحف لمدة سنوات لإجراء أعمال تطويرية وتوسيع مساحته، وبدأت التحضيرات الأولية للأعمال منذ عام 2004 على أمل زيادة مساحته من 65 ألف متر مربع إلى 200 ألف متر مربع، ليتناسب مع عظمة الصين وحجم نموها المطرد. وأعيد افتتاحه العام الماضي، واعتبرت السنة الماضية تجريبية.

وقد أعيد افتتاح المتحف الوطني بالصين في وسط بكين رسميا أمام الجمهور يوم الخميس 1 مارس (آذار) من العام الحالي، بعد فترة تجريب استمرت مدة عام واحد.

وقال وزير الثقافة تساي وو في احتفال افتتاح المتحف إن «المتحف الوطني باعتباره المتحف العام الرئيسي للصين، يجب أن يعزز الثقافة الصينية ويدعم التبادلات بين الصين والعالم».

زار أكثر من 4.1 مليون شخص المتحف خلال تشغيله التجريبي الذي تم بعد استكمال ما يقرب من أربعة أعوام ونيف من الشهور من التجديد.

وحضر الاحتفال المئوي للمتحف لي تشانغ تشون، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ومنح الجوائز لأربعة خبراء لإنجازاتهم البارزة وإسهاماتهم في البحث الأكاديمي.

ودعا ليو يون شان رئيس إدارة الدعاية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الحكومة إلى تقديم المزيد من المساهمات للمتاحف الصينية من أجل مساعدتها في خدمة المواطنين بشكل أفضل.

الجدير بالذكر أن تكلفة مشروع ترميم المتحف بلغت نحو 2.5 مليار يوان، أي نحو 367 مليون دولار أميركي.

وكان المتحف قد أقام معرضا خلال السنة التجريبية لافتتاحه بعنوان «125 عاما من الفخامة الإيطالية» في 4 سبتمبر (أيلول) 2011 بالعاصمة بكين. وهو معرض أقامته دار «بولغاري» الإيطالية الشهيرة لمنتجات الجمال والرفاهية، مستعيدة لماض من «125 عاما من الفخامة الإيطالية». وكان المعرض الإيطالي قد ضم 600 قطعة من الأعمال الفنية الكلاسيكية الإيطالية والجواهر التي تبرز فن التصميم الإيطالي وتطوره. وهو أول معرض لدار «بولغاري» خارج أوروبا، واختتم في يوم 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكن المعارض في المتحف لا تتوقف، ويتم تنظيم الدخول إلى المتحف وفقا لبطاقات تحجز سلفا نظرا للإقبال الكبير عليه.