الحقيبة الثقافية

غلاف الكتاب
TT

* كتاب يدعو لتطبيق الحكومة الإلكترونية

* جدة: نادر العبد الرحمن: طالب خبير سعودي بضرورة تنمية موظفي الدولة وتدريبهم على استخدام الأجهزة الحديثة لتطبيق برنامج الحكومة الإلكترونية، وأن يتم اختيار المؤهلين علميا للعمل بالأجهزة الحديثة بمختلف المؤسسات بعد أن تقوم الجامعات والمعاهد العليا بتوفير كليات وأقسام خاصة بالتكنولوجيا الحديثة لتخريج دفعات من هؤلاء.

وقال الدكتور محمد أحمد بصنوي، مؤسس الأكاديمية السعودية للتعليم الإلكتروني بإنجلترا، في كتابه «هندسة الموارد البشرية وعلاقتها بالحكومة الإلكترونية»، إن المخاوف المتكررة من اختراق المعلومات إلكترونيا يجب ألا تعوق التحول الإلكتروني لكل أشكال البيانات في الدولة، لافتا إلى أن البلدان المختلفة حول العالم قامت بذلك رغم علمها بأنه لا يمكن ضمان عدم الاختراق بنسبة مائة في المائة.

وفي كتابه الصادر حديثا بعنوان «هندسة الموارد البشرية وعلاقتها بالحكومة الإلكترونية»، بين الدكتور محمد بصنوي أن الزيادة المطردة في نشاط الأجهزة الحكومية والنمو التجاري والاقتصادي في المرحلة الحالية يستلزمان إلكترونية المعاملات لاختصار الإجراءات وتوفير الوقت وتقليل التكاليف. وأضاف «سيؤدي تدريب العاملين بالقطاعين العام والخاص على تلك الاستخدامات الحديثة إلى ارتفاع مستوى الأداء الفردي والجماعي وإكسابهم آخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال».

وبين بصنوي، العضو العلمي بجامعة الدول العربية، في كتابه الذي يتكون من 170 صفحة، أن أشكال الهندسة الإدارية الحديثة ينبغي أن تخرج في منظومة واضحة من القيم أطلق عليها أسماء الإدارة القيمية والرقابة القيمية وتحسين القيمة والشراء القيمي والتحليل القيمي والبحث القيمي.

* «فرنسا ومسلموها»

* الدمام: «الشرق الأوسط» أصدر مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتابا جديدا بعنوان «فرنسا ومسلموها.. قرن من السياسة الإسلامية لفرنسا: 1895 - 2005»، وهو من تأليف صادق سلام، الباحث الجزائري المعروف المتخصص في الدراسات الإسلامية، وقد قامت بترجمته الدكتورة زهيدة درويش جبور.

وفي تعريفه للكتاب يقول مؤلفه «آن الأوان للعبور من رواية الإسلام في فرنسا إلى تاريخه الحقيقي، ولمزيد من التفكير في أوضاع المسلمين في فرنسا بدل الاكتفاء بشكل غير محدود باستثمار الخوف من التيارات الراديكالية التي لا تشكّل إلا أقلية ضئيلة جدا».

وعمد الكاتب إلى قراءة الظروف الموضوعية السياسية والاجتماعية التي أسهمت في تشكيل تصور عن الإسلام وعلاقته بالغرب عموما، فهو يسلط الضوء على محطات مشرقة في تاريخ الإسلام في فرنسا، لطالما بقيت طي النسيان، وشهدت علاقات تفاعل وانفتاح وحوار بناء بين المفكرين والفلاسفة الفرنسيين من جهة، والمثقفين المسلمين من جهة أخرى، مما أسهم في إثراء الفكر الإسلامي المعاصر وفي تقدم المعرفة المتبادلة بين المسلمين والمسيحيين. وهو مؤلف ضخم، وشيق، غني بالمعلومات التي تكشف عن جهد توثيقي كبير يمنحه مصداقية علمية أكيدة.

ويستعرض الكتاب في أقسامه الثلاثة المحطات الأساسية في تاريخ الإسلام في فرنسا. لكن أهميته لا تقتصر على المنحى التأريخي التوثيقي، ذلك أنه يقوم على قراءة المنهجية التي انتهجتها فرنسا تجاه الإسلام والتي بدأت في الجزائر، ثم استمرت خارج الجزائر وداخل فرنسا هذه المرة مع قدوم المهاجرين الجزائريين إليها واستقرارهم فيها في مرحلة ما بعد الاستقلال ثم في فترات لاحقة وحتى يومنا هذا.

في القسم الأول يستعرض الكاتب دخول المسلمين إلى فرنسا، والذي يعود إلى عدة قرون، بحسب رأيه. وفي القسمين الثاني والثالث يتوقف ليشرح العلاقات بين فرنسا والمسلمين في الفترة بين 1830 و1947، حيث كان يُنظر إليهم كـ«رعايا»، ثم في الفترة الممتدة من 1947 حتى عام 2004 أي بعد مرور سنة على تأسيس «المجلس الفرنسي للدين الإسلامي»، بقرار من وزارة الداخلية الفرنسية.

امتاز هذا الكتاب بدقة لافتة في التوثيق وبتنوع المصادر، حيث إن المؤلف اعتمد على الأرشيف الرسمي والخاص كما على آراء وتصريحات وشهادات معاصرة، ليسهم إلى حد كبير في تعميق التفكير وإثراء النقاش الدائر حاليا في فرنسا وخارجها حول وضعية الإسلام والمسلمين في هذا البلد.

ومؤلف الكتاب صادق سلام هو باحث جزائري في الشؤون الإسلامية، له عدة مؤلفات، منها: «الإسلام والمسلمون في فرنسا» (1987)، «أن تكون مسلما اليوم» (1989)، وشارك في برنامج «تعرف إلى الإسلام» الذي بثه التلفزيون الفرنسي.