بهاء طاهر: أتابع أدب الشباب وأعاود قراءة تشيكوف بمتعة

بهاء طاهر
TT

سألت «الشرق الأوسط» الروائي المصري بهاء طاهر، صاحب روايات «أنا الملك جئت» و«قالت ضحي» و«واحة الغروب»، حول ماذا يفعل الآن، فقال إنه انتهى مؤخرا من قراءة رواية «عالم المندل» للكاتب الشاب أحمد عبد اللطيف، ولفت إلى أن الرواية أثبتت كفاءته وخبرته بالعادات والتقاليد الشعبية والتقنيات الحديثة للكتابة، وهذا ما ممكنه من الفوز بجائزة الدولة التشجيعية عن روايته الأخيرة «صنع المفاتيح».

وأكد طاهر، الحاصل على جائزة «النيل»، كبرى جوائز الدولة في الآداب في مصر، وجائزة «البوكر» العربية للرواية، إنه يحرص دائما على متابعة أعمال شباب الأدباء، مشيرا إلى أن عددا كبيرا منهم يمتلك الكفاءة والموهبة ويستحق المتابعة.

وحول محطاته المفضلة في عالم القراءة أكد طاهر أنه يحرص دائما على إعادة قراءة أعمال الكاتب الروسي أنطون تشيكوف الذي يعتبر أكبر الأدباء الروس وأفضل كتاب القصص القصيرة، موضحا أنه في كل مرة يعاود فيها القراءة يكتشف جديدا في عالم تشيكوف، كما أنه يحقق نفس المتعة التي حققها في القراءة الأولى ودائما ما تتجدد المتعة بقراءة أعمال تشيكوف الخالدة.

وأشار بهاء إلى أنه يكتب الآن رواية جديدة، لكنه يصر على عدم البوح بأي شي حول تفاصيلها إلا عقب انتهائه منها، لكنه مع ذلك أعرب عن سعادته بها. أما عن عاداته أو طقوسه الخاصة في الكتابة فيقول بهاء: «ليس لدي طقوس خاصة بالمعنى المقصود، لكني أحرص دائما على الكتابة ليلا، وأيضا أحب القراءة ليلا، ولا أستطيع القيام بذلك نهارا».

وأوضح بهاء أنه إذا واتته أي فكرة عن رواية تتعلق أحداثها بثورة 25 يناير التي أطاحت بحكم النظام السابق في مصر فإنه لن يتردد في كتابتها، ولكنه يعتقد أنه من الصعب كتابة رواية وقت وقوع الثورة وقبل أن تتضح الأحداث بصورة تامة، مشيرا إلى أنه لا يضع خططا لقراءة أشياء معينة، ولكنه سيشرع خلال الفترة القادمة في القراءة عن تاريخ القانون وفي الكتب القانونية بشكل عام، قائلا: «على الرغم من أنها بعيدة كل البعد عن تخصصي لكنها تستهويني بشدة».

جدير بالذكر أن الروائي بهاء طاهر له الكثير من الأعمال الروائية والقصصية، من أبرزها «نقطة النور» و«شرق النخيل» و«خالتي صفية والدير»، التي تم تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني، كما أن له عددا من المجموعات القصصية، من أبرزها «الخطوبة» و«بالأمس حلمت بك»، و«لم أعرف أن الطواويس تطير».

ويعد بهاء طاهر من الشخصيات المرموقة التي تحظى باحترام وتقدير خاص من قبل الجماعة الثقافية في مصر والعالم العربي. وبعد ثورة 25 يناير قام طاهر برد جائزة مبارك التي حصل عليها في 2009 في عام 2011 أثناء الثورة المصرية، قائلا إنه لن يستطيع الاحتفاظ بها بعدما أراق نظام مبارك دماء المصريين الشرفاء أثناء الثورة، وكان هذا الموقف سببا في أن يتغير اسم الجائزة من «جائزة مبارك» إلى «جائزة النيل».