الحقيبة الثقافية

TT

* نادي الرياض الأدبي يطلق مسابقة للقصة القصيرة في فضاء «تويتر»

* يطلق النادي الأدبي بالرياض مسابقة للقصة القصيرة في فضاءات «تويتر»، وتأتي هذه المسابقة استمرارا للفعاليات التفاعلية التي يطلقها النادي ضمن نشر الثقافة والمنافسة، حيث أعلن في الأسبوعين الماضيين عن مسابقته الشعرية التفاعلية بمناسبة اليوم الوطني التي فاز في مراكزها الأولى الشاعر عيسى جرابا والشاعر الدكتور يوسف العارف والشاعر حسن صميلي والشاعر مغرم الشهري والشاعر جاسم عساكر.

وتتخصص مسابقة «تويتر» الأدبية في كتابة القصة القصيرة، وتشمل جميع الشرائح الأدبية من مستخدمي الـ«تويتر» داخل المملكة وخارجها، وفي أي موضوع يختاره القاص، على أن يتم نشر القصة في تغريدة واحدة مستقلة وبلغة سليمة، ثم تنشر بالاشتراك مع معرف أدبي الرياض وهو «@adabiriyadh1»، وأن تكون حديثة، على أن يقوم القاص بإرسال قصته إلى بريد النادي.

وقد شكل النادي لجنة تحكيم من أدباء لهم مساهمة في أجواء «تويتر» والتفاعل معه، وهم: يوسف المحيميد، وجبير المليحان، وليلى الأحيدب، وحدد تاريخ 16 أكتوبر (تشرين الأول) آخر موعد لوصول المشاركات.

وقد رصد النادي لهذه المسابقة الجوائز الآتية: الفائز الأول: 1500 ريال للتغريدة الواحدة، والفائز الثاني: 1000 ريال للتغريدة الواحدة، والفائز الثالث 500 ريال للتغريدة الواحدة، وسوف يقوم النادي بمنح الفائزين شهادات فوزهم، مع نشرها في مجلاته المطبوعة.

* «رحلات محمد علي أفندي السعودي» بالعربية

* أصدر مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاب «مصوِّر في الحج: رحلات محمد علي أفندي السعودي (1904 - 1908)» للمؤلفين فريد قيومجي وروبرت غراهام، وقام بنقله للعربية الدكتور سري خريس.

ولد السعودي في القاهرة في عام 1865 وكان يمثل طبقة المتعلمين التي ظهرت في الطبقة الوسطى في مصر ووقعت تحت التأثير الثقافي والاجتماعي والتكنولوجي الأوروبي، بالإضافة إلى التيارات الجديدة الشائعة في مصر آنذاك. أعجب السعودي بأفكار جمال الدين الأفغاني السياسية ومبدأ الإصلاح الديني الذي نادى به المعلم الشيخ محمد عبده الذي قام بمصادقته.

وتمكن السعودي من الجمع بين أفكار المسلم الورع ومشاهدات المفكر الواعي المثقف، وكان مسؤولا ذا رتبة وسطى في وزارة العدل وقام بمرافقة القوافل المصرية الرسمية المتجهة إلى مكة لأداء فريضة الحج في شتاء عام 1904 والشتاء الذي امتد بين عامي 1907 – 1908. كما كان شديد الافتتان بفن التصوير الفوتوغرافي وبالحكايات التي روجت لها تلك الصور الفوتوغرافية.

ويتميز الكتاب بصوره الفوتوغرافية النادرة التي تعكس الثقافة الإسلامية والمفاهيم الاجتماعية التي ارتبطت بشعيرة الحج كما عاشها السعودي. يصف السعودي عبر هذه الصور تغير الطبيعة المادية للحج ذاته، وذلك بسبب الطريق البحري الممتد من السويس حتى جدة. ويناقش الكتاب أيضا كيف باتت وسائل مكافحة الأمراض أكثر صرامة وكيف سعت السلطات البريطانية إلى منع انتشار الكوليرا ناحية الغرب بسبب الحجاج المسلمين القادمين من الهند وخاصة بعد ظهور نوع جديد من البكتيريا المسببة للكوليرا في عام 1905.

وعانى السعودي ورفاقه الحجاج من وطأة غضب البدو الذي أثاره مشروع السكة الحديد، فتعرضت قوافل الحجاج المصريين للهجوم مرتين، وهي في طريقها إلى المدينة وعند عودتها كذلك.

ونتج عن وصف السعودي لرحلاته أربعة مجلدات من يومياته التي وصل عدد صفحاتها إلى مائتين وخمسين صفحة فولسكاب (ورق كبير القطع) خطها بخط مصقول جميل، بالإضافة إلى الكثير من الملاحظات.

مؤلفا الكتاب:

فريد قيومجي، وهو باحث متخصص في أدب الرحلات المتعلق بالشرق الأوسط، وما يحويه من وثائق تاريخية، ووصف لرواسم حجرية، وصور فوتوغرافية تعود إلى القرن التاسع عشر على وجه الخصوص. أما روبرت غراهام، فهو صحافي مستقل يعيش اليوم في باريس وجنوب إسبانيا.

* تمديد مسابقة جائزة الشيخ زايد للكتاب حتى منتصف أكتوبر

* أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن تمديد استقبال المشاركات حتى منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول). وقال الدكتور علي بن تميم، أمين عام الجائزة: «رغم أن عدد الترشيحات التي وصلت إلى الجائزة فاقت عدد الترشيحات التي وصلت إليها في الفترة ذاتها من الدورة الماضية، فإننا نمنح فرصة أخرى لمن لم يتمكن من الترشح لفرع الجائزة في هذه الدورة». وأكد أن الجائزة تلقت طلبات عدة بتمديد الترشح لفترة وجيزة أخرى.

وكانت الجائزة قد فتحت باب الترشح في الثاني والعشرين من شهر أبريل (نيسان) الماضي للدورة السابعة 2012- 2013. وأعلنت، في وقت سابق من هذه السنة، عن استقبالها لأكثر من 800 مشاركة في كل فروعها التسعة بعد أن أجرت جملة من التغييرات شملت إعادة تسمية وتوصيف بعض فروعها مثل فرع «الفنون» الذي أصبح اسمه «الفنون والدراسات النقدية»، ويشمل «دراسات النقد التشكيلي، والنقد السينمائي، والنقد الموسيقي، والنقد المسرحي، ودراسات فنون الصورة، والعمارة، والخط العربي، والنحت، والآثار التاريخية، والفنون الشعبية أو الفلكلورية، ودراسات النقد السردي، والنقد الشعري، وتاريخ الأدب ونظرياته». وإعادة توصيف فرع «الآداب» ليشمل «المؤلفات الإبداعية في مجالات الشعر، والمسرح، والرواية، والقصة القصيرة، والسيرة الذاتية، وأدب الرحلات، وغيرها من الفنون». وإلى جانب ذلك دمج فرعي التقنية والنشر في فرع واحد هو فرع «النشر والتقنيات الثقافية» الذي يمنح «لدور النشر والتوزيع الورقية، ولمشاريع النشر والتوزيع والإنتاج الثقافي؛ الرقمية، والبصرية، والسمعية، سواء أكانت ملكيتها الفكرية تابعة لأفراد أم لمؤسسات». وكذلك أعلنت عن فرعها الجديد «الثقافة العربية في اللغات الأخرى» الذي يشمل «جميع المؤلفات الصادرة باللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها بما فيها العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب بمختلف حقولها ومراحل تطورها عبر التاريخ».

* «جداول»: جملة إصدارات

* عن دار «جداول للنشر والترجمة والتوزيع» صدرت أخيرا رواية «حب في زمن الموت» لمؤلفها كلشان البياتي. وتركز هذه الرواية على الحب أكثر مما على مشاهد الفوضى والعنف والدمار بعد احتلال العراق في أبريل (نيسان) عام 2003.

إنه الحب العنيف الذي ينشأ بين إيناس بطلة الرواية، بنت بغداد، وفارس الذي يدفعه الاحتلال إلى الهجرة مرغما عن وطنه، فيلتقيان عبر «شبكة المعلوماتية - الإنترنت» ليتجدد الحب بينهما من جديد متحديا كل مشاهد القتل والدمار والعنف التي عصفت بحياة الإنسان العراقي في بلد يحكمه المحتل بقوة همجيته، حسب الرواية.

كذلك صدر عن «جداول» كتاب «الحراك السياسي في جنوب اليمن 1963 – 1994» للدكتور سيف الدوري، ويتضمن الكتاب استعراضا موجزا لتاريخ الحراك السياسي في جنوب اليمن منذ ما بعد الاحتلال البريطاني له عام 1839. وقيام الثورة اليمنية في الشطر الشمالي عام 1962 التي قدمت المساعدات للقوى السياسية في الجنوب من أجل استقلاله. وتشكلت الجبهة القومية التي قادت الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني الذي انطلق من جبال ردفان يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) 1963 مما أجبر الحكومة البريطانية على منح الجنوب استقلاله عام 1967.

ويتضمن الكتاب أيضا سردا الصراعات السياسية بعد الاستقلال بين أهل الحكم أنفسهم، اتخذت أحيانا طابع التصفيات الجسدية بدءا بالإطاحة بقحطان الشعبي أول رئيس للجمهورية عام 1969 مرورا بالإطاحة بالرئيس سالم ربيع علي عام 1978 ثم الإطاحة بالرئيس عبد الفتاح إسماعيل عام 1980 وتسلم علي ناصر محمد المناصب الثلاثة، أو ما يسمى الترويكا الثلاثية: رئاسة الدولة والأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني ورئاسة الوزارة. وأخيرا الصراع بين جناح الرئيس علي ناصر من جهة وجناح عبد الفتاح إسماعيل من جهة أخرى، والذي اتخذ طابع التصفية الجسدية وذلك في مجزرة 13 يناير (كانون الثاني) 1986 راح ضحيتها عبد الفتاح إسماعيل نفسه، وعلي عنتر نائب رئيس الدولة، وصالح مصلح وزير الدفاع، وعلي شايع هادي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، إضافة إلى المئات، بل الآلاف من قيادات وكوادر الحزب حيث انقسم المجتمع اليمني إلى قبائل خرجت عن مبادئها الثورية واليسارية الماركسية وتحولت إلى قبائل متناحرة، بما فيها القيادات السياسية الماركسية، ولم يوفر الانقسام حتى العسكريين الذين التحقوا كل بقبيلته بدل وحدته العسكرية، رغم سنوات التثقيف السياسي حول الماركسية والصراع الطبقي.

ومن إصدارات «جداول» الأخيرة، كتاب «دراسات في الصلات العربية البلقانية خلال التاريخ الوسيط والحديث»، لمؤلفه الدكتور محمد الأرناؤوط. ويتناول الكتاب الصلات التاريخية بين العرب وشعوب البلقان التي تعود إلى مطلع التاريخ الوسيط، وبالتحديد إلى ظهور الإسلام وفتح بلاد الشام والصراع مع بيزنطة التي ضمت بلاد البلقان لتشكل بذلك الجسر الذي تعرف عبره العرب على السلاف أو الصقالبة، ثم تعززت في مطلع التاريخ الحديث مع ظهور الدولة العثمانية التي جمعت العرب وشعوب الدولة العثمانية في دولة مشتركة استمرت أربع قرون. وقد تعززت هذه الصلات بين العرب وشعوب البلقان خلال الحكم العثماني مع انتشار الإسلام في البلقان وما لحق ذلك من تداخل ثقافي.

كذلك صدر عن «جداول» كتاب «مختصر التاريخ السياسي للخليج العربي منذ أقدم حضاراته حتى سنة 1971»، لمؤلفه خالد السعدون. ويتناول الكتاب الماضي المجهول لمنطقة الخليج العربي، خاصة في الحقب القديمة. وقد أشاع غياب هذا التاريخ وهما لدى البعض بأن المنطقة لا تاريخ لها. ومما أسهم في إشاعة ذلك الوهم غياب مرجع واحد يحوي بين دفتيه مراحل تاريخ المنطقة منذ بدء الاستيطان البشري في ربوعها حتى أمسها القريب. فمع كثرة ما كتب عن تاريخها بعد تدفق النفط من باطن أرضها إلا أن سمته الغالبة انتخاب مقاطع محددة من ماضيها أو أقطار معينة منها والتركيز عليها دون سواها.

ويسعى هذا الكتاب لمعالجة ذلك الخلل بمحاولة تتبع مسار تاريخ المنطقة والوقوف عند أهم انعطافاته وتقديم رواية شاملة لأهم ملامحه تتجنب جفاف الدراسات الأكاديمية المثقلة بالحواشي والهوامش، وتتجافى عن الإطناب في السرد، وتفي بحاجة القارئ العام والطالب المبتدئ، وتوفر عليهما عناء البحث عن معلومات متناثرة في بطون مصادر كثيرة متفرقة.