الحقيبة الثقافية

TT

* البازعي يحاضر عن «ترجمة الشعر من منظور نقدي»

* نظم ملتقى الوعد الثقافي بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام أمسية نقدية لسعد البازعي تحت عنوان «ترجمة الشعر من منظور نقدي»، قدم خلالها البازعي ورقة نقدية عالجت الأسئلة التي تلامس قضايا الترجمة المعاصرة وإشكالياتها، من بينها قدرة الترجمة على التماهي مع نصها دون خيانته، أو بناء نص آخر يجاور النص المترجم.

واستعرضت الورقة رؤى متعددة، أهمها رؤيتا الناقدين بونفوا وبنيامين اللتان حاولتا اقتحام الترجمة كجسور تقريب ثقافية بين لغتين، وأن أي محاولة للترجمة هي محاولة لترجمة الحالة، لا ترجمة الشعر، وعليه دعا البازعي إلى ضرورة التراجع عن الترجمة المثالية، ومحاولة الاندماج مع هذا العجز المقبول في الوصول إلى الكمال.

أدار الأمسية مبارك الخالدي الذي أكد في مقدمته أن البازعي يأتي في اشتغالاته منذ الثمانينات كحالة أسطورية ثقافية، يجازف بنفسه من خلالها ليعود لقبيلته وعشيرته ووطنه بطوق النجاة، محاولا الفكاك من سطوة الحياة بأسئلتها الملحة عليه وعليهم.

* مجموعة قصصية ثانية للسهيمي

* أصدر القاص صالح السهيمي مؤخرا مجموعته القصصية الثانية «أغنية للجياع» عن نادي الباحة الأدبي و«مؤسسة الانتشار العربي» ببيروت، وقد احتوت المجموعة على عشر قصص قصيرة جاءت في 77 صفحة من القطع الصغير، تدور القصص حول أغنيات الجياع ذات الطابع العربي، كما تنوعت الموضوعات التي تطرقت إليها المجموعة، ومن عناوين القصص الواردة في مجموعته: «آنسة الفيافي»، «أنثى الليالي التي..».، «مشالح مزيفة»، «العازفان»، «الفراغات البيضاء».

* «السمكة داخلك»

* أصدر مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتابا جديدا بعنوان: «السمكة داخلك»، للمؤلف نيل شوبين ونقله للعربية حسن غزلان. ويسبر الكتاب أغوار مستحاثات (أحافير) أحياء الزمن السحيق بشكل مقارن، ويسلط الضوء على اكتشاف مؤلف الكتاب مستحاثة التيكتاليك، وهي تشكل إحدى حلقات الوصل في سلسلة انتقال الحياة المائية إلى البرمائية. يتضمن الكتاب أحد عشر فصلا، يتحدث كل فصل منها عن سمات الربط بين اكتشاف شوبين للسمكة، وكيفية تطورها في الأحياء الأكثر تعقيدا، وصولا إلى الإنسان، فيسلط الفصل الأول الضوء على الصلة العميقة بين مختلف الكائنات الحية وكيفية معالجة هذا الشبه بين الكائنات الحية في أيامنا هذه والكائنات البائدة في الأزمان السحيقة.

وتعرض الفصول المختلفة من الكتاب الأجزاء الرئيسية التي تعكس الشبه التطوري الكبير بين معظم الكائنات الحية بشكل منظم وكيفية تشكل المقبض واليدين، إضافة إلى التقارب في تشكل نظام العظام للعضد والساعد والأيدي. كما تسرد التشابهات التي وجدها نفر من العلماء بين جينات الثدييات وجينات الكثير من الكائنات الحية الأخرى بدءا بالبكتيريا، أقدم المخلوقات على وجه الأرض. كما تتضمن الفصول الأخرى من الكتاب كيفية تطور الأسنان، كمّا ونوعا، والرأس وعظام الجمجمة، وتصميم الجسد كخريطة مفصلة من الرأس إلى أسفل الجسد.

وامتاز أسلوب الكتاب بالتراوح بين السرد والكتابة العلمية، والمقاربات التشريحية والفسيولوجية بين الكائنات الحية. ويعرض مؤلف الكتاب آلية التطور التي أدت إلى ظهور الأجناس المختلفة، وأثر هذه الآليات في نشوء القدرات المختلفة التي تميز الكائنات الحية أحدها عن الآخر، والتي قد تتضمن أحيانا السبب وراء كثير من العلل التي تصيب هذه الكائنات.

ويعمل مؤلف الكتاب، نيل شوبين، أستاذا للمستحاثات في جامعة شيكاغو، في الولايات المتحدة الأميركية، كما يعمل فيها عميدا مشاركا في علم أحياء العضيات والنشوء، وأستاذا في لجنة بيولوجيا النشوء. كما يرأس المتحف الحقلي في شيكاغو.