الموسوعة الذهبية للأدب العراقي الحديث

مير بصري يؤرخ للأحياء والأموات من رجال الأدب العراقي

TT

جليل العطية في سنة 1910 الموافقة لسنة 1328هـ، نشرت مجلة «الزهور البغدادية» في عددها الأول مقالا عنوانه (الشيخ صالح التميمي) بقلم: ساتسنا (ص 517 ـ 526).

دشن هذا المقال فن التراجم والسير في العراق في العصر الحديث.

وساتسنا: أحد الأسماء المستعارة التي اتخذها (أنستاس ماري الكرملي) ـ اللغوي المعروف (1866 ـ 1947م).

قلت: وساتسنا مقلوب اسم: انستاس! وصالح بن درويش التميمي (1190 ـ 1261هـ ـ 1776 ـ 1845م): شاعر شهير طبع ديوانه في النجف سنة 1948م ـ 1367هـ.

وبعد أن أصدر الكرملي مجلته الشهيرة (لغة العرب) (1911 ـ 1931م) واصل الاهتمام بتراجم وسير العراقيين والعرب والمستعربين من خلال مقالات أعدها بنفسه أو وضعها آخرون.

هذه البداية تابعها آخرون في صحف ومجلات أخرى، بينهم رفائيل بطي (1956م) وجعفر الخليلي (1985م) وخيري العمري ومير بصري ويوسف عز الدين ونجدة فتحي صفوة ووحيد الدين بهاء الدين وخالص عزمي وعبد اللّه الجبوري وحميد المطبعي وغيرهم.

وكان (هكذا عرفتهم) للخليلي بأجزائه السبعة خير سجل لطائفة من الشخصيات التي لعبت دوراً مهماً في الحياة الثقافية العربية خلال القرن الماضي. لكن المؤسف أن (الخليلي) دبج مقالات وهو بعيد عن مكتبته فجاءت التراجم تفتقر إلى التوثيق والاستشهادات الشعرية والنثرية. وجاء (مير شاؤل بصري) ليسدّ هذا النقص.

وبصري المولود في بغداد سنة 1911م ـ 1329هـ أديب، شاعر، قاص، باحث في الاقتصاد، مترجم قدير له مؤلفات متنوعة مطبوعة ومخطوطة.

لمس (بصري) حاجة المكتبة العراقية إلى فن التراجم. وتابع جهود أستاذيه: الكرملي ومصطفى جواد، فأنفق خمسة عقود من عمره المديد وهو يدون ويوثق ويسجل تراجم الشخصيات التي ساهمت في بناء نهضة العراق الحديث على مختلف مذاهبها ومشاربها واستطاع خلال الثلث الأخير من القرن الماضي نشر:

1 ـ أعلام اليقظة الفكرية في العراق الحديث (ط1: بغداد 1971م ط 2 ـ لندن 1999م) يضم تراجم.

2 ـ أعلام اليهود في العراق الحديث (القدس ج1: 1983 ج 2: 1993م) يضم تراجم نحو مائة وعشرين علما.

3 ـ أعلام السياسة في العراق الحديث (لندن ـ 1987م) يضم تراجم ثلاثين شخصية والجزء الثاني منه يصدر قريبا في بيروت.

4 ـ أعلام الكرد (لندن ـ 1991م) يضم تراجم نحو مائة شخصية.

5 ـ أعلام التركمان والأدب التركي في العراق الحديث (لندن ـ 1997م) يضم تراجم نحو خمسين شخصية.

6 ـ شخوص بغدادية صور وملامح (لندن ـ 1998م) يشتمل على تراجم 12 شخصية.

7 ـ رحلة العمر من ضفاف دجلة إلى وادي التيمس ـ ذكريات وخواطر ـ القدس ـ 1992م (سيرة ذاتية).

8 ـ أعلام الأدب في العراق الحديث: صدر الجزءان الأول والثاني منه في لندن ـ دار الحكمة 1415هـ ـ 1994م.

وصدر الجزء الثالث، والأخير، عن الدار نفسها: لندن ـ 1420هـ يشتمل الجزءان الأول والثاني على تراجم نحو 231 شخصية.

أما الجزء الثالث الصادر حديثا ـ موضوعنا ـ فيضم نحو 150 ترجمة.

أعلام الأدب في العراق الحديث بأجزائه الثلاثة وتراجمه البالغة ثلاثمائة وثمانين موسوعة تعدّ سجلاً ذهبياً للأدب العراقي في القرن العشرين.

لقد قدم (بصري) للاعلام الذين تناولهم في موسوعته ترجمة تتراوح ما بين أسطر وخمس صفحات، ذلك حسب أهمية كل علم من جهة، ووفق توفر النصوص الشعرية والأدبية التي اختارها لهم من جهة أخرى.

والإنصاف ينفي التصريح بأنه احسن الاختيار، وحشد المعلومات التي تخصّ كل علم بدءاً من الاسم الكامل وسنتي الولادة والوفاة، ومروراً بالوظائف التي شغلها المترجم له.

وجدير بالتنويه أنه تنكب الطريق الشاق عندما ضمن موسوعته تراجم الأحياء الذين لا يزالون على قيد الحياة، ولما كنا نعلم أنه يعيش في المنفى منذ مغادرته العراق مضطراً سنة 1974م، وان العراق يخضع لحصار قاسٍ منذ سنة 1990م. أدركنا الصعوبات التي عاناها في جمع مواد ووثائق موسوعته القيمة.

ولقد مهد للجزء الثالث من أعلام الأدب بدراسات استغرقت 53 صفحة تناولت أوضاع الأدب العراقي وعوامل تفجر نهضته الحديثة، وردّ على من أخذ عليه حشر رجال الدين بين الذين ترجم لهم من الأدباء بتعريف الأدب ثم قال: «لا شك أن مؤلفات علماء الدين ومواعظهم وخطبهم تدخل في باب الأدب عموماً إلى جنب الخطابة والصحافة والتراجم والقصة.. إلخ».

وأخذ على المؤلف أنه اغفل ذكر عدة أدباء وشعراء كان لهم أثر طيب في تاريخ الأدب العراقي، فأقرّ بتقصيره بكل تواضع متسائلا:

«ظهر في هذه الحقبة ـ أي ما بعد مغادرته العراق ـ مئات الكتّاب والشعراء والمؤلفين، كيف يتسنى لفرد واحد أن يحيط بهم ويكتب سيرهم ويذكر آثارهم؟».

وختم الاستاذ (بصري) سفره بإضافات تشتمل على فوائد تخصّ الجزءين السابقين ممّا زاد في قيمته.

لقد قرأت أعلام الأدب في العراق الحديث قراءة مستفيد، فتجمعت لدي ألحوظات يسيرة تخصّ الجزء الثالث منه أحببت أن أنشرها هنا خدمة لهذا المرجع الأدبي المهم.

* محمود شكري الألوسي ص 57 ـ 60.

1 ـ كان يمتلك مكتبة شخصية ضخمة فيها مخطوطات نادرة، آلت إلى مكتبة المتحف العراقي ضمن مخطوطات الخزانة الألوسية التي اقتنتها مؤسسة الآثار من عائلة المرحوم (عبد الرزاق محمد ثابت الألوسي) بينها مؤلفات (محمود شكري) كتب منها 31 مؤلفاً بخطه، كما أنه نسخ 39 مخطوطاً من مخطوطات غيره فبلغ ما كتبه بخطه في هذه الخزانة نحو تسعة آلاف صفحة.

2 ـ لمحمد بهجة الأثري: محمود شكري الألوسي وآراؤه اللغوية ـ القاهرة ـ 1958م.

3 ـ كتاب المسك الاذفر نشر بعنوان «المسك الاذفر في نشر مزايا القرن الثاني والثالث عشر» تحقيق د. عبد اللّه الجبوري ـ الرياضي 1402هـ ـ 1982م.

* ساطع الحصري ص 70 ـ 77.

1 ـ الحُصْري: يلفظ اللقب بضم الحاء وسكون الصاد.

2 ـ كتاب كليفلاند: ساطع الحصري: من الفكرة العثمانية إلى العروبة ترجمة (فكتور سحاب) ونشر في بيروت 1983م.

3 ـ نشر مركز دراسات الوحدة العربية ـ بيروت مؤخراً الأعمال الكاملة للحصري في عدة مجلدات.

* محمد أحمد بهادر ص 85 ـ 86.

1 ـ كانت له مكتبة ضخمة تضم 494 مخطوطة. ذكر (كوركيس عواد) انها آلت إلى مكتبة جامعة البصرة.

* جمال الدين الألوسي ص 92.

1 ـ من آثاره المطبوعة ايضا: بغداد في الشعر العربي (بغداد ـ 1987م) المتخيّر من حديث الرسول (صلّى اللّه عليه وسلّم)، (بغداد ـ 1978م).

2 ـ لحميد المطبعي: جمال الدين الألوسي (بغداد ـ 1987م).

* كمال إبراهيم ص 95.

1 ـ نشرت مجلة المجمع العلمي العراقي وقائع تأبينه وما ألقي فيه من كلمات في مجلدها الثالث والعشرين (بغداد 1393هـ ـ 1973م)

* عبود الشالجي ص 98.

1 ـ يحذف من مؤلفاته: «جمهرة الأمثال العامية البغدادية» (4 أجزاء).

* مهدي المخزومي ص 99 ـ 100 1 ـ من آثاره: كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي ـ ثمانية أجزاء ـ تحقيق بالمشاركة (بغداد 1980 ـ 1985م).

* عبد الرحمن التكريتي ص 109 ـ 110.

1 ـ من آثاره المطبوعة: جمهرة الأمثال البغدادية (خمسة أجزاء ـ بغداد 71 ـ 1986م)، دراسات في المثل العربي المقارن (بغداد 1984م)، رسالة الأمثال البغدادية التي تجري بين العامة للطالقاني (تحقيق ـ بغداد 1990م).

ومن آثاره المخطوطة: الكامل في الأمثال.

2 ـ لحميد المطبعي: عبد الرحمن التكريتي (بغداد 1987م).

* سليم طه التكريتي ص 114 ـ 115.

1 ـ من آثاره: محمد مهدي الجواهري (لندن ـ 1989م)

* علي الخاقاني ص 118 ـ 119.

1 ـ ذكر المطبعي انه توفي سنة 1979م.

* يحيى قاسم ص 141.

1 ـ اخبرني (نجدة فتحي صفوة) المؤرخ البارز انه لا يزال حيا في البرازيل، وقد تلقى منه رسالة أواخر ديسمبر (كانون الأول) 1999م.

* صبيح الغافقي ص 144.

1 ـ كان مقترناً بالسيدة صبيحة الشيخ داود، المحامية الأديبة، المتوفاة سنة 1975م.

* عبد القادر البراك ص 146.

1 ـ من آثاره: ذكريات أيام زمان (بغداد 1989م). هكذا كان (ديوان مخطوط).

2 ـ ذكر المطبعي أن وفاته وقعت في يناير 1995م.

* عبد الوهاب الأمين ص 215.

1 ـ تحذف الفقرات المتعلقة بسميه المولود سنة 1909م فهو شخص آخر.

* يوسف العاني ص 226.

1 ـ من آثاره: شخصيات وذكريات (بيروت 1999م).

2 ـ لحميد المطبعي: يوسف العاني (بغداد 1995م).

محمد باقر الشبيبي ص 238 ـ 247.

1 ـ لعبدالرزاق الهلالي: الشاعر الثائر محمد باقر الشبيبي (بغداد 1965م).

* محمد مهدي البصير ص 248 ـ 255.

1 ـ أصدرت مجلة كلية الآداب، بغداد، عددا خاصا بأربعينيته هو الثامن عشر 1976م.

2 ـ لمنعم حميد حسن: محمد مهدي البصير شاعرا (بغداد 1980م).

* صالح الجعفري ص 312 ـ 313.

1 ـ من آثاره: ديوان الجعفري (النجف 1975م)، ديوان الجعفري ـ جمع وتحقيق بإشراف د. علي جواد الطاهر وثائر حسن جاسم (بغداد 1986م).

* محمد بسيم الذويب ص 321 ـ 323.

1 ـ ذكر جعفر صادق التميمي في (معجم الشعراء العراقيين) انه توفي ببغداد في 4 يونيو 1983م.

* شفيق الكمالي ص 346.

1 ـ ذكر جعفر التميمي أنه توفي في بغداد في 15 ديسمبر 1983م.

2 ـ من آثاره: تنهدات الأمير العربي (بيروت 1975م)، هموم مروان رحبيته الفارعة (بيروت 1974م)، سيرة دهام (سيرة ذاتية ـ مخطوطة).

* شاذل طاقة ص 347.

1 ـ من آثاره: المجموعة الشعرية الكاملة (جمع وإعداد سعد البزاز) (بغداد 1977م).

* ذو النون أيوب ص 429.

1 ـ توفي في 6 سبتمبر 1988م.

2 ـ لعزيز الحاج: أبو هريرة الموصلي ـ ذو النون أيوب وسيرته (لندن 1990م).

3 ـ من آثاره: أبو هريرة وكوجكا ـ رواية ـ تقديم عبد الرحمن مجيد الربيعي ـ دار المعارف ـ سوسة ـ تونس 1995م.

=