الحجيلان: نفذنا أكثر من 50 برنامجا ثقافيا وربطنا 84 مكتبة إلكترونيا

وزارة الثقافة والإعلام تسعى لاستحداث أندية للشباب ومكتبات نسائية وواحات أطفال

د. ناصر بن صالح الحجيلان
TT

* أوضح الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية لـ«الشرق الأوسط»، أن الوكالة استطاعت أن تنفذ أكثر من 50 برنامجا ونشاطا ثقافيا خلال عام 2012، شملت شتى أنواع فنون الأدب والثقافة والمسرح في مختلف المناطق السعودية.

غير أنه يعتقد أن من أهم الأحداث الثقافية في السعودية خلال عام 2012، كان معرض الرياض الدولي للكتاب، باعتباره أهم المعارض العربية وأعلاها من حيث نسبة المبيعات، كذلك ملتقى المثقفين، ومؤتمر وزراء الثقافة لدول مجلس التعاون، بجانب تكريم 18 شخصية ثقافية وأدبية وفنية بواقع ثلاثة من كل دولة.

وضم الحجيلان حزمة أخرى من أهم الأحداث الثقافية تشمل ملتقى اختصاصيي المكتبات العامة الأول، وجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب، التي بلغ مقدارها مليوني ريال لعشرة كتب سنويا. وشهد عام 2012 الدورة الأولى للجائزة.

وأشار الحجيلان أيضا إلى عقد ملتقيين اثنين لرؤساء الأندية الأدبية الأول في الطائف والثاني في الأحساء، بجانب مهرجان الطفل الخامس بمناسبة اليوم العالمي للطفل، في حين أن من الأحداث الثقافية التي أسهمت الوزارة فيها مع قطاعات أخرى، هو المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، وسوق عكاظ ومؤتمر التراث العمراني.

وعن تقييمه لما أنجز من أحداث ثقافية في العام قال الحجيلان: «لا شك أن طموحات الوزارة، أكبر مما تحقق وتسعى جاهدة إلى تطوير القائم من الفعاليات واستحداث غيرها وتنويعها وتوسيعها وإقامة الأسابيع الثقافية خارج السعودية وفي داخل البلاد في عدد من المناطق السعودية، مع استضافة الأسابيع الثقافية لعدد من الدول الشقيقة والصديقة، وتطوير المكتبات العامة البالغة 84 مكتبة وحوسبتها وربطها إلكترونيا».

وأضاف إلى ذلك، تنفيذ عشرات المعارض التشكيلية، بمختلف فئاتها وإصدار الكتب، مبينا أن عدد السلاسل التي تصدرها إدارة الإعلام والنشر بالوكالة وصل إلى 16 سلسلة، شاملة معظم فروع الإبداع والمعرفة والعروض المسرحية، بجانب دعمها للتراث والفلكلور الشعبي، والمشاركة في أكثر من 14 مناسبة مختلفة بتقديم العروض الشعبية المختلفة في عدد من مناطق السعودية.

ونوه أيضا بالمشاركة في مسابقة الأغنية الخليجية في الكويت، ومهرجان صلالة في عمان، ومهرجان المحامل التقليدية في قطر، إلى جانب الإسهام مع جهات أخرى في حفظ التراث غير المادي، مبينا أن الوزارة تقوم بشراء الكتب من المؤلفين، لدعمهم ودعم حركة النشر والتأليف بمختلف فروعه من خلال لجنة مختصة.

وقال الحجيلان: «الثقافة السعودية تسير بخطوات حثيثة ومدروسة وشاملة، نظرا لما تمثله من أهمية كبرى، في نسيج الثقافة العربية بخاصة والإنسانية بشكل عام».

ووفق الحجيلان، هناك 16 ناديا أدبيا تقوم بمهمتها في نشر الثقافة في المجتمع، مبينا أن عددا من الأندية تنظم في كل عام ملتقيات سنوية أدبية وثقافية مختلفة المواضيع على مدار العام، ويتوجه عدد منها إلى البدء في إقامة ملتقيات جديدة، موضحا أنه خاضت جميعها تجربة متميزة رغم حداثتها، تمثلت في انتخابات مجالس إدارتها لأول مرة، مشيرا إلى أن هناك أيضا 16 فرعا لجمعية الثقافة والفنون.

ولفت إلى إن الوزارة بدأت في إنشاء عدد من المراكز الثقافية في مدن السعودية، وخمس جمعيات متخصصة للفن التشكيلي والمسرح والتصوير الضوئي والكاريكاتير والرسوم المتحركة والطوابع، مبينا أن هناك نية لقيام الوزارة باستحداث أندية للشباب ومكتبات نسائية وواحات أطفال.

ويضيف الحجيلان: «إن العمل جار على تطوير المكتبات العامة وتحديثها وافتتاح أقسام تفاعلية داخل المكتبات، إذ تم تصميم عدة نماذج كمقرات جديدة للمكتبات ستبدأ الوزارة في تنفيذها، حسب ما يعتمد لها من ميزانيات سنويا. ولا ننسى ما تقوم به عدد من مؤسسات المجتمع المدني ثقافيا، وعدد من الصالونات الأدبية والثقافية. الثقافة في السعودية اليوم ذات حضور كبير على المستوى الدولي والعربي، وقد نال كثير من المبدعين والمثقفين والفنانين جوائز عالمية وعربية، هذا إلى جانب ما تقدمه المملكة عبر عدد من المناسبات الثقافية المختلفة والجوائز العالمية من رفد للثقافة والمعرفة إنسانيا».