طارق الخواجي: الرسوم المتحركة تستطيع أن تحل كثيرا من المشاكل الآيديولوجية

فن «الأنمي».. وكسر التابوهات

TT

لم يحظ فن من الفنون بالانتشار والتأثير في الأوساط العربية والخليجية مثلما حققته الرسوم المتحركة، حيث يقضي الطفل العربي من الساعات أمام الشاشة الفضية لمشاهدة الرسوم المتحركة ما يعادل تقريبا نصف ما يقضيه في فصول الدراسة.

لكن حجم الاستهلاك، لا تقابله نسبة ملموسة من الإنتاج. وظل فن (الأنميشن) مهجورا إلا من تجارب محدودة وقليلة التأثير. وأمام ما يوفره هذا الفن من مناخات، وما يفتحه من آفاق أمام المبدعين العرب للتعبير عن القضايا المسكوت عنها، وتلك المحبوسة في أقبية التابوهات الاجتماعية والسياسية، كان التواطؤ على تجاهل هذا الفن والابتعاد عن ممارسته.

أقل ما يمكن أن يكسر من تابوهات؛ قدرته على توظيف العنصر النسائي (المرأة) في السينما، وإتاحة الفرصة لتمثيل الشخصيات التاريخية والدينية، كما أن للطبيعة الكرتونية الساخرة قدرتها على تقديم كوميديا سوداء ساخرة. وخلال السنوات الأخيرة، برزت تجارب خليجية وسعودية في توظيف فن الأنمي في الدراما، والنقد الاجتماعي، بل وحتى استخدم كمنصة للشباب للتعبير عن نقدهم لبعض الظواهر الاجتماعية، كما يفعل مسلسل (مسامير) على الـ«يوتيوب»، لكن الكوميديا كانت الغالب على الأعمال التي تم تقديمها، حتى وإن ظهرت بملامح النقد الساخر.

* ليس للأطفال فقط

* وبرأي طارق صالح الخواجي، الذي قدم مؤخرا ورقة عمل في نادي الشرقية الأدبي بالدمام بعنوان: «الأخروية في عالم الأنمي الياباني»، أن «الرسوم المتحركة تستطيع أن تحل كثيرا من المشاكل المتعلقة بالآيديولوجيات في مجتمعنا»، مضيفا في حوار نا معه أن فن الأنميشن يقدم حلولا «لكثير مما يبدو غير مناسب لبعض شرائح المجتمع، وهو مع ذلك يستطيع أن يحلق بالخيال واسعا، وأن يفعل ما لا تستطيع أن تفعله الأفلام السينمائية التي لا تتوافر لها بيئة إنتاج ضخمة كما هو حال السينما السعودية»، معتبرا أنه «لا يزال يحاول أن يثبت أنه يستهدف الكل وليس الأطفال، الذين يتابعونه وأصابعهم في أفواههم».

يعتبر طارق صالح الخواجي أحد أبرز الباحثين السعوديين الذين تناولوا فن الأنمي، وصدر له كتاب «قلعة الأنمي: تجربة اقتحام» عن نادي الرياض الأدبي 2012. والكتاب هو الأول من نوعه عربيا، الذي يناقش الرسوم المتحركة اليابانية من زاويتين: الأولى تاريخية، يتبعها بحث في جذور الفن وأبرز الأصناف والمدارس والرواد والاستديوهات، والقسم الآخر دراسة نقدية فنية في أبرز الموضوعات التي يناقشها الأنمي، واحتوى الكتاب على أكثر من 300 اسم عمل من أعمال الأنمي بين أفلام ومسلسلات. بالإضافة إلى كونه كاتبا عن السينما، ويعكف حاليا على كتاب في السينما واللاهوت. لكن، كيف يمكن لفن الأنميشن أن يكون مفيدا كمنصة للتجارب الشبابية، سعوديا وخليجيا مثلا؟ يقول الخواجي: «أظن أن الشباب يجيب عن نفسه هنا، في تلك التجارب التي تبدو للبعض أنها بدائية، لكنها تحمل من عمق الفكرة ووضوح التصور ما يحمل العمل ويرفعه فوق التصورات، لدينا تجارب ظهرت من العدم، وحازت التقدير الكبير والواسع، لكن هذا لا يعني أن الأمور على ما يرام، هناك نقص هائل في الدعم بل ومعدوم، ليس من مؤسسات ترعى الشباب، ولا جهات حكومية أو أهلية ترى أن على عاتقها تطوير هذا المجال، وخاصة أن يستثمر في فئة واسعة من أكثر فئات الشعب عددا بحكم أننا مجتمع شاب، كما تؤكد الإحصائيات المتعددة، وهذا الأمر - أعني به قلة الدعم - جعل الكثير من المواهب تشعر بالإحباط وتتوارى في الظل، لكن ظهور الـ(يوتيوب) وغيره جعلها تؤمن بأن الانتشار له طابع مختلف اليوم، إنها قوة الإعلام الجديد».

* أي أفق يفتحه للشباب؟

* لكن، ما الأفق الذي يفتحه هذا الفن أمام الشباب وقضاياهم الحديثة وتطلعاتهم؟ يجيب: «يفتح أعظم أفق وهو الخيال، ونافذته لذلك التعبير عن كل ما يجول في ذهنه، هواجسه وأفكاره عن المستقبل، مشاعره التي يريد لها أن تستقرأ وتحلل وتدرس، شكوكه وإيمانه، كل تلك الأشياء التي تمتلئ بها صدور شبابنا وتظل تحرق ما تبقى فيهم من يقين بالقدرة على العيش في وسط يستوعبهم ويدرك أبعاد ما تحتويه نفوسهم من إبداع وجمال، آن إطلاق سراحه.

ومنذ ظهور فن الأنميشن بداية الخمسينات، طرأ عليه تطور، وخاصة في توظيف تقنيات الصورة والمواضيع، ورغم وجود تجارب سعودية وخليجية محدودة، فإنها كانت محدودة للغاية، ولدى سؤال طارق الخواجي عن السبب، وهل للأمر علاقة بكون ثقافة الصورة لدينا طارئة في الأصل، أمام الخطابية والمونولوج، قال: «يمكننا من هذا المنطلق أن نناقش وضع الفنون لدينا عموما، إنها مشكلة عويصة وغائرة في عمق بنية المجتمع السعودي، ومتى أدركنا عمق هذه المشكلة يمكننا أن نناقش تأخرنا في هذا المجال وغيره من مجالات الفنون، فالصورة عموما لديها موروث سلبي، مما يجعل المبدع يمر في مرحلة طويلة من الآراء التي تتجاذبه حتى يصل إلى مرحلة سلام مع الذات يمكنه من خلالها الانطلاق في الإبداع».

يضيف: «نعم، نحن نعشق الكلام والمونولوج، وديواننا كان الشعر في مرحلة مضت، وما زلنا حتى في دراساتنا النقدية ندرس الكلمة قبل الوصف، وهذا مع عوامل أخرى تجعلنا نؤمن بأن أمامنا مهمة أصعب لكسب الجمهور، لكن يجب أن نضع في الاعتبار أن جمهور اليوم صنعه الإعلام، ودربه على الصورة، أما كونه رفع ذوقه أو هبط به فهذه مسألة أخرى، لكنه أصبح يعي معنى أن تكون الصورة جيدة».

* «الأخروية في عالم الأنمي»

* أما بالنسبة للمواضيع التي يتناولها «الأنمي»، فهي، في رأي الخواجي، متعددة ومتشعبة بشكل واسع: «فهناك الكثير من الحكايا والقصص، التي حتى وإن تشابهت أجواؤها، فإنها تملك عناصر تجعلها تختلف من حكاية لأخرى ومن قصة لغيرها، هذه القدرة على الاستمرار في صنع مسلسلات وأفلام تحمل هوية مشتركة، هي إحدى تلك السمات، التي ساعدت - ولا تزال - في استمرار إنتاج هذا الكم الهائل من الأعمال كل سنة». يضيف: «بيد أن التوقف عند المواضيع الآنية الحاضرة في العمل، وبالذات في العناصر المجردة للقصة، لا يفعل سوى أن تختفي عن العين، تلك المواضيع التي لا يتوقف الأنمي عن طرقها، متخذا أشكالا متعددة، يتلبسها في كل مرة عند الحديث عن تلك المواضيع». أما الأشكال المتعددة، «فهي في الغالب القيم الأخلاقية، التي تدور حول مختلف القضايا التي تهم الإنسانية في الوقت الآني: مفاهيم مثل الخير والشر، والحب والبغضاء، ومجمل التناقضات في القيم الأخلاقية، هي تلك العناصر التي تكون الأشكال التي تغور في مواضيع الأنمي الكبرى، وملامحه التي يمكننا أن نتوقف عندها، في إدراك قيمة أكبر لما يمثله عالم الأنمي فنيا».

وإذا كانت مسألة إثبات فنية الأنمي ورقي هذه الفنية، محسومة بالنسبة للخواجي، فإن «الحديث عن مواضيع الأنمي وأبرز قضاياه، سيجعلنا قادرين على إدراك جدية الأنمي في كونه شكلا فنيا يملك نصيبه من التعبير، هذا النصيب في إحدى نقاطه قد يكون حاملا لخصوصية بالغة قد لا يشاركه فيها فن آخر، على الأقل في الوقت الحاضر، لكن هذا التفرد في الخصوصية قد يكون أقل ظهورا في الأشكال الفنية الأخرى في الثقافة المشتركة، اليابانية تحديدا».

يلاحظ الخواجي، ومن خلال الاستقراء والتتبع، والاعتماد بصورة أكبر على دراسة «سوزان ج. نايبر» في كتابها «الأنمي من أكيرا إلى الأميرة مونونوكي»، أو النسخة التالية من نفس الدراسة «الأنمي من أكيرا إلى قلعة هاول المتحركة»، أن «مواضيع الأنمي وقضاياه الكبرى تدور في ثلاث دوائر رئيسية من المواضيع، الأخروية والمراثي والاحتفالات، على الترتيب من حيث بروزها وانتشارها في أعمال الأنمي من أفلام ومسلسلات».

وفي إجابة لـ«الشرق الأوسط» عن ما مدى اهتمام الجمهور السعودي، والعربي بقضايا الأخروية، التي تناولها في دراسته عن الأنمي الياباني، يقول: «إن أمر الأخروية لا يعنينا بشكل مباشر إلا من حيث قناعاتنا كمسلمين في المقام الأول بانقضاء الأجل وحلول القيامة كأمر ناقشه القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لكننا من جهة أخرى نستقبل ثقافات عدة من حولنا، نتابع بعض الكوارث الطبيعية من حولنا شرقا وغربا، ونعاصر كغيرنا في منظومة العولمة، هذا التقدم السريع والهائل للتكنولوجيا، لذا فنحن بطريقة أو أخرى نحمل هواجس من هذا التطور الهائل، نشعر بأن هذه التكنولوجيا بما حملته لنا من رخاء وقربت العالم، ربما ستكون سببا في دمار هائل. ليس هذا فحسب، فنحن نعيش أيضا زيادة سكانية مفرطة، نتابع الأحداث من حولنا في الثورات العربية وغيرها، نرى القتال في كل مكان، الانهيارات الاقتصادية، تغيرات المناخ، اختفاء الأنواع الحيوانية مثل النحل وغيره، نحن نعاصر التجربة ووسائل الاتصالات، مما جعلنا نعيش في وسط هذا الكابوس الذي يقترح النهاية كخاتمة سيناريو متسق، لذا فلا غرابة أن نحمل تصورا عن نهاية سوداوية للحياة، لكن يبقى أن إيماننا بالله والقضاء والقدر متى تمكن من قلوبنا فإن هذه الهواجس تأخذ طابعا مختلفا، يتعاطى معه الشخص حسب وعيه وتفكيره ومدى المعرفة التي يمتلكها في مواجهة هذه الفكرة وغيرها».

* فن الأنمي يقفز فوق تابوهات المجتمع

* يرى الناقد السعودي خالد ربيع السيد أن أفلام الأنيمشن يمكنها أن تحدث التأثير على صناع الأفلام من الشباب السعوديين: «لأنها تتيح لهم فرصة التأمل والتفكير والاشتغال بذهنية مفتوحة، تتجاوز كثيرا من التابوهات الاجتماعية والثقافية والسياسية، بل والدينية والتاريخية». من بين تلك التابوهات التي يتحدث عنها خالد ربيع، «تجنب صعوبة ظهور المرأة في الأعمال التي يقدمونها، إما لندرة الممثلات أو لموقف المجتمع حيال هذا الظهور، فبمقدور التحريك الكرتوني أن يتغلب عليها. كذلك الحال في تجاوز الصعوبات التنظيمية المتعلقة بالتصوير في الأماكن العامة والشوارع في المدن السعودية، وأيضا تلافي التكاليف المالية المرتفعة للإنتاج السينمائي، ناهيك بالاستغناء عن التجهيزات والخبرات التي يتطلبها».

في كل الأحوال، العمل بطريقة الأنيمشن يفتح المخيلة على آفاق واسعة في تناول موضوعات تثقيفية تنحو إلى التعبير الفني المختزن في وجدان المبدعين.. وهي تفتح أبواب الدراما على مصراعيها باستخدام أشكالها الواقعية والرمزية والفنتازية والسريالية واللامعقولية.. إلى آخره. وتتيح تناول الموضوعات النقدية لسلوكيات المجتمع أو معالجاتها لهمومه أو حتى هناك موضوعات تتصل بالإيمان بالله - عز وجل - وآياته في الكون، وكثير من الموضوعات التي تشتبك ببعد ديني مثل قصص الأنبياء أو المعارك التاريخية وقصص علماء المسلمين، كل ذلك يمكن معالجته بسهولة أكبر بواسطة فن الأنيمي، كما يقول خالد ربيع.

كما يلاحظ أنه «لا بد من الالتفات للعمق المعرفي الفني في أفلام الأنيمشن اليابانية المستمدة من أدبنا العربي التراثي، ونحن العرب أولى به، لا سيما من قصص ألف ليلة وليلة، وقصص كليلة ودمنة، والعقد الفريد وغيرها، فهو أدب غزير في بعده التخيلي، يمكن الاستلال منه مئات الموضوعات السينمائية، من حيث مده بموضوعات لا حصر لها تتعلق بالرواية والشعر والتراث وبإسقاطات على الحياة الاجتماعية المعاصرة، لتصب في الحكمة والمنطق والعظة والتسلية البناءة من خلال متعة فكرية وتعبير فني إنساني بمفهومه الواسع».

إلى ذلك، يتحدث المخرج السينمائي السعودي ممدوح سالم، لـ«الشرق الأوسط»، عن بداية دخول الأنميشن للمجتمع السعودي، حيث يرى أن بدايته كانت عبارة عن عروض كرتونية للأطفال كأداة ترفيهية، لكنه تطور في ما بعد وجرى استخدامه كوسائل تعليمية وتوعوية، وثمة إعلانات تجارية نجحت في تطوير منتجاتها عبر استخدام الأنميشن مقترنا بالموروث الشعبي المحلي، بالإضافة إلى بعض رسائل التوعية.

ويقول سالم: «مؤخرا استخدم الأنميشن في الدراما، كما في المسلسل الرمضاني ذائع الصيت (مناحي)، وكما في إحدى حلقات المسلسل الكوميدي (طاش ما طاش)، وأيضا في تجارب من قبيل (شربة وخل)، ومجموعة أخرى من الأعمال الكرتونية التي استخدمت في الدراما. وهذا يظهر تدرج دخول الأنميشن في المجتمع السعودي من الكرتون إلى الفن الدرامي، حيث أصبح له حضور على مستوى الأسرة، وأصبحت الأعمال الكرتونية تترك بصمة في خريطة البرامج الرمضانية، باعتبارها أعمالا كرتونية تقدم القضايا الاجتماعية والكوميديا الساخرة الموجهة لكافة أفراد الأسرة».

ويتحدث سالم عن معوقات فن الأنميشن، معتبرا أن صناعة هذا الفن ليست سهلة وتواجه تحديات كبيرة: «فالصانعون له قلة، لأسباب من بينها؛ أننا لا نمتلك الجهة الأكاديمية التي تؤهل صانعي فن الرسوم الكارتونية، رغم أن بعضهم يطور موهبته من خلال دورات أكاديمية وعبر التواصل الإلكتروني أو من خلال السفر للخارج».

أما كيف يمكن الاستفادة من فن الأنمي، فيقول ممدوح سالم: «إن فن الأنميشن فن مستقل بحد ذاته، يمكنه أن يوفر وسيلة ترفيهية وتوعوية ودرامية تخدم قضايا المجتمع، ومتى ما أردنا أن نصنع من خلاله فيلما عالميا بتقنيات متطورة، مثل تقنية (ثري دي) فسيكون قادرا على نقل الرسالة التي نحملها، وأن يتناول قضايا عامة تصل للصغير والكبير في آن.. وبإمكاننا أن نضع رسائل نحرص على تقديمها عبر الأنميشن، أو نقدم نقدا هادفا عبر هذا الفن لأنه أصبح له حضور على الصعيد العالمي».

* تجارب خليجية مميزة

* من التجارب الخليجية مسلسل (فريج) وهو مسلسل كرتوني إماراتي ثلاثي الأبعاد، للمخرج محمد حارب، وأول مسلسل للرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد في الشرق الأوسط.

اشتهر المسلسل بشخصية (أم خماس) إحدى السيدات الأربع التي تناولها المسلسل وأكثرهن نجاحا في الوصول للعالمية. محمد حارب تحدث في الظهران قبل نحو عامين أن هذا المشروع استنزفه ماليا وكادت الديون تودي به إلى السجن، بعد أن استدان ثلاثة ملايين درهم لإكمال هذا العمل، في ما بعد حقق نجاحا كبيرا واستطاع الوصول للعالمية.

* ومن التجارب السعودية، فيلم (حلم الزيتون) وهم فيلم من إنتاج السعودي أسامة خليفة، يجسد حلم العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، ويحكي عن طريق الرسوم المتحركة قصة فلسطين، من خلال عائلة فلسطينية نزحت من عين كارم إلى جنين عام 1948.

* مسلسل (يوميات مناحي)، الذي يعتمد على شخصية الكوميدي فايز المالكي وهو أول مسلسل سعودي كرتوني للكبار. وهناك مسلسل (أم حديجان) الذي يعتمد على شخصيات كاريكاتيرية ابتكرها الفنان عبد العزيز الهزاع وقدمها في الإذاعة قبل سنوات طويلة.

* لكن من التجارب الشبابية السعودية، يأتي مسلسل (مسامير) الذي قام بإنتاجه ورسم شخصياته مالك نجر، وتم عرضه على الـ«يوتيوب». ومالك بنجر رسام كرتون سعودي بدأ في عام 2005، برز في تقديم أعمال ساخرة تتناول قضايا الفساد وخاصة في ما يتعلق بكارثة جدة، كما قدم حلقات (كوميدو) لصالح قناة «إم بي سي»، بعدها قام بإنتاج حلقات (مسامير) وتم بثها على قناة الـ(يوتيوب).

الأنمي

أفلام الكرتون، أو «الأنمي» باللغة اليابانية، بدأت في اليابان منذ الخمسينات، رغم أنها ظهرت في دول أخرى مثل فرنسا وألمانيا وروسيا قبل ذلك بثلاثة عقود. لكن اللمسة اليابانية على هذا الفن كانت أكثر وضوحا، وساهم استخدام تقنيات عالية المستوى على الأعمال اليابانية في إضفاء سحر لا يقاوم، وأصبح فن الأنمي أكثر وسائل التعبير شعبية في العالم، ولم يقتصر دورها على نقل الرسوم المتحركة للأطفال، بل امتدت لتجسد قوالب فنية متعددة. كما أصبحت بعض أفلام (الأنميشن) تنافس أقوى الأفلام العالمية، من حيث العوائد المالية أو حجم المشاهدة، فيلم (المخطوفة) الكرتوني حقق إيرادات في اليابان أعلى مما حققه فيلم (التايتانيك) الشهير.