مجموعة شعرية كردية

أمستردام: مروان علي

غلاف المجموعة
TT

ينتمي الشاعر السوري الكردي طه خليل إلى جيل الثمانينات، لكنه أصدر باللغة العربية عدة مجموعات شعرية مثل «قبل فوات الأحزان» و«ملك أعمى» و«أينما ذهبت».

وكان خليل قد لفت الانتباه إلى تجربته الشعرية حين نشر قصيدته الطويلة «حلبجة»، التي كتبها بعد مجزرة حلبجة الرهيبة في كردستان العراق، والتي اعتبرها بعض النقاد من أجمل ما كتب عن تلك المأساة شعريا، بالإضافة إلى قصيدة «مهاباد» لسليم بركات.

ورغم أن طه خليل ظل يكتب بالكردية، فإنه لم ينشر نصوصه الشعرية بهذه اللغة إلا مؤخرا، عبر مجموعته «أثرها»، الصادرة عن «مؤسسة سما للثقافة الكردية»، دبي 2012.

ويبدو أن زيارته إلى كردستان تركيا، وتحديدا بعد مشاركته في «مهرجان ديار بكر الثقافي» قد شجعته لتقديم تجربته الشعرية الكردية إلى القارئ الكردي، وخصوصا القارئ الكردي في سوريا، الذي مل ضجيج الشعراء الذين لا يزالون يعيشون في قوقعتهم بعيدا عما توصلت إليه الشعرية الحديثة، والمنجز الشعري الكردي في كردستان العراق وإيران وتركيا، وخصوصا في السنوات الأخيرة بعد أن ازدهرت حركة الترجمة من اللغات العربية والفارسية والتركية، وحتى الإنجليزية والفرنسية، إلى الكردية.

بهدوء وصمت يتقدم طه خليل حاملا قصائده ويباغت المشهد الشعري الكردي بمجموعة شعرية تشكل إضافة حقيقية للقصيدة الكردية الكرمانجية التي تعاني وبوضوح من نبرة قومجية عالية لا تزال تخاطب الجبال والرفاق والثوار بإنشائية أكل عليها الزمن وشرب.

عن تجربته الجديدة هذه، يقول خليل: «أخيرا تشجعت وأصدرت ديواني الأول باللغة الكردية، أقول تشجعت لأنني بقيت مترددا سنوات طويلة في إصدار ديوان باللغة الكردية، رغم أنني أكتب باللغتين العربية والكردية منذ أكثر من عقدين من الزمن. والسبب كان يعود إلى فكرة في رأسي هي أن ليس هناك قراء باللغة الكردية، والقراء هم كتاب، والكتاب عندنا قلما يقرأون، ولا أدري إن كانوا يقرأون نتاجاتهم أصلا، أو يراجعونها. (يبدو أنني كنت على خطأ)».