الشمس

شعر: الياس لحود

TT

على مهلها تطلع الشمس فوق اسوداد الغيوم وتفتح نافذة من حكايا تُطل على الريح منها وتشلحُ أوراقها أحصنَهْ

*** صخر «شبعا» على كفًّ «مرج العيون» اعتذارٌ تعلِّي السنون به بيتها في الليالي وتبنيه بالخيل والأزمنة وحقلة جدّي رياحٌ وتين نواظره اللوز أجراس صيدا وزيتونة في المدى مطحنه..

هنا «قتلوا فارسا من نثارٍ فصارت قوافيه أحجارنا»..

يسمي أبي صخر شبعا نوراً وأمّي تسميه صخر الضنى

*** يُحدًّق صخر الضنى من بعيدٍ ويرفعُ في شمسه بيتنا على مهلها تنزل الشمسُ من صرخةٍ بين شبعا و«مرج العيون» وتلقي على سُلَّم الوقت أعشابها وأعشابُها البكمُ زرقاء حمراءُ قبعة في يد الأفق غطّت وقبعة حلّقت فوق رأس السنة...

*** على مهلها تلعبُ الشمسُ في بركة تحت سرو الجبل تكوَّم حزناً عظيماً تعمّره «بيت جنًّ» وقبواً توقف في بابه صرخةً وتطلق في سطحه مدخنه..

*** على مهلها تتعب الشمسُ ترخي يديها بيوتا تجمعها نهر دمع الى «صور» يمشي وتسند فوق الحمى رأسها وتصغي لأجراسها المحزنة

*** على زندها تركضُ الشمسُ حتى المساء المسنَّن ترفو على عنقها حبل زهرٍ تعلقه في أعالي السماء لتقطعه فوق صخر الضنى..

*** تعرف الشمس كل نسر قتيلٍ وتدفنُ أسراره عندنا...

قال جدّي تعالوا وجئنا سريعا إلى حلقة من رياش النسور استقلّت من الشمس أعوادنا..