أفضل 10 روايات ومجموعات قصصية لعام 2014

غلاف «الطريق الضيق الى الشمال العميق» - غلاف «الفتاة هي نصف شيء مشكل»
TT

احتلت رواية «الدرب الضيق المؤدي إلى الشمال العميق» (The Narrow Road to the Deep North)، للروائي الأسترالي ريتشارد فلاناغان، المركز الأول بين الروايات الصدارة خلال عام 2014. وهي الرواية الفائزة بجائزة البوكر أيضا. وقد كتب فلاناغان روايته تلك، كنوع من التقدير والامتنان لزوج أمه الذي كان عاملا في مد خطوط سكك الحديد.

في المركز الثاني، جاءت رواية «الفتاة هي نصف شيء مُشكل» (A Girl is a Half - Formed Thing)، للروائية الآيرلندية الأصل آيمير ماكبرايد، التي فازت بجائزة غولد سمث، المخصصة للروائيين من بريطانيا وجمهورية آيرلندا فقط، على خلاف جائزة البوكر التي تسمح للروائيين من الدول الناطقة بالإنجليزية بالترشح لها.

وجاءت رواية «صدمة السقوط» (The Shock of the Fall) لناثان فيلر الصادرة عن دار نشر «هاربر كولينز»، في المرتبة الثالثة. وهي الرواية الفائزة بجائزة الكوستا، والرواية الأولى للكاتب وتتناول ثيمات الموت والشعور بالذنب والمرض النفسي، وتتحدث عن شاب مضطرب نفسيا بسبب موت أخيه.

في المرتبة الرابعة، جاءت رواية «الكذبة» للروائية والشاعرة البريطانية هيلين دونمور، وهي رواية تمزج بين قصص الأشباح وصدمات الحرب النفسية. الرواية تسرد حياة الجندي دانيال، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، الذي يفشل في عيش حياة طبيعية في قريته وكيف أن شبح صديق طفولته المجروح في المعركة، الذي فشل دانيال في حمله إلى الخطوط الخلفية على الجبهة الفرنسية يزوره باستمرار، وكتعويض نفسي سيهيم دانيال بحب أخت صديقه.

في المرتبة الخامسة، جاءت رواية «زائر الليل» للروائية الأسترالية فيونا ماكفارلين، وهي الرواية الأولى لها أيضا، وتتناول ثيمات التقدم في العمر والوحدة، والتهديدات التي يتعرض لها الإنسان الوحيد. بطلة الرواية أرملة تدعى روث تعيش في بيت ساحلي في سيدني، تنتقل إليه بعد تقاعدها مع زوجها الذي توفي في وقت مبكر. تعيش روث برفقة قططها وصوت خربشة غامضة على جدران المنزل كل ليلة. لكن وحدتها تنتهي بمجيء مساعدة اجتماعية تدعى فريدا. وبمرور الأيام، تكتشف العجوز أن المساعدة لا تغادر المنزل ليلا، وتتخذ من غرفة مهجورة مأوى لها. وتتعمق حبكة الرواية حينما تستدعي العجوز صديقا قديما لها، يدعى ريتشارد، ليعيش معها.

وحلت في المرتبة السادسة، رواية «السيدة همنغواي» للروائية البريطانية الشابة نعومي وود. وتتناول حياة متخيلة لهمنغواي عبر سرد حياة زوجاته الـ4 (هادلي ريتشاردسون، بولين، مارثا جلهورن، ماري لويز). وتستعين الروائية بقصاصات من السيرة الذاتية لهمنغواي، واقتباسات من رسائله وبرقياته، لتصهر، بإبداع، سردا توثيقيا سلسا لحياة همنغواي الغرامية وحياة النساء اللواتي أحببنه.

في المرتبة السابعة، حلّت رواية «السقوط خارج الوقت» للروائي الإسرائيلي، ديفيد غروسمان. ويعيد الكاتب من خلالها، طرح وجهات النظر العامة عن الحب والخسارة. تبدأ الرواية بعد 5 سنوات من حادث موت الابن (خسر غروسمان ابنه في حرب إسرائيل الأخيرة على لبنان)، حيث يتذكر الوالدان اللحظة الأولى لسماعهما خبر موت ابنهما. وتتحدث عن كيفية التعبير اللغوي وتوصيل مشاعر الفقدان للآخر، وعن إيجاد طريق للتعايش مع الفقد، وكيف أن الكلمات الساحرة والغامضة تنفخ، بطريقة ما، الروح ثانية بهؤلاء المفقودين الذين نحبهم. الرواية مليئة بصور أدبية تقطر رقة عاطفية إلى الحد الذي يجعل هذه الكلمات تتحول إلى شيء ملموس.

في المرتبة الثامنة جاءت المجموعة القصصية «غير الأميركان»، للأميركية مولي انتوبول. وهي أول إصدار لها، وكانت المجموعة رشحت لجائزة الكتاب الوطني الأميركي لعام 2014. تتحدث إحدى قصص المجموعة عن لقاء بشخص غريب يقود إلى اكتشاف تاريخ قرية بالقرب من مينسك في بيلاروسيا وماضيها. وهي قرية جدة الراوية التي تركتها وهاجرت إلى أميركا عام 1910. الأحداث التاريخية في هذه المجموعة تصبح حية وبليغة وسلسة، عندما تمزج بروايات من شهود عيان. هذه القصص دراسة معاصرة لاستيعاب الماضي وعلاقتنا المضطربة به. تستخدم الكاتبة أسلوب فقدان الذاكرة الذي تعتمده الأجيال المتلاحقة للمهاجرين. في قصة «جدتي أخبرتني هذه القصة»، مجموعة من المراهقين اليهود يتدربون بسرية في إحدى غابات بيلاروسيا لصد أي هجوم نازي يتعرضون له، الجدة كانت الفتاة الوحيدة بين مجموعة من الصبيان، يتواتر بناء الشخوص المكررة لكل القصص تقريبا، لكن بحكايات مختلفة.

في المرتبة التاسعة «عقل اندرو» للروائي الأميركي المخضرم، إدوار لورنس دكتورو، وهي روايته الـ12. بطل الرواية عالم معرفي يروي قصته لطبيب نفسي. القصة ليست مبهجة، فمنذ الصفحات الأولى، يكشف أندرو أنه قتل ابنته الرضيعة بإعطائها دواء رُكب بطريق الخطأ من قبل الصيدلي. ويكتشف القارئ لاحقا، أن أندرو باح بسره هذا لمغني أوبرا روسي تزوج طليقته مارثا، والدة الطفلة الميتة، وأن أندرو بعد موت زوجته الثانية، لم يجد من يرعى ابنته منها غير مارثا وزوجها. السرد يتغير سريعا من الأنا إلى الضمير الثالث، ليضع القارئ أمام تساؤلات عدة: من هو أندرو؟ ولماذا يحطم كل شيء يقع بين يديه؟ وهل هو مجنون أم حالم؟ قصص أندرو تخلط بين أماكن متباعدة وغريبة. فمن ساحل على مضيق في النرويج إلى بيت لبيع المتعة الجسدية في زغرب. أندرو يستمر عبر صفحات الرواية في التساؤل، هل الدكتور يصدق حكاياته؟ الرواية تخلط بين الفانتازيا والمعرفة العميقة بالنفس البشرية وتشريح الأعصاب. في إحدى تداعياته يخبرنا أندرو أن الدماغ الإنساني يتخذ قراراته حتى قبل أن يعي الإنسان بها. تنتهي الرواية بنتيجة أن أندرو يعاني صدمة نفسية لأنه شهد انهيار مبنى التجارة العالمي عن قرب.

في المرتبة العاشرة «نباح»، وهي مجموعة قصصية للكاتبة الأميركية ماري لورينا، وتتناول ثيمات النفوذ حين يمتزج بالهشاشة. تدوين رائع للألم بينما يختفي تحت قناع من المفارقات غير المتوقعة. الخلفية الزمانية لهذه القصص هي أميركا بعد 11 سبتمبر. شخوص المجموعة القصصية يسيرون إلى منتصف أعمارهم بوابل من الندم الشائك. إحدى القصص تتخذ من المساء الذي قصفت فيه الطائرات الأميركية بغداد زمنا لها، وهي تدور حول أب مطلق يشعر أنه يشاهد التاريخ يكتب أسوأ صفحاته في أكثر مناطق العالم انعزالا. وفي لحظة يأس هستيرية يتورط بعنف ممزوج برغبة جنسية خفية ضد ابنه المراهق.