نجم والي يفوز بجائزة برونو كرايسكي العالمية للكتاب لعام 2014

معهد رينر ومؤسسة التعليم الاشتراكي الديمقراطي منحاه إياها عن روايته «بغداد مالبورو»

نجم والي
TT

ذهبت جائزة برونو كرايسكي العالمية للكتاب السياسي لعام 2014. إلى الروائي العراقي المقيم في برلين نجم والي، عن روايته «بغداد مالبورو»، التي يبحث فيها «موضوع الرهبة الوطنية للعراقيين المتضررين من الحرب»، كما جاء في إعلان الخبر. الجائزة التي يمنحها سنويا، معهد كارل رينير بالتعاون مع مؤسسة التعليم الاشتراكية الديمقراطية في العاصمة النمساوية فيينا، وتحمل اسم برونو كرايسكي (1911 – 1990)، السياسي النمساوي المشهور الذي رأس الحكومة النمساوية من 1970 إلى 1983. كما عُرف بإصلاحاته التقدمية في النمسا بصداقته مع العرب (خاصة مع ياسر عرفات)، هي إحدى الجوائز المهمة في البلدان الناطقة بالألمانية والعالم. عن طريق هذه الجائزة يُكرم الأدب السياسي الذي يحتوي على القيم، والتصورات والأهداف والمثل الأساسية التي تتطابق مع عمل برونو كرايسكي السياسي وتوجهاته. وفي مقدمة المبادئ التي تعتمد عليها لجنة التحكيم، تقف – إلى جانب الثوابت الأساسية: الحرية، المساواة، العدالة الاجتماعية - حرية الفن والكفاح ضد الاتجاهات الأوتوقراطية في السياسة والمجتمع. قائمة الحاصلين على الجائزة طويلة، تبدأ من عالم الاجتماع السويسري المعروف جيان زيغلر، والمسرحي المجري جورج طابوري، والفيلسوف الألماني يورغن هابرماس، والروائي الإسرائيلي عاموس أوس، والروائي الإسباني خورخة سمبرون، والمؤرخ البريطاني توني روبرت يودت، وغيرهم من كبار الكتاب والشخصيات العالمية.

وكتبت اللجنة التي ترأسها عضو البرلمان الأوروبي هانيز سفوبودا، وضمت في عضويتها كبار النقاد والمختصين، في معرض قرارها بمنح جائزة هذا العام للعراقي نجم والي ما يلي: «الكاتب العراقي الأصل والمقيم في برلين نجم والي، يسرد في روايته (بغداد مالبورو) قصة جنديين، أُجبرا على القتل ويبحثان عن طريق للتحرر من ذلك. عن طريق وجهة نظرها المزدوجة من خلال زاوية النظر العراقية والأميركية، تسعى الرواية للوصول إلى تأمل متعادل لمجرى الأحداث».

الجائزة قيمتها 10 آلاف دولار أميركي، وستُسلم من قبل رئيس الحكومة النمساوية إلى الروائي العراقي الفائز، في حفل كبير في فيينا في بداية شهر مارس (آذار) 2015.

رواية «بغداد مالبورو» التي حملت عنوانا فرعيا أيضا، هو «رواية من أجل برادلي مانينغ»، على اسم جندي المارينز الذي سلم كل الوثائق السرية لموقع «ويكيليكس»، وحُكم عليه بالسجن 34 عاما، والذي بعد إجراء عملية له تحول إلى الآنسة جيلسي مانينغ، كانت قد صدرت أولا بطبعتها العربية عن المؤسسة العربية للنشر بيروت – عمان عام 2013، أما ترجمتها الألمانية التي نفذها شيخ المترجمين الألمان من العربية هلموت فندريش، فقد صدرت بطبعة «الهارد كوفر» عن دار كارل هانزر في ربيع 2014.